المقام الرابع
الجهاركَا
الجهاركَا .. وتعني المقام الرابع وهنا تكمن علة التسمية .. وهذا المقام من المقامات العراقية (1) أما لماذا طغى عليه هذا الإسم فالجواب عل هذا السؤال لايحتاج الى كثير من العناء ، فلو عدنا الى تأريخ العراق في الأزمنة الماضية وبغداد بشكل خاص ، وسنوات الهيمنة والغزاة والإحتلال من الأعاجم ، وطمس معالم الحضارة وصولاً الى التسميات وغيرها ولإدركنا لماذا أصبحت عبارة المقام الرابع ( جهاركَا ) ، فالغريب والأجنبي يفضل أن يلفظها بلغته وبلهجته هو ، وهذا ما ينطبق على الكثير من المقامات العراقية الأخرى.
والمقام الرابع ( الجهاركَا) له جذوره في العراق ، ومن المقامات المتكاملة ومن مواصفاته الروحية العراقية البغدادية التي يؤدى بها ، ومن الشعر العربي الفصيح والإنسيايبة العذبة والجميلة في إنتقالاته من التحرير الى التسليم والأوصال الداخلة فيه والتي تحمل أسماءاً عربية .
الجهاركَا ..المقام الرابع : من المقامات العراقية الفرعية المطلقة لمقام العجم عشيران ، وموسيقاه من إيقاع اليكَرك 12/2... ويغنى من الشعر العربي الفصيح .
تحرير المقام : بلفظة يايايا يا آآآ يا به .. والتسليم بنفس اللفظ وأسلوب التحرير.
الأوصال الداخلة فيه : قطعة الصبا – الراشدي – الطاهر .
الأبيات الشعرية والتي تغنى بها العديد من مطربي المقام هي :
لاتخف ماصنعت بك الأشواق ... وأشرح هواك فكلنا عُشاق
المصادر: (1) قاموس الموسيقى العربية ص168 الدكتور حسين علي محفوظ .. ( كتاب المقام العراقي) .
قراءة لمقام الجهاركَا ... وبصوت المطرب يوسف عمر
**
بان الاخلاء وما ودعت من بانا... وقطعو من حبال الوصل اركانا
( تسجيل إذاعي .. تنقية وضبط سرعة التسجيل..(مرفوع سابقاً في الصفحة الأولى)