عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 09/12/2009, 13h19
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات


بغداديـــــــات
الطهور
(الختــان)



عند بلوغ الطفل سنتين او اكثر من عمره يسطحبه ابوه الى الحلاق الخاص به لحلاقة راسه عادة لايتقاضى اجرة عن الحلاقة شعر الولد من اول حلاقة حتى يوم (طهوره)اى ختانه.ويجري ختان الطفل عادة بين السنة السابعة والعاشرة من عمره واحسن وقت للختان هو فصل الربيع حيث يكون الجو لطيفا مما يساعد على التئام الجرح.
الزيان
يدعو الوالد اقران ابنة واباءهم الى حفلة زيان ابنة،فيحضر المزين ومعه حقيبة ادوات الحلاقة(والطاسة الصفرة)التي يستعملها لغسل رؤوس الزبائن بعدالحلاقة،فيجلس الولد المنوي ختانه على الكرسي في منتصف ساحة الدار ويبدأالحلاق بحلاقة شعره بينما تعزف الموسيقى البغدادية انغامها وتتعالى الهلاهل فيتعاقب المدعوون على رمي النقود في الطاسة الصفراء وبعد انتهاء حلاقة شعر المحروس يتوالى الاولاد المدعوون للحلاقة واحدا بعد الاخروالنقود تتزايد في طاسة الحلاق حيث يرمي كل اب بعض النقود عند حلاقة شعر ابنه او ابناء اصدقائه الاخرين وبعد الانتهاء من الحلاقة تنصب صواني الطعام تمهيدا لتناول الغداء.


زفة الختان
تختلف الزفات باختلاف الاماكانيات المادية فبعض العوائل تكون زفة ختان اولادهم مشيا على الاقدام تتقدمهم الموسيقى البغدادية ،وقد تكون الزفة خيالة حيث يركب حميع المعزومين والمطهر الخيول المزركشة وهم بملابس جديدة وامامهم الموسيقى واللعابات وابو (الكَطن)والشعاعير والدمامات ثم ابو الطبل والزمارة
اللعابات
تظهر اللعابات في زفة الختان وفي زفة العريس ،وهناك من يختص بعمل وترقيص اللعابات ،واللعابة تكون بحجم جسم امرأة مركبة على عمود طويل ومرتدية ملابس نسائية كاملة يقوم حاملها بترقيصها بواسطة خيوط يسحبها من تحت الملابس وهي تشبه القراقوز الذي يعرض من تلفزيون بغداد
ابو الكَطن (القطن)
رجل يخلع ملابسه الا ما يستر عورته يضعون على جسمة مادة لزجة كالشريس او الدبس او الغراء ثم يلصقون علية قطعا من القطن الابيضوالملون ويلبس في راسه(كلاو)من الورق الملون (آبرو)ويضع حول رقبته قلادة من الاجراس الصغيرة ويتمنطق بحزام من الاجراس ايضا ويصاحب الزفة وهو يقوم بحركات راقصة مضحكة كما يحمل بيده عصا لمحافظة نفسه من عبث وتحديات الاولاد واشهر من قام بدور ابو الكطن هو (علي الاسود) في محلة (دربونة الضيجة) قرب محلة القراغول
الشعاعير(جمع شعار)
هناك قسم من الرجالالمخنثين الذين يتشبهون بالنساء فيطيلون شعر رؤوسهم ويمشون مشية النساء ،وفي كلامهم ميوعة يقلدون بها اصوات وكلام النساء ويمتهنون الرقص بالافراح حيث يلبسون ملابس نسائية وباصابع ايديهم (الصنوج)التي يسميها اهل بغداد (جربالات او جمبارات)ويشتركون بالزفات والافراح لقاء اجور معينة لهم ولاجواقهم التي تتألف من الدنابك والدف الزنجاري وغيرها
جوقة الدمامات
مجموعة من الشباب احدهم يربط على صدره النقارة،وهي الة جسمها مدورك(طاسة العمالة)ووجهها مركوم (مغطى)بجلدالخروف المنظف والمدبغ يضرب عليها بعصاتين من الخيزران يمسك بكل يد عصا في نهايتها جلد ملفوف وبعد ان يضرب صاحب النقارة يتجاوب معه ضاربو الدمامات(جمع دمام)وهو اطار خشبي مخمس او مسدس او مسبع الاضلاع (مركوم)اى مغطى من جهتيه بجلد الخروف ويضرب عليه بعصا خيزران معكوفة الرأس وهناك نغمات كثيرة منها ثلاثي وخماسي وسداسي وغيرها كما ان النغمات الافراح تختلف عن نغمات تشيع الجنازة والتي تسمى (حزايني) وبعد ان تدور الزفة فى الاطراف المجاورة تعود الى الدار حيث توزع على الحاضرين الشكرات والشربت ثم ينصرف الجميع على امل اللقاء صباح يوم الطهور ويكون غالبا يوم الجمعة
مراسيم الطهور(الختان)
لاتتم عملية الختان لطفل واحد بل لابد ان يكون معه احد اخوانه او ابناء عمومته واذا لم يكن له اقارب فيختن معه اثنان من ابناء المحلة الفقراء على ان يكص(يفصل)والد المختون لكل منهم دشداشة مثل دشداشة ابنه واذا كانت الحفلة لختان طفلين ذبح معهما ديك حتى يكونوا ثلاثة وان كانوا اربعة كانوا مع الديك المذبوح خمسة والسبب هو ان البغادة كانوا يتشاءمون من العدد الزوجي في الختان ولابد لهم من جعله فرديا كي(لايتعارضون الويلاد)اى لايصيب الاولاد عارض.وتحضر غرفة منام المختون بعد ختانه ويهيأله بشطمال ابريسم مع دشداشة بيضاء وغالبا ما تكون من الحرير ويضرب موعد مع الازعرتي والجوق الموسيقي للحضور صباحا منكرين
الحنـة
وفي ليلة الحنة(ليلة الختان)تحضر القابلة التي ولدت ام الولد فتضع الحناء على يد المطهر واصدقائه المدعوين بين الهلال والافراح وتضع بعض النقوش باستعمال العجين وغيره ومنهم من يقيم فرحا ويسمى (جالغي)مع دعوة كبيرة ومنهم من يقصر تلك الحفلة على الكاولية او الشعاعير وغيرهم وهنا ايضا ترمى الفلوس في طاسة الحنة كما في حنة العروس
عملية الختان
يحضر الازعرتي (الختان)وغالبا مايكون هو نفس الحلاق الذي حلق شعر رأس الولد ويكون مرتديا ملابسه التقليدية المتكونة من لفة رأس خاصة يلفها كلاو من الجين مع شروال اسود فضفاض ويظهر دائما متمنطقا بلفة القماش يلفها على بطنه وبيده حقيبة الادوات التي تحتوي على:الميل_عبارة عن خشبة رفيعة تشبه عود المغزل مصقولة جيدا راسها ارفع من نهايتها ويوضع عادة قطعة اللحم الزائدة وبين خلاله القضيب. القراصة _وهي قطعة حديدية تشبه المقص الى حد كبير ولكنها غير حادة يقرص بها قطعة اللحم الزائدة من المحل المراد قطعه.
الموس_وهو نفس موس الحلاقة المستعمل لدى الحلاقين اليوم وتحضر صينية صغيرة تفرش عليها قطعة من الشاش فوقها قليل من الدواء الذي هو عباره عن(مسحوق ورق الشوك الاخضر مع الشب والقهوة نصف مقلاة حيث تدق جيدا وتسحن سحنا جيدا ثم يضاف اليها نسبة ضئيلة من ملح الطعام لقطع النزف) ويقول الختان (حسن ارخيص)بان الازعرتية اليوم يستعملون الادوية الكيمياوية المستعملة في معالجة الجروح وهو الذي اكد لي الوصفة الاولى وعرض علي ادوات الازعرتي فله مني جزيل الشكر.ومن اشهر الختانين في بغداد مهدي بوشناق ومبارك بن دمير والحاج حسين سلمان(ابو خالص) وقد ورث خالص مهنة ابيه وهو من محلة الفضل والحلاق حسن ارخيص الذي يجاور محلة اليوم مقهى علي النهر في محلة الفضل
مسك الولد
يتهيأ أحد اقارب الولد او اصدقاء والده للجلوس على المخدة (التجي)ويجلس الولد امامه بعد ان يخلع(لباسه)ويمسك بيد الولد اليمنى من تحت فخذه (اى فخذ الولد)باليداليمنى وكذلك يفعل باليد اليسرى مسكة قوية بحيث لايمكن للولد ان يتحرك مهما اصابه من الم اذلايخدر الولد قبل اجراء عملية الختان يومذاك اما اطباء اليوم فيستعملون المخدر(البنج)عند الختان.كما يقف رجلان من الاقرباء او الاصدقاء متقابلين وبيد كل واحد منهما طرف بشطمال احدهم عن يمين الولد والثاني عن يساره ويحركان البشطمال اعلى واسفل جلبا للتهوية بينما يقف شخص ثالث وبيده قطعة من الحلويات تسمى (حلقومة)لوضعها بفم الولد اذا فتح ففه للصراخ من شدة الالم. تعزف الموسيقى في هذه الاثناء عزفا سريعا وبرمشة العين يكون الازعرتي قد اكمل عملية الختان فينقل الولد الى فراشه المعد له من قبل الشخص الذي مسكه حيث ينام الولد على ظهره وركبياه مثنيتان لتغطى وهو على تلك الوضعية بالبشطمال الابريسم وامه واقاربه والجوارين يطلقن الهلاهل باستمرار ثم تنهال دراهم الاقارب والاصدقاء على صينية الختان كما تنهال على المختون هدايا ذويه.وعند موعد الغداء تكون العائلة قد اعدت طعاما مناسبا للمدعوين يحضره الختان وصانعه (خلفته)الذي يتولى عادة مداواة الولد حتى يشفى.فاذا اراد المطهر ان يترك فراشه والمسير بالحوش او الوقوف في راس الدربونه فانه يمسك دشداشته بالسبابة والابهام من منتصفها حتى لاتمس الجرح(ويلجم)اى يصاب بأذى موجع وبعد مرور مدة اقصاها سبعة ايام يكون الجرح قد التأم نهائيا فيذهب المطهر الى الحمام والجميع يتمنون له طهور (المنجل) ويقصدون به الزواج .
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس