عرض مشاركة واحدة
  #204  
قديم 26/12/2010, 17h41
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم



اسرة المقام العراقي



الحاج هاشم الرجب واولاده






( الحاج هاشم محمد رجب العبيدي ) المولود في الاعظمية 1920 – 2003 فنان اعطى فأجزل العطاء وتفانى في خدمة التراث والحفاظ عليه. أضاف الى المقام الكثير من القطع والأوصال. وهو القارئ الوحيد الذي تمكن من قراءة المقام مستغنياً عن الألفاظ الأعجمية المصاحبة لقراءة المقام حيث اعتمد الشعر العربي فقط منذ عام 1958، وكان ذلك بأمر من مدير الإذاعة آنذاك الذي منع استخدام تلك الألفاظ في القراءة. أفنى شبابه وعمره في دراسة المقام وتوثيقه لآخر ايامه. ومن ميزاته الواضحة انه كان سريع الحفظ وكان لايحتاج الى دفتر لتسجيل أرقام الهواتف حيث كان يحفظها عن ظهر قلب وكذلك الحال مع الشعر والأبوذيةكان الرجب يسمي المقام العراقي (علم الهواء) لأن هذا العلم الذي يسمع ويحفظ وينتقل شفاهاً من جيل الى اخر ويحتاج لذاكرة قوية ومتابعة متواصلة .

الفنان الراحل الحاج هاشم الرجب، هو الأستاذ والمؤرخ وهو علم من أعلام الموسيقى العراقية وبالتحديد المقام العراقي. ولكون عائلته محافظة جداً كبقية العوائل البغدادية العريقة فقد كان يتردد على المقاهي وجلسات الرواد بدون علم الأهل من شدة حبه لهذا الفن. ولما تمكن من قراءة المقامات بثت له اذاعة بغداد على الهواء مباشرة وبإسم مستعار خوفاً واحتراما لوالده، الى ان عرف والده بالأمر وكان ماكان، ولكنه سرعان ما غير نظرته لشغف إبنه بالغناء وصار يستمع الى تسجيلاته التي كانت تُبث في الإذاعة العراقية وكذلك الإسرائيلية في فترة الستينيات. وللأمانة الفنية والتاريخية لابد من ذكر حقيقة هامة، وهي ان الفضل في تعلمّ هاشم الرجب العزف على آلة " السُنطور " والفنان شعوبي ابراهيم على آلة " الجوزة " يعود الى رئيس الوزراء نوري السعيد الذي كان يعشق المقام أيضاً، فلقد أمر بتأخير تسفير اليهوديان العراقيان ( يوسف بتو وصالح شُميّل ) عازفََي ( السنطور والجوزة) إلى فلسطين المحتلة ( إسرائيل ) إلا بعد أن يعلمّا هاشم الرجب وشعوبي العزف على الآلتين. وهكذا كان نوري سعيد سبباً مباشراً في بقاء هاتين الآلتين في تراثنا.

كانت اول قراءة مقام للحاج هاشم الرجب في عام 1950 من دار الإذاعة وقد قرأ مقام (البيات) فأجاده وحين انتهائه وصلته، فوجئ برئيس الوزراء في دار الإذاعة يسأل عمّن كان القارئ؟ ولما عرف أمر بتكريمه، ومنذ تلك الأيام، ومنذ قراءته الأولى حظي المرحوم هاشم الرجب بإحترام وتقدير كل من استمع إليه. لكن، وكما هو حال معظم أعلام العراق وفنانيه الكبار، تعرض هاشم الرجب الى إجحاف وتعتيم اعلامي بسبب أقلام صحفية دخيلة ، فلم تنصفه ولم تواكب كل ما كرّسه من وقت وجهد وتفكير سواء في حياته أو بعد رحيله. وحتى برنامجه الشهير " سهرة مع المقام العراقي " الذي بني بجهوده الشخصية البحتة رغم كبر سنه، حرصاً منه على نشر التراث وتعليم أكبر عدد من القرّاء فلقد أُغتصب منه غصبا وما يحزّ في النفس انه مد يد العون والمساعدة للكثير من الصحفيين والقراء الموسيقيين فما كان من بعضهم إلا وانكر تلك اليد التي ساعدته وأخرجته إلى الساحة. وقد كانت تلك احدى اخطائه التي عانى منها كثيرا ، وهنا لابد ان يذكر بان المرحوم الرجب هو مؤسس ( الجالغي البغدادي ) المعروف، والبرنامج التمثيلي الغنائي ( كهوة عزاوي ) الذي شارك فيه كبار الأساتذة الفنانين امثال : خليل الرفاعي، محمد القيسي، محمود القطان، الحاج ناجي الراوي، سليم البصري، كامل القيسي ، وغيرهم الكثير.

هنالك فرق واسع بين تسميتي الجالغي البغدادي والمقام العراقي فالجالغي: كلمة تركية معناها جماعة او فرقة، وأصلها " جالغي طقمسي " أي جماعة الملاهي. جاءت هذه الكلمة الى العراق مع الإحتلال العثماني ولازمتنا بعده. وقد أضاف الحاج هاشم الرجب لفظة البغدادي بديلاً عن " طقمسي " تيمناً ببغداد الحبيبة ولإنتشار الفن فيها أكثر من باقي المدن العراقية الأخرى وبديلاً عن مفهوم المعنى السابق " الملاهي ". و يتكون الجالغي من أربع آلات موسيقية هي السُنطور والجوزة والرق والطبلة .

والمقام اصطلاحاً هو مجموعة نغمات بشكل متسلسل أو غير متسلسل, وأي تغيير يحصل في تكوين محتوى هذا النظام ينتج عنه مقام آخر. أما المقام العراقي، فهو صيغة غنائية تقليدية متعارف عليها عند ذوي الاختصاص، وهو الغناء الكلاسيكي المتكوّن من مجموعة الألحان الغنائية والمؤلّفات الموسيقية التقليدية المبنية على قواعد وأُصول تسمى " أركان المقام " وللقارئ حرية الارتجال في الأداء الغنائي ضمن ضوابط وحدود سير كل مقام. له بداية تسمّى التحرير أو البدوة ونهاية تسمّى التسليم او التسلوم وبينهما انتقالات نغمية غنائية من قرارات وميانات وقطع وأوصال يرتكز بناؤها على قواعد مثبّتة .

تعد مؤلفات الحاج هاشم الرجب من المصادر المهمة في وقتنا الحالي لدارسي الموسيقى والغناء العراقي وكان الحاج الرجب يستمتع بسماع الموشحات والقدود الحلبية، لكنه صبّ جلّ اهتمامه على التراث العراقي الأصيل، فبحث وشرح وحقق في المخطوطات. وله نفس طويل في حفظ الشعر والأبوذية وكان ينصت الى الطويرجاوي ووفي والنجار اثناء المطاردات الشعرية الممتدة لساعات الفجر الأولى.

وبما يخص كتب التراث والتاريخ فلم يولع الفنان الرجب بشئ غير الموسيقى سوى ولعه ببغداد وتاريخها وقد ضمت مكتبته كثير من المراجع والكتب القيمة التي حرص على اقتنائها منذ عشرات السنين وكان يوصي اخيه الأكبر قاسم الرجب وهو صاحب أكبر وأشهر مكتبة ومطبعة في العراق " مكتبة المثنى " بجلب ما لم يتوفر لديه من كتب قيمة من خارج العراق، وقد احتوت مكتبته على مخطوطات موسيقية قيمة جلبها بنفسه من لندن وتركيا وباريس.

للأستاذ الرجب المؤلفات التالية:
المقام العراقي بطبعتيه الأولى (1961) والثانية (1983)
الرسالة الشرفية في النسب التأليفية للأرموي - شرح و تحقيق الحاج هاشم الرجب
شرح كتاب الأدوار للأرموي.
الموسيقيون والمغنون خلال الفترة المظلمة.
حل رموز كتاب الأغاني ( للأصفهاني )
الأبوذيات ( طبع في دولة قطر )
من الشعر العامي المذيَّل


وهكذا نجد ان سيرة ذلك الفنان والباحث طويلة وزاخرة، عبقها الشعر والموسيقى والتاريخ، فقد أفنى حياته في سبيل المقام وخدمته وتوثيقه لفترة تزيد عن النصف قرن وللأسف لم يهتم به احد حق اهتمامه ويعتب على وزارة الثقافة التي لم تكرمه وامثاله حق التكريم المعنوي والتاريخي فمسيرة الفنانيين الكبار أعظم من ان تحجب او تنسى .







قديما كانت هناك طقوس واجواء خاصة تقام مع المقام العراقي حيث اللهجة البغدادية المزدانة بالزي البغدادي المميز. وقبل افتتاح الإذاعة عام 1936 كانت هناك مقاهي خاصة عاشت هذه الأجواء الجميلة. وكان المقام البغدادي (كما يسميه المرحوم الرجب) يقدّم في الأذكار والمناسبات الدينية بشعر المديح والثناء لله جلّ وعلا وفي مدح الرسول المصطفى (ص). وكانت هذه القراءات تقرأ في التكايا في شهر رمضان و بعد صلاة الظهر في مسجد عبد القادر الكيلاني، و قراءة المقام في المقاهي كانت على شكل فصول كفصل البيات وفصل الحجاز والرست والنوى والحسيني وهكذا. ومن أشهر المقاهي:
مقهى عزاوي في الميدان ،اما اشهر قرائها ( احمد الزيدان ونجم الشيخلي )
مقهى المميز مقابل القشلة على نهردجلة بجانب جامع الآصفية ، ولازالت هذه المقهى موجودة إلى الآن.
مقهى الشابندر في سوق السراي ومن اشهر قرائها( نجم الشيخلي ورشيد القندرجي )
مقهى قدوري العيشة وتقع في منطقة الشورجة.
ولا ينسى اهتمام ورعاية بعض عوائل بغداد العريقة بهذا التراث حيث كانت هذه العوائل تقيم في منازلها الحفلات والأمسيات الخاصة بقراءة المقام فكان ان حافظت هذه العوائل على التراث بصورة غير مباشرة وساهمت في تداوله ايضا ً.


الغصن المورق في العائلة الفنية هو الأستاذ عازف السنطور والقانون والباحث الموسيقي العراقي باهر هاشم الرجب ولد في عام 1951 وتخرج من معهد الفنون الجميلة قسم الموسيقى عام 1973 بدرجة امتياز على المعهد مما حدا بالوزارة إلى استحداث درجة خاصة به فكان أن عُيّن استاذا في المعهد نفسه .

اساتذة ثلاثة يكنّ لهم بالجميل والعرفان لما أبدوه من مساعدة وتشجيع ومحبة، وأولهم والده لأستاذ الراحل الحاج هاشم الرجب الذي كان له المعلم والناصح والمستشار، فلقد تعلم علي يده اصول العزف على آلة السُنطور فترة طويلة حتى عام 1967 أي قبل دخوله معهد الفنون الجميلة. وقد درس عليه أيضاً اصول المقامات البغدادية وعلومها، اضافة الى دراسة المخطوطات العباسية التي اخذت منّا مشواراً طويلاً حيث كانّا يقوما بفك رموزها وتحليلها وتدقيقها وشرحها. ومن هنا كانت انطلاقته العلمية الموسيقية الصحيحة فكان له الأستاذ والمصدر الذي استند عليه .

أما الأستاذ المبدع الفنان روحي الخماش " العالِم و المُعلم " بكل ما تحمله هاتين الكلمتين من معنى، فقد درس عليه الموشحات بموازينها وأصولها وقواعدها وكان له الأستاذ والصديق. وهنا لابد من الإشارة الى أنه كان عالماً متخصصاً بعلوم الموسيقى العربية، لكنه للأسف لم ينل الحظ الوافر من التقدير والعناية. وكان يلقبه بـ" العالِم الصغير" حين وجد في داخله الإصرار على المعرفة والتحليل والمقارنة الموسيقية وهو لم يبلغ سن الرشد بعد.

بعد ذلك يأتي دور الأستاذ المبدع والعالم الموسيقي الأستاذ الفنان جميل سليم، الذي تعلم علي يديه اصول التلحين والتأليف الموسيقي، وكان من ابرز وأكفأ اساتذة المعهد بعلم الموسيقى العربية والعراقية بل هو عالِم يخشى من علمه كثير من الموسيقيين والأساتذه وهذا ما وضعه في حال لا يحسد عليه حين حاربه الدخلاء من الموسيقيين الأميين. فلم ينل المبدع جميل سليم نصيبه من العناية والإهتمام والتقدير والإعلام. وللأسف فقد خسرنا برحيله موهبة علمية كبيرة دُفنت وهي حية. فمن منا لا يتذكر اغنيته الشهيرة " على شواطئ دجلة مر " التي عرفها الناس أجمع كأغنية رائعة دون أن يعرفوا من هو واضع لحنها وكاتب موسيقاها.
ثمة دليل موسيقي كبير آخر في حياة هذا الفنان العملاق ، وهو اغاني الفنان الراحل ناظم الغزالي، التي قام الأستاذ جميل سليم بإعداد معظمها وتقديمها إلى الغزالي الذي زادها جمالاً وإبداعاً على ابداع جميل سليم "رحمه الله" .

كان الجو الأسري لعائلة الرجب الموسيقية تأثيره على تكوين الابناء الفني، وعرف الفنان باهر طريق الشاشة التلفزيونية قبل أن يدخل أي مؤسسة تعليمية لدراسة الموسيقى ,
ولم يكن البيت يُعنى بشؤون الموسيقى فقط فالكل يعرف ان دار الرجب منتدى يحضره الشعراء والأدباء والموسيقيين والملحنين والممثلين والرسامين وحتى السياسيين . اسماء لامعة مثل عبد الأمير الطويرجاوي، ابراهيم وفي، جبوري النجار، عباس جميل، شعوبي ابراهيم، ناظم الغزالي، جميل الأعظمي، يوسف عمر، عبد الرحمن خضر وكثير من شخصيات العراق الفنية التي لا مجال لذكرها ناهيك عن طلاب الدراسات وقرّاء المقام واساتذة الموسيقى. تلك الأجواء مضافاً لها الشغف والحب والموهبة الموسيقية، دفعته للتعلم السريع والإبداع . وفي عام 1968 وقبل أن يدخل المعهد لدراسة الموسيقى، سجل اول عمل فني على شاشة تلفزيون بغداد برفقة والده واخوته الفنان صهيب الرجب على آلة ( الجوزة ) والفنان مهنا الرجب على آلة( الرق ) وكان عمره ( 10) سنوات فقط وكذلك الفنان الراحل حسين حسن الفلسطيني على آلة ( الطبلة)، سجلوا حينها مقام الأوج عزفاً وبشكل كامل مع اغنية ( لا تظن عيني تنام ). وبعد دخوله المعهد للعام الدراسي 1968/1969( القسم الشرقي - آلة القانون) ازدهرت معرفته اكثر وصار يتابع ويقارن ويسأل الاستاذان روحي الخماش و جميل سليم عن كل ما يدور بخلده ولم يبخلا عليّه بالإجابة مطلقاً وكان يجازيهما بالتفوق الدراسي سنوياً وكان يحصل على أعلى الدرجات في مادتي العملي والأنتاج الفني حيث كان لزاما على الطالب عند تخرجه تقديم مؤلفاً موسيقياً أو أكثر وبعض من الألحان . وقد ألف وقتها "سماعي عجم" نال اعجاب كل اساتذة المعهد، ومن ثم قدمّ العمل على شاشة تلفزيون بغداد بمناسبة يوم الفن الذي أقيم على قاعة( الخلد ) آنذاك.

يروي الاستاذ باهر بعضا من ذكرياته الفنية عن أغنية " الليلة حلوة " الذائعة الصيت، فهي أغنية عراقية شهيرة مسجلة بأسمه كونه من اكتشفها .
كنت ذات يوم في زيارة صديق لي في شارع النهر يدعى " عبد الرضا " وهو صاحب معمل لصناعة الأحذية، كان ذلك تحديداً في العام 1972، حينها قال لي: باهر لدي اغنية ربما تفيدك. فقرأها لي، وبعد سماعها اعجبت بها، وطلبت منه أن يغنيها عدة مرات كي أدوّن نوتاتها واكتب كلماتها. والأغنية تتحدث عن فتاة حسناء تبيع ( الكيمر ) اسمها جميلة، لذا أصبح مستهلها ( جميله حلوه حلوه وجميله ). عدت الى والدي فأسمعته الأغنية وتعجب من أن أحداً لم يسمعها من قبل، وبعد ذلك قدمناها في الجمعية البغدادية مع فرقة الجالغي المتكونة آنذاك من " الحاج هاشم الرجب وصهيب وباهر الرجب، وجميل جوزي والقارئ مجيد العاني " ومن شدة اعجاب الجمهور بها طلبوها ثلاث مرات عند تلك الليلة، وقمت بتحفيظها بعد ذلك إلى طلاب معهد الدراسات النغمية ولما سمعها الأستاذ الراحل شعوبي ابراهيم حفظها وبدوره قام بتحفيظها الى المرحوم يوسف عمر الذي بدل كلمة جميلة بكلمة " الليلة " كون الغناء والفن يسمو ليلاً وصارت ( الليلة حلوة ) وهي منشورة في كتابي اصول غناء المقام البغدادي .


غصن مورق اخر في الاسرة الفنية هو الفنان عازف الجوزة صهيب هاشم الرجب .






ولدَ في بغداد سنة 1950م،وتخرّج في كلية الادارة والإقتصاد وعمِل موظفا ً في وزارة ِالتخطيط ِ لفترة طويلة قبل أنْ يختار بريطانيا مستقرّاً له ُ صهيب عازف آلة " الجوزة " الأخ الأكبر الذي لم تثنيه مهام وظيفته في وزارة التخطيط - مدير احصاء المحافظات - من تعلمه واتقانه للعزف على آلة الجوزة ومرافقته لوالده ولكثير من قراء المقام سواء في برنامج سهرة مع المقام العراقي او في أحد اشهر مطاعم بغداد لسنوات جاوزت السبع، ولظروف عمله الصباحي التحق بمعهد الدراسات النغمية ، ولكن وبسبب قرارات الخدمة العسكرية الإلزامية والتحاقه بالخدمة خارج بغداد، لم يتوفق للأسف من انهاء الدراسة في المعهد لكنه درس على يد والده ما فاته وصار خبيراً في المقام واصوله بجدارة .

لقد صنع َصُهيب بنفسه ِ جوزتين ِيعزفُ بهما، فضلا ً عن أخرى قديمة ٍ أهداها له ُ والده ُ، وهي عينُها التي أهداها العازفُ القديرُ صالح شمّيل لوالده هاشمِ الرجب . شارك في حفلات كثيرة وامسيات ثقافية شتى عن المقام العراقي في كثير من دول العالم .


الغصن الاخر من اغصان عائلة المقام العراقي هو مهنا هاشم الرجب .

مهنا هاشم الرجب، أستاذ آلة الكمان ومادة الصولفيج الغربي - معهد الفنون الجميلة - القسم الغربي، وعازف كمان في الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، وأحد الأعضاء البارزين في الفرقة المركزية للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون.

والغصن الاخير من العائلة ...
مهلب هاشم الرجب، عازف هاوي على آلة " الطبلة " حبه ورغبته في مشاركة الأخوة والوالد دفعه لتعلم هذه الآلة والموازين المصاحبة للمقام فكان أن شارك فرقة الجالغي في كثير من الأمسيات والحفلات داخل وخارج القطر إضافة الى مشاركته للفرقة بالة الايقاع في كثير من حلقات البرنامج الإسبوعي "سهرة مع المقام العراقي " على شاشة تلفزيون بغداد.




المرحوم هاشم الرجب وحسين الاعظمي ود.هلال العبيدي عام 2002



ظل هاشم ُ الرجب يمرن أولاده على عزف المقامات الصعبة ِمنذ ُسنة َ1964، وما أن حلّت سنةُ 1968، حتى ظهر َعلى شاشة ِالتلفزيون العراقي أربعة ٌمن الأبناءِ بصُحبة ِوالدهم ِوهم يعزفون مقام الأوج ِالصعب على نحوٍ أحدثَ ضجّة في أوساط عازفي المقام وقُرّائهِ، فصهيب كان على الجوزة ، وباهر على السنطورِ، ومهنا على الكمانِ، ومهلب على ألإيقاعِ. ومنذ ذلك الحين عُرفوا بأسرة المقام ِالعراقيّ، فوالدُهم كان خبيراً للمقامِ، وقارئاً على دراية ٍبأصوله ِ، وأستاذاً منظراً لايُشقّ ُلهُ غبار، وقد تمكنوا جميعاً من تقديم ِبرنامج ِالمقام ِالعراقي سنة 1985، على شاشة التلفزيون العراقيّ بكلِّ اقتدار.

تحية وتقدير لهذه العائلة الفنية ورحم الله الفنان الحاج هاشم الرجب واسكنه فسيح جناته ..

منقول بتصرف ......
تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rejb1.jpg‏ (5.9 كيلوبايت, المشاهدات 220)
نوع الملف: jpg 2002.jpg‏ (22.4 كيلوبايت, المشاهدات 223)
نوع الملف: jpg Picture 3.JPG‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 225)
نوع الملف: jpg Picture 9.JPG‏ (26.4 كيلوبايت, المشاهدات 224)
رد مع اقتباس