أخي الفاضل الأستاذ غازي المحترم، بداية أشكركم، وأخجلتم تواضعنا .. ولديّ تسجيلات خاصة في بيت عدوية يغني فيها مواويل شعبية رائعة غير شائعة، كما اعتزم إجراء حوار مطول مع عدوية لنشره في عدة أماكن داخل مصر وخارجها رغم أنني لست محررا فنيا لكن ما المانع، إذ أرى أن عدوية فنان ظلمناه جميعا حين صدقنا لسنوات طويلة أنه "هابط" و"سوقي"، وليس عيبا أن نتراجع عن قناعات قديمة كانت في مرحلة عدم نضج في الفكر والذوق الفني بعد أن تكشفت لنا الحقيقة مع الأيام من أن عدوية فنان شعبي رائع ، صنع نجاحه بفضل دعم ملايين البسطاء المصريين الذين اشتروا ألبوماته ليكون بذلك أول مطرب ينجح خارج دائرة الرعاية الرسمية، ويؤسس للاذاعة الخاصة التي كان "الكاسيت" أولى لبناتها ..
أتصور أن رد الاعتبار لعدوية يبدأ بإعادة سماعه مجدداً، وأنصح الجميع من محبي عدوية ومبغضيه أن يعيدوا الاستماع للرجل، خاصة في المواويل الشعبية، والتيمات التي دشنها في الاداء .. لنكتشف أننا حيال مغن حقيقي .. حتى لو ارتبط اسمه بالغناء في الملاهي، فكل الفنانين الكبار غنوا في الصالات والأفراح .. وهذا ليس مأخذاً بقدر ما هو وسيلة للانتشار والربح المشروع .. فالرجل كان يغني وهذه مهنته ..
ولنتعلم جميعا من بعضنا البعض أن تتسع صدورنا للرأي الآخر والذوق المختلف .. فهذا من سمات الأمم المتحضرة وأحسبنا كمصريين نستحق ذلك ..
والله المستعان