عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 08/10/2009, 21h59
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم

البرنامج التلفزيوني المتميز عدسة الفن


الاعلاميةخيرية حبيب:المصادفة وحدها قادتني للعمل في الاذاعة والتلفزيون




خيرية حبيب هي مذيعة ومقدمة برامج عراقية.ولدت عام 1950 وعملت في الاذاعة والتلفزيون العراقي من عام 1968 في اذاعة صوت الجماهير وقد كانت تقدم برنامج عدسة الفن من عام 1969 لعدة سنوات اسبوعيا وقد شاركها هذا النجاح المرحوم معدالبرنامج خالد ناجي وقد كان برنامج ناجحا في التلفزيون العراقي انذاك وكان من البرامج الشعبية الكبيرة التي تنتظرها العائلة العراقية كل يوم خميس , حتى أن موسيقى المقدمة أصبحت معروفة بموسيقى عدسة الفن.وقداعتذرت عن تقدبم البرنامج عام 1989 واستمرت في الاذاعة لعام 1992 بعد ان اصيبة بمرض عضال ولازالت تعمل في مجال الاعلام .

ذكريات عن بدايات خيرية حبيب الفنية
عزت الاعلامية والمذيعة العراقية خيرية حبيب دخولها الى الاذاعة والتلفزيون العراقي نهاية ستينيات القرن الماضي الى المصادفة المحضة، لتتربع على عرش تقديم برنامجها الناجح "عدسة الفن " ستة عشر عاماً ،ثم لتعمل من بعد ذلك مذيعة في اذاعة صوت الجماهير .
وترى خيرية حبيب ان غياب الرقابة المهنية العالية في الاعلام العراقي الجديد ،جعل البعض يستسهل العمل في هذا المجال المهم في حياة المجتمع ، لتعيد الى ذاكرتها زميلات وزملاء مهنتها ايام زمان ، خيرية حبيب التي كرمتها الثقافة العراقية مؤخرأ،عادت من مغتربها راغبة في توظيف خبرتها الاعلامية في مجال الاعلام العراقي ،لكن ذلك تحول الى حلم ظل يراودها الى اليوم .

تروي خيرية حبيب دخولها في مجال العمل الاذاعي والتلفزيوني وكيف تم قبولها في العمل .
دخلت مجال الاذاعة والتلفزيون في شباط من العام 1968 وبمحض المصادفة حيث كان لدي اخت تصغرني بسنة مولعة بالعمل كمذيعة في الاذاعة والتلفزيون، ومن باب روح المنافسة تقدمنا نحن الاثنين بعد ان اعلن عن الحاجة الى مذيعات ، فنجحت انا وفشلت اختي وكنت حينها طالبة في المرحلة المنتهية من الاعدادية.

في زماننا، حيث كانت هناك اختبارات للغة وفن الالقاء والصوت والحركة وكل ذلك يتم من قبل لجنة من لغويين وفنانيين واذكر منهم الراحل الدكتور عناد عزوان باللغة العربية وكبار الفنانيين في مجال الالقاء والتعبير والحركة.

كنا ندخل دورة اذاعية شاملة في اللغة كما تحدثت سلفا وايضا دورة في التعرف على الاجهزة الاذاعية ويستمر التدريب لمدة شهرين متتاليين من قبل استاذة معروفين في مجال الاذاعة آنذاك.وبعد ان نقضي الدورة نخضع لامتحان عملي،وأمضيت في الاذاعة بين اقسامها مدة على هذا المنوال قبل أن اخرج بالجو .



وتروي قصة برنامج عدسة الفن .
حكاية هذا البرنامج الخصها بالقول: انني كنت لا احب الظهور في التلفزيون، ولكن امتعاض الزميلة سهاد حسن بسبب تاخير البرنامج الذي كانت تقدمه آنذاك( البرنامج الثاني) وكان مخرجه زوجي الراحل رشيد شاكر ياسين وكان رئيس المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون آنذاك محمد سعيد الصحاف، حيث وضعت الادارة في موقف محرج وتعصب الصحاف واصر على تقديم البرنامج من قبل اي مذيعة فطلب مني المخرج رشيد (زوجي) ان اقدم البرنامج لتلافي الاحراج، وهذه الحكاية كانت وراء ظهوري في التلفزيون وتقديم عدسة الفن، حيث نال حضوري في هذا البرنامج رضى المسؤولين والمتابعين، طبعاً كان برنامج عدسة الفن يعرض اصلا منذ عام 1964 وهو من اعداد المرحوم خالد ناجي واخراج الفنان طارق الحمداني وتقديم الفنان الراحل سامي السراج آنذاك، لكن المعد اوقفه بسبب عدم وجود مقدم او مقدمة يقتنع بها الراحل خالد.الا ان طلب مني الراحل ناجي ان اقدم البرنامج وشجعني زوجي رشيد شاكر ياسين. وفعلا قدمت البرنامج لمدة ستة عشر عاما متتالية منذ عام 1970 وحتى عام 1986. وبعدها واصلت عملي بصفة مذيعة في اذاعة صوت الجماهير.





اسرة برنامج عدسة الفن في السبعينيات


تذكر خيرية ان بعض المذيعات حاولن تقديم برنامج "عدسة الفن" فأخفقن في ذلك
وتقول هذا شيء طبيعي ، حيث ان 16 عاما مدة لا يستهان بها وبالتالي حتى وان تم تقديمه من قبل مذيعات هن اكفأ مني فسوف لن يلاقي النجاح الذي لاقاه بسبب ان الجمهور تعود على مشاهدة نمط ثابت لبرنامج ثابت، وانا قلت في حينها لو اردوا ان ينجحوا في تقديم برنامج فني عليهم ان يبحثوا عن اسم غير عدسة الفن حاله حال الرياضة في اسبوع الذي كان يقدمه الاستاذ مؤيد البدري عندما تم تقديمه من قبل مذيعين كثر لكنهم فشلوا في اقناع المشاهد لكون البرنامج استمر لثلائة عقود من السنين. وايضا العلم للجميع رغم قدرة المرحوم قدامة الملاح على تقديمه لكنه لم يلاق النجاح الذي لاقاه في زمن الراحل كامل الدباغ.

في اواخر الثمانينات عادت خيرية حبيب لتقديم برنامج (دقائق) في التلفزيون مرة اخرى وهذا كان باصرار من قبل الاعلامي سعد البزاز الذي كان يشغل منصب المدير العام في الاذاعة والتلفزيون وطلب مني اعادة تقديم برنامج عدسة الفن لكني رفضت باصرار،لكنه عرض على ان اقدم برنامج فاقترح علي برنامج (دقائق) الذي يلي نشرة الاخبار الرئيسة في تلفزيون العراق، فوافقت لكن بشرط ان اتفرغ للبرنامج فقط وفعلا تم نقلي الى قسم اخبار التلفزيون وقدمت البرنامج لمدة اكثر عام ومن ثم توقف بسبب الاحداث السياسية التي حدثت آنذاك.

معاناة خيرية حبيب من المرض
في تسعينيات القرن الماضي وتحديدا عام بداية عام 1992 ومع المعاناة العامة للبلاد على خلفية الحروب والاحداث وفرض الحصار اصابني المرض المفاجيء حيث اصبحت لا استطيع قراءة سطرين في الاستوديو واصبت بحالة الاختناق وبقيت لسنين بين البيت والاطباء الا ان اكتشف ان مرضي فريد من نوعه آنذاك ويسمى بمرض (ساركويت) الذي يسبب تليف الرئة،وبسبب ذلك تقدمت بطلب الاحالة على التقاعد وفعلا تم احالتي بسبب الحالة الصحية.






تذكر خيرية اوقاتا مؤلمة وذكريات مريرة وتقول
سافرت الى عمان وعملك مراسلة اذاعية هناك و كانت لدي تحف نحاسية ومع حالة العوز المادي ،سفرت تلك التحف الى عمان حيث بعتها من اجل توفير مبلغ جواز السفر الذي كان يكلف اكثر من اربعمائة الف دينار ،ومن هناك اتصلت بزملاء في اذاعة المستقبل من اجل ان اعمل معهم لكن لم يعطوني فرصة العمل. وللتاريخ اذكر ان دور الفنانة غزوة الخالدي كان كبيررا بموقفها معي حيث جعلتني اعمل مراسلة لاذاعة العراقي التي كانت تبث من احدى دول الخليج العربي وفعلا استمر العمل مع الاذاعة حتى ارسلوا بطلبي الى تلك الدولة وعملت مذيعة اخبار في مقر الاذاعة هناك الى عدت الى العراق عام 2004.
وتوسطت لي زميلتي وصديقتي هدى رمضان وعملت في اذاعة المستقبل لمدة عام ومن ثم انتقلت الى العمل في اذاعة نوا الراديو العربي حتى عام 2006 اغلق القسم من قبل ادارة الاذاعة.

هنا يجب ان اذكر المواقف الانسانية للزملاء من اصحاب المهنة واذكر بالخصوص الفنان ناصر حسن الذي كان مديراً لاذاعة بابا كركر التابعة لشبكة الاعلام العراقي فقلت له بالحرف الواحد استاذ ناصر انا اريد ان استأجر داراً ،ولايمكن ذلك بغير حصولي على فرصة عمل ، فما كان منه الا ان وفر لي عملاً كمذيعة في شبكة الاعلام منذ اليوم في اذاعة بابا كركر وفعلا عملت في الاذاعة واسست قسم الاخبار انا والزميل الشاب سعد شكر ووتواصلت مع العمل حتى طلبني راديو نوا للعمل بعد ان وفر لي سكناً خاصاً.

في الاول من كانون الثاني من العام 2008 عملت في القسم العربي لاذاعة نوا بصفة مديرة للقسم وكانت تلك الفترة من احسن الفترات التي قضيتها حتى تموز عام2008، حيث استطعنا مع عدد من الشباب والشابات الاذاعيين الواعدين ،حيث وصلت ساعات العمل الى 12 ساعة يوميا ،ما ادى الى حصول الاذاعة على المرتبة الاولى فلي مجال العمل الاذاعي في استفتاء اجرته كبريات المؤسسات المهتمة بشأن الاعلام العراقي. ولاسباب فنية وتقنية اضطررت الى تقديم الاستقالة والعودة الى بغداد وبقيت بدون عمل حتى جاءني تكريم وزارة الثقافة العراقية بمنحي شهادة الابداع الثقافي من قبل وزير الثقافة الدكتور ماهر الحديثي،وهذا ما لم أحض به خلال عملي منذ اكثر من اربعين عاما. وقرر وزير الثقافة تعيين رائدة الإعلام العراقي خيرية حبيب بصفة مستشار إعلامي في قناة "الحضارة" الفضائية التي ستتفتح قريبا .




د. ماهر الحديثي (وزير الثقافة )في حفل تكريم خيرية حبيب


تمنيات خيرية حبيب
اتمنى ان احصل على حقوقي كانسانة عراقية قدمت ما استطاعت للمتلقي العراقي وما بقي من عمري اريد ان اشعر ان لدي سقفاً اعيش تحته لاني ضحيت كثيرا واعطيت عصارة عمري من اجل ترسيخ برنامج بعيد عن اقبية السياسة وهو برنامج (عدسة الفن) وحتى السنوات الست الاخيرة التي عملت بها كنت ابتعد كل البعد عن التماس بالانحياز الا لعراقيتي واقترب جدا من الاستقلالية والحيادية في عملي الاذاعي والاعلامي .

نتمنى موفور الصحة والعافية والعمر المديد لمذيعتنا الفنانة المتميزة خيرية حبيب .....
منقول بتصرف

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg خيرية حبيب.jpg‏ (29.1 كيلوبايت, المشاهدات 457)
نوع الملف: jpg عدسة الفن.jpg‏ (21.3 كيلوبايت, المشاهدات 453)
نوع الملف: jpg تكريم.jpg‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 452)
نوع الملف: jpg خيرية حبيب 2.jpg‏ (30.5 كيلوبايت, المشاهدات 455)
رد مع اقتباس