عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29/05/2009, 16h24
الصورة الرمزية M O H A M E D
M O H A M E D M O H A M E D غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:13458
 
تاريخ التسجيل: janvier 2007
الجنسية: مصــري
الإقامة: مصــر
المشاركات: 810
Smile رد: حل السواقي - قـنـديـل و عبد العظيم عبد الحق

آدي التقـــاوي و ح نـــروي
و بكــرة يخضــر و يطـرح

و الشدة بكرة يا عـم تهـــون
يغنيها قنديل كأنه واحد من الفلاحين .. لا واحد يعبر عنهم فقط .. فإتقانه للهجة أهل الريف و حسه الشعبي ساعداه في تقمص الحالة و سهولة التصديق من المتلقي ..
و قنديل حتى في أعماله السينمائية .. ظهر في دور المراكبي و الصياد و العامل ... الذي يعمل و في وقت الراحة يغني لزملائه و يروّح عنهم بغنائه ..
فيغني للعمال و البسطاء .. و للطبيعة ... و الحياة
هذا هو قنديل .. و هذا هو منهجه ... فلم يقتصر الغناء عنده في موضوع واحد .. بل كان المجال عنده يتسع لأن يغني لكل شئ
بعد أن يغني قنديل " الشدة بكرة يا عم تهون "
يرد عليه الكورال : و الرزق عند الله مضمون
نطق قنديل لحرف العين في " يا عم " .. يدهشني و ينعشني !
غناء الكورال في " الرزق عند الله مضمون " بصوت منخفض أعتقد أن سببه هو أن المعتقدات مثل الإيمان بالقدر و القسمة و النصيب و الرزق .. كلها تكمن داخل النفس و متأصلة في المجتمع .. و لا يحتاج التصريح لها لصوت عالٍ .. فيكفي الهمس لمجرد التذكرة .. هذا ما أظنه !
قنديل : جه المسا يلا شوية .. دلوقتي ساعة عشوية
يدعوهم إلى الراحة .....
و يرد عليه الكورال : دلوقتي ساعة عشوية
فيردد قنديل : حل .. حل .. حل .. حل السواقي
لاحظ التصاعد في الجملة الموسيقية .. فكل " حل " أعلى عن سابقتها
فهو ينادي على مجموعة كبيرة من الناس .. فهناك من هو بعيد و قد لا يسمع الأولى فيسمع الثانية أو الثالثة !
يعاود الكورال تكرار مطلع الأغنية كما هو ..
ثم لازمة موسيقية رائعة .. و الكوبليه القادم هو الأجمل بالنسبة لي في الأغنية
و يغني قنديل : آدي واجب الأرض اتقضى.. اتقضى .. ناقصنا إيه ؟
فيرد الكورال الرجالي : ناقصنا إيه غير الطاعة
و يرد الكورال النسائي: ناقصنا إيه
هذا التنوع في الأداء يثير الذهن
قنديل : م الترعة يلا نتوضا .. و تعالوا تعالوا تعالوا .. تعالوا ح نصلي جماعة
الجملة اللحنية لـ " م الترعة يلا نتوضا " أرى فيها تموج الماء في الترع !
و تلك الدرامية العالية عند الملحن عبد العظيم عبد الحق ليست غريبة و لا جديدة عليه .. فأكثر ما يميزه هو احساسه بكل كلمة
فبالبحث في أحاديثه الإذاعية عرفت أنه لم يكن يلحن من ورقة ، بل كان يحفظ الكلمات و يهضمها ثم يبدأ في التلحين ..
و عبد العظيم عبد الحق بدأ ملحناً بسبب كلمتين في القرآن الكريم " السماوات و الأرض " ! .. حيث أرشده شيخه الذي علمه في طفولته – الشيخ الكرداني – أن يصعد في تلاوته لكلمة " السماوات " و يخفض في " الأرض "
فاللحن عنده ليس مجرد نغمات جميلة .. و لكن صيغة تعبيرية و تصويرية للكلمات بكل مدلولاتها .
قنديل : تعالوا .. تعالوا .. تعالوا
هناك تردج تصاعدي في أداء قنديل ... فهو ينادي ليجمع الناس لأداء الصلاة " تعالوا ح نصلي جماعة "
فبعد أن ارتاحوا و أكلوا .. و أعطوا لجسدهم حقه .. أدوا فرض الله
قنديل : فتـَّح قليبك بص و شوف .. يا بخت من يزرع معروف
و بعد الصلاة موعظة .. مستوحاة من البيئة ، و لا تحتاج سوى النظر خصوصاً مع صفاء النفس بعد تأدية الفرض .
فمن يزرع يحصد .. و الحصاد يكون مما زرعت .. إن خيراً فخير و إن شراً فشر
و يتبعه الكورال : يا بخت من يزرع معروف ... للتأكيد على المعنى
و حل السواقي ....
__________________

()