عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 18/08/2009, 18h47
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: الافلام السينمائية العراقية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العمر مشاهدة المشاركة

الظامئون



انتج فلم (الظامئون) عام 1972 وهو من اخراج المخرج محمد شكري جميل عن قصة عبد الرزاق المطلبي وتمثيل كل من الفنانين خليل شوقي , مي شوقي , ناهدة الرماح , فوزية عارف , سامي قفطان , سعدي يونس , غازي التكريتي وغيرهم من المبدعين . وقد شكل الفلم بصمة رائعة للسينما العراقية, فهو اول فيلم عراقي يقدم شخصيات واقعية تواجة صراعاً مضاعفاً , فهي تقاوم الواقع الاجتماعي المتخلف من جانب بينما من جانب اخر تواجة الطبيعة القاسية التي تعطلت بسبب الجفاف الذي اوقف كل شيء . وتدور قصة الفلم عن انقطاع الماء عن قرية مما جعل اهلها يعانون معاناة شديد بسبب الجفاف الناتج عن هذا الانقطاع . ويذكر الفلم الى حد ما بالفلم المصري (الارض) للمخرج يوسف شاهين من ناحية عفوية الأداء والشخصيات القروية البسيطة التي تواجه مكابدات عيشها . وفي فلم الظامئون يستوفي محمد شكري جميل اقتداره كمخرج سينمائي , حيث يقول بان الرواية اثرت فيه عند قراءتها لكونها المرة الاولى التي يقرأ فيها رواية تصور صراع الانسان مع الطبيعة . وكان المطلوب من المخرج ان يبحث عن كاتب للسيناريو يستطيع ان يعمم جو الرواية وشخصياتها بحيث تلمس واقع المتفرج اينما كان وفي الوقت نفسة يحافظ على محليتها وخصوصيتها . وبالفعل يجد المخرج ضالته في ثامر مهدي الناقد والكاتب الذي كان يخطو خطواته الاولى في السينما وكان هذا الفلم الامتحان الاول له وقد نجح فيه نجاحا باهرا . وفي فلم الظامئون يعود محمد شكري لولعه السينمائي الاول الذي هو المونتاج , والذي كان في حد ذاته بطلا فيه اذ تمكن من وضع يده على الاسلوب الصحيح في تركيب الفيلم سواء من حيث التتابع اومن حيث الايقاع . فالانتقال بين اللقطات لم يكن تقليديا اوميكانيكيا بل كان تركيب صراعي من الطراز الاول , وهو في هذا قد تخلص من كثير من التفاصيل التي من الممكن ان تبهر اي مخرج من الناحية الجمالية مما انتج تركيزاً كاملاً على حدود الصراع الدائرعلى الشاشة ، سواء كانت وسيلة التعبير عنه الصورة اوالكلمة . وفي سبيل هذا التركيز قام محمد شكري بتركيب موسيقى جميل بشير بحيث تشكل خيطا في النسيج العام للفلم , وقد وصل الى قمة براعته في تركيب الموسيقى عندما ادى بها دوراً درامياً عن طريق التناغم بين ايقاعاتها وايقاع الصورة . وقد لاقى الفلم نجاحاً كبيراً واقبالاً جماهيرياً ذكر المتابعين للسينما باصداء فيلم سعيد افندي , فالفلم بصدقه وبساطته ترك أثراً لايمحى في النفس , وقد حصد الفيلم جائزة النقاد في مهرجان موسكو الثاني .

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 20/08/2009 الساعة 19h14
رد مع اقتباس