[صلاح السويفي]

قصيدة الشاعر الأستاذ

الطيب المريني

في أم كلثوم بناسبة زيارتها للمغرب

سنة 1968

أيُّ فـــَـــنٍّ

نسى الصب أنه في شجـــــــونه
............... وطوى الليل دمعه في سكــونه
ونادى الرفاق حي على الفــن
................سراعا فسحره من شئونه
أي فن ذاك الذي به هــاموا
...............من قديم حنينهم لحنينه
أي فن ذاك الذي له ساروا
................بقلوب ظمأى لعذب معينه
هو فن الفنون صاغه لحنا
...............مبدع الفن ، ناطقا بفنونه

ثم ساروا وفي القلوب هتاف
...............أبدى الصدى ، بديع المعاني
من يراهم يقول مس من الجــن
...............عراهم ، وقبلهم قد عراني
ليس من جنة بهم في اعتقادي
...............ليس للجن مطلق السلطان
إنما الفن فوق ما قدروه
...............إنه سحر رائعات الغاني
قم أقامت من نهضة ، وأفـادت
...............من جمال،وأنهضت من جبان

ثم قيل ادخلوا سلام عليكم
...............نلتم اليوم سؤلكم وكماله
سوف تلقون من لذيذ التجلي
...............مايوازي اشتياقكم للجلاله
ويزيل الأحزان بالنغم السحر
...............ويضفي على النفوس جماله
وينير الوجود يعبق عطرا
...............ويؤدي لكم فصول الرسالة
سوف تحييون لا كما قد حييتم
...............روعة الفن من ضمير الأصالة

وأُزيح الستار عن أمل النفــــس
...............فغنت من قلبها القلوب
من تكون تراها تلك ، فقالوا
...............هبة الله للكئيب الكئيب
(فكروها)أنا أضر بنا الشوق
...............فطـارت لتلتقي بالحبيب
في محاريب فنها كم مريض
...............وجد البرء مخبرا بعجيب
مزمن الداء كم شفت ،وأرته
...............من شفاء الأرواح كل غريب

توجد صورة للشاعر وهو يسلم قصيدته هذه لأم كلثوم
وسأرفقها بالموضوع إن شاء الله

وسأوالي تباعا نشر القصائد المغربية إن شاء الله