عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 04/08/2008, 07h18
enmaar88 enmaar88 غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:54133
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: عراقي
الإقامة: بلجيكا
المشاركات: 4
افتراضي رد: أسمهان

السادة الأفاضل محبي المطربة أسمهان والعارفين بتأريخ الموسيقى الشرقية
ثمة سؤال أتمنى أن أعرف إجابته من ذوي الاختصاص في مجال التأريخ والتوثيق.
فيما أذكر أنني، منذ سنوات عديدة، استمعت لدى أحد الأساتذة المهتمين بالموسيقى أسطوانة تحمل عنوان "دخلت مرة فـجنينة" المطربة أسمهان، وقد ذكر لي الأستاذ الجليل أنها من ألحان القصبجي والأسطوانة على ما أذكر مؤلفة من أسطوانتين، الأسطوانة رقم 1تقول فيها أسمهان: "دخلت مرة فجنينة أشم ريحة الزهور ... الخ"، أما الأسطوانة رقم 2 فتقول فيها: "ياطيور غني حبي وانشدي وجدي وآمالي"، وقد تركت عندي أثراً بالغاً، حيث تخطت فيها أسمهان حاجز المستحيل بمحافظتها على الروح الشرقية الأصيلة وهي تؤدي السلالم الموسيقية والآربيجات المعقدة. وقد سجل لي الأستاذ، رحمه الله، جزئي الأسطوانة على أنها أغنية واحدة حيث أنني ما زلت أحتفظ بهذا التسجيل على شريط قديم. لكنني وجدت المهتمين بفن أسمهان يقولون أن أغنية "دخلت مرة" هي أغنية مستقلة من ألحان مدحت عاصم، وأغنية "ياطيور" أغنية مستقلة من ألحان القصبجي. وقد أثارت لدي تلك التضاربات تساؤلات عديدة، ولم أتمكن من العودة إلى الأستاذ الكريم بعد أن غاب عن عالمنا ولا أعرف مصير مكتبته الموسيقية، ولم يكن أمامي غير أن أحاول تحليل الكلمات والمقامات الموسيقية في الأغنية حيث وجدت أن الأغنيتين هما كل متكامل، ولا معنى لأغنية الطيور دون الاستماع إلى الجزء الأول (الذي يحكي قصة الطير الذي يفقد حبيبته التي تقع تحت غواية طير آخر) وهو ما يمهد شعراً ولحناً إلى الجزء الثاني (الذي يصور لوعة وحزن الطير مما جرى له من حبيبته الغادرة)، كما أن بصمات القصبجي واضحة في الجزء الأول ولا تخفى على دارسي ألحانه، إلا إذا كان كلا الملحنين: عاصم والقصبجي، قد اشتركا معاً في مشروع الأغنية، وذلك أمر لم يشر إليه أحد. ولذلك أعتقد، غير جازم، أن فصل الأغنيتين عن بعضهما كان قد وقع خطأ أثناء نقل الاسطوانتين إلى الأشرطة الحديثة، إذ ربما جرى تسجيل كل واحدة منهما على حدة على أنها أغنية مستقلة بذاتها.
على أية حال أرجو من أهل المعرفة الموسيقية، ممن هم أكثر مني دراية، أن يفيدونا بمعلوماتهم القيمة بهذا الصدد، ولهم جزيل الشكر والامتنان.
رد مع اقتباس