عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22/10/2008, 21h05
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي فعلاً ، الكبير ... كبير

الرائع دوماً ، الدكتور أنس
إسمح لي أن أستعير قول سيدي : عبد الجبار النـِّفـَّري:
" كلما اتسعت الرؤية ، ضاقت العبارة "
لعجزي عن وصف امتناني لسعادتك ، إذ تفضلت بمنحنا هذا المصنف العبقري لشهيد الحق : سيدي الحسين ابن منصور الحلاج. وأنا أحاول - حبواً- الرد على هذه المكرمة منذ تفضلتم برفعها ، دون فلاح. إلى أن هدى الله "الويندوز اللعين".
فحمى الله مصر التي يدرس أزهرها الشريف فنون القول لأسيادي المتصوفة ، أهل الأنس بالله ، أهل الصلة. حتى أن أبلغ البلغاء يحار: كيف كان لهم إنشاء العبارة(!) ، لولا الإلهام و الفتوح.
و "الحلاج" الذي يلقب في مصر و المغرب العربي بـ "شهيد الحق" ، يجد اتهامه "المعلب- الجاهز"عند البعض ...
بدءً بالشطح وانتهاءً بالكفر و العياذ بالله. وجلهم لم يقرأه . وبعضهم لم يتنامى إلى سمعه إلا تلبيته الرائعة( والتي في أبسط صور شرحها ، أنها تفسير للحديث القدسي الأشهر عن العبد الرباني ) والتي كان تفضل الأستاذ الفنان صلاح علام برفعها مقرونة بملف صوتي للشيخ ياسين.
و فيما تفضلت برفعه هنا يادكتور أنس . ماينبئ بندم الحلاج عن "إذاعته" السر. وهذا مايُحاج به الحلاج ،حتى، من الذين أوجعهم ما آل إليه. لقد طرح سر الخواص على العوام، فكان ما كان.
ومن علامات ندمه على "كشف السر" أنه و هو مقطع الأوصال ، كان يستغفر لقاتليه. ولما كان مصلوباً على الجزع ، إقترب منه قائل يسأله: ما التوكل؟ أجابه : إليك عني ياهذا ... فوالله ماتراه الآن هو أدنى مراتبه .
قبل أن يحرقوه و يذروا غباره بدجلة.
أعلم أن ماتقدم - هو- بعلمكم يادكتور أنس .
لكنه احتفائي بالعطية ، ومتسع لدي من الوقت كي أضع تلك الكلمات على عتبة الحلاج ليلتقطها عابروا السبيل من زوار "سماعي" النبيل
سلمتم دوماً
رد مع اقتباس