اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيموطال
تحية طيبة
وبعد
فبخصوص قسم الاغنية الروحية بالمغرب والشطر المتعلق بفن كناوة لدي بعض التوضيح وأرجو أن يقبل كإضافة لما تفضل به الإخوة من قبل والدين قاموا مشكورين برفع العديد من المقاطع للمعلمين كناوة
لقد لفت نظري حول كون الجدور الأولى لكناوة هي من غينيا أو كينيا انا أقول بان جدور كناوة المغرابة هي فعلا افريقية ولكن من دولة غانا وليس غينيا أو كينيا بل وكثر من دلك فقد التقيت في سنة 1981 بإحدى ليلات كماوة بمدينة الصويرة الجميلة أحد المعلمين الشيوخ لم أعد أدكر اسمه وقد كان حاضرا آنداك المعلم الكناوي الكبير عبد الرحمن باكو أحد عمالقة الهجهوج بالمغرب ونجم مجموعة ناس الغيوان شافاه الله وظل المعلمين يعزفون إلى طلوع الفجر في إحدى الدور المجاورة لحي الصقالة
وللحقيقة والتاريخ فإن ما أصبحنا نراه اليوم من كناوة في المهرجانات وما أصبح يطلق عليه باسم FUSION هو خليط من موسيقى مرتجلة بين الراب والكناوي وهدا مساس بفن أعتبره مقدسا وقد أصبح كل من هب ودب يسمي نفسه معلم كناوي
يإحوة إن المعلمين كناوة اناس أشراف وموهوبين فنهم مزيج من الابداع والصوفية والدكر وليس القفز والتحنقيز كما اصبحنا نرى اليوم في مهرجاناتنا - غير دير هجهوج وطاكية وسير للصويرة وقول أن معلم كناوي - أنا أعرف جيدا أنا المعلم الكناوي لم ولن يمون أبدا فنانا مرتزقا أو متسولا يجوب الشوارع والمهرجانات المعلم الكناوي رجل وقور وقد قالها يوما الفمعلم الكناوي عبد الرحمان باكو شافاه الله لدا أرجو من الإخوة المهتمين بهدا النوع من الموسيقى الروحية الشريفة ألا ينساقوا وراء موجات الكناوة المزعومين - وشكرا
|
أخي الفاضل أشكر مداخلتك المميزة و التي أشاطرك فيها الراي جدا من حيث أن فن كناوة بعراقته و أصالته الضاربة في القدم و التي تميزت عن باقي الفنون الشعبية و الفلكلورية و التاريخية المغربية و ميزت الموروث الفني المغربي ببصمة خاصة أصبحت مهددة بثلة من الدخلاء يسعون لعولمتها
و لا عجب فقد طالت العولمة كل مناحي حياتنا و ما أظن الموسيقى و الطرب لها حظ في ان تبقى بعيدة عن عين الزوبعة
L'oeil du cyclone
ليست المشكلة في المزج بين الحضارات او تلاقحها فهو شيء محمود و تجربة مفيدة في جميع الأحوال إنما يكمن الإشكال في ما نشهده من محاولة طمس للعوالم الأصيلة لفن ما او تغيير ملامح هذا الفلكلور و هي كارثة فكرية و ثقافية يجب أخذها بعين الاعتبار و استنهاض الههم للاحاطة بها و محاولة انقاذ ما يمكن إنقاذه
و لعل في مهرجان الصويرة لفن كناوة الذي أشرت اليه عند تناولي للموضوع بادئ ذي بدء و لفت اليه بمداخلتك الانتباه مثال صارخ على ما يتعرض له فن كناوة على يد الدخلاء و المتدروشين او دعاة الفن و الحضارة على طريقة : خالف تعرف
اما بخصوص أصول فن كناوة يا اخي العزيزي فلم أكن لأطرح الموضوع دون الرجوع الى اصول هذا الفن و البحث ليس فقط فيما كتب و نشر حوله انما بما صدر عن اساتذة الموسيقى المغربية و الدارسين لهذا الكنز المميز
و اضرب لك هاهنا مثال ما قاله الاستاذ احمد عيدون عن هذا الفن و اصوله و ما جاء في مداخلة غيره من الاساتذة في مختلف المحافل و البرامج
عموما في الاختلاف رحمة و اظن ان اهم ما في الامر ان اصوله في الواقع آتية من عمق افريقيا التي يعتبر المغرب جزءا لا يتجزأ منها
و لك مني اخي الفاضل ألف تحية و شكر على مداخلتك الطيب
ة