عرض مشاركة واحدة
  #130  
قديم 21/04/2010, 19h39
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


حكايات وذكريات عن التلفزيون العراقي






الملك فيصل الثاني يفتتح محطة تلفزيون بغداد 2/5/1956








تكبر الاشياء كلها.. تتغير..تحلو.. تهفو.. تتوسع، او ربما تعلو.. الا اللمسة الاولى لهذه الاشياء تحتفظ بنكهتها الخاصة لزمن طويل!

والتلفزيون يوم بدأ 1956 كان بذرة صغيرة كبرت وكبرت معها الاحلام حتى صار بناية تضج بالحركة والعطاء من هنا يدار الصوت، من هنا يشعل الضوء، ومن هنا تتحرك الكاميرا..! والذين قدموا اول اعمالهم وخدماتهم التلفزيونية هم البذرة الاولى ويعود لهم الفضل الاول في نمو التلفزيون واستمراره طوال السنين التي مضت, هؤلاء الاوائل كثيرون فيهم الحي الذي يرزق وفيهم من ودع الحياة الى مثواه الاخير، الا ان افضالهم ما زالت قائمة وأسماؤهم ما زالت تتردد على ألسنة الاجيال،




اول من ظهرت صورته وسمع صوته في التلفزيون التجريبي هو "انور البير" والذي يمكن ان نقول عنه انه المذيع التلفزيوني الاول غير الرسمي ولمدة دقائق قليلة وهو اول من عمل بالصورة والصوت والاخراج..وكل شيء!!

اول نقل للتلفزيون كان مراسيم افتتاحه في 2/5/1956 نقله المذيع محمد علي كريم وصبيحة المدرس.


اول برنامج غنائي قدم بعد نقل مراسيم الافتتاح في اليوم الاول غنت عفيفة اسكندر وحضيري ابو عزيز وناظم الغزالي.
اول برنامج قدم في التلفزيون كان عن مشروع الثرثار قدمه المذيع محمد علي كريم واخرجه الانكليزي هلكس .

اول مذيع رسمي ظهر على شاشة التلفزيون هو محمد علي كريم اذ قال "هنا محطة تلفزيون بغداد تبث على القناة (8) اول محطة في الشرق الاوسط".

اول صوت نسائي يسمع في التلفزيون يوم افتتاحه كان صوت صبيحة المدرس التي اصبحت اول مذيعة تلفزيون يظهر وجهها من على شاشة التلفزيون.

اول امرأة عملت في التلفزيون ولكن دون ان يظهر وجهها كانت المهندسة ناثرة قسطو .

المهندسون الاوائل الذين عملوا في التلفزيون خالد عبد الكريم ، فالح الصوفي، ناثرة قسطو، مهدي صالح .

اوائل المخرجين..كاميران حسني، يوسف جرجيس، ناظم الصفار، ابراهيم الديواني، خليل شوقي، خالد محمد امين .

اول مصور للنقل الداخلي علي حجي حسين .

اول مسلسلة تلفزيونية ظهرت على الشاشة تضاربت الاراء حولها الا انها واحدة من هذه الثلاث: الوردة الحمراء، مونت كرستو، روبن هود .

اول برنامج ترفيهي ظهر من على الشاشة هو برنامج (ام علي) الذي مثل فيه أول مرة دور المرأة ، الممثل عبد الجبار عباس.

اول ممثلة شاهدها الجمهور هي فدوى خالد واختها سلوى خالد.

اول برنامج للاطفال قدم في 18/11/56، اسمه (نادي جحا) يعده ويخرجه خليل شوقي ويمثل دور جحا فيه الزميل يحيى زكي.

اول طفلة شاركت في البرنامج السابق، هي اليوم ممثلة مسرحية وتلفزيونية واذاعية معروفة وأم لأطفال يشتركون ايضاً ببرامج الاطفال.. انها الممثلة مي شوقي .

اول برنامج موسيقي قدم فيه طلاب مدام لينا رقصات باليه وضع موسيقاه الفنان منير بشير واخرجه ابراهيم الديواني.

اول مباراة لكرة القدم نقلت في عام 1956 من على ساحة الكشافة.

اول معرض للكتب نقل في عام 1956 من معهد الفنون الجميلة .


اول سائق سيارة للنقل الخارجي هو محمود الخفاجي و شقيقه حميد .


اول ماكيير هو فوزي الجنابي الذي بقي فترة قصيرة ثم جاء بعده يوسف سلمان.

اول تمثيلية عراقية قدمت من على الشاشة "يريد يعيش" وهي في الاصل مسرحية ذات فصل واحد اخرجها للمسرح جعفر السعدي ثم قدمت في التلفزيون فأخرجها كاميران حسني وقدمتها الفرقة الشعبية للتمثيل وهي من تأليف ابراهيم الهنداوي وبطولة عبد الجبار عباس ونجم عبد الله العبيدي.

اول طفل ظهر في عمل تمثيلي هو سمير موني الذي مثل دور علي في مسرحية يريد ان يعيش وهو اول طفل اشترك في فيلم سعيد افندي.


اوائل المصورين هم عزيز الياس، حكمت اسكندر وقاسم الصافي.

اول من قدم برنامج قرقوز هو عبد الرزاق عبد الستار.

اول فلم وثائقي سجل كان عن تتويج الملك..صورة احد المصورين المتعهدين واسمه الياس جموعة.

اول نقل خارجي كان الاحتفال بيوم الجيش في 6 كانون الثاني 1957.

اول من انشأ او وضع بذرة لقسم السينما هو الزميل يحيى زكي والسينمائي هاريتون مهران .

اول عامل عراقي ينشيء برجاً للتلفزيون
(285) قدماً هو ارتفاع برج التلفزيون الثاني الذي يحتل مكانة في مبنى المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون اليوم ولكن دون ان يعمل بسبب انشاء ابراج اخرى اطول منه , هذا البرج انشأه العامل العراقي (عبد علي مراد) والذي يعتبر اول من انشأ برجاً للتلفزيون من العراقيين بعد الاجانب خاصة انه عمل مركباً للحديد قبل مجيئه للتلفزيون عام 1959 ومن يومها باشر العم عبد علي في وضع الاساس لبرجه بتاريخ 5/5/59. وانتهى منه في 7/8/59. يقول العم عن احساسه عندما وضع اخر قطعة حديدية للبرج كنت فرحاً جداً ولكن..! يصمت وهو يسترجع ذكريات ذلك اليوم ثم يعاود الحديث قائلاً: تصوري حدث شيء لم يكن في الحسبان، فعندما صعد رفاقي العمال الى اعلى برج اشرت انا للرافعة لاصعاد الحديدة الاخيرة.. فاذا بها تلامس القطعة الخشبية التي يقف عليها العمال وبسرعة ثبت كل واحد منهم طرف البرج، في هذه الاثناء كنت قد وصلت منتصف البرج فاذا بالبراغي والادوات الحديدية التي نستخدمها في عملنا تتساقط باتجاهي حتى ان من كان واقفاً اسفل البرج فر هرباً من الخوف فأصوات البراغي الساقطة من هذا الارتفاع كانت تدوي واعقبت البراغي في السقوط الحديدة الكبيرة والاخيرة للبرج وبسرعة رميت بجسمي الى الجهة الخارجية من البرج وكانت الاعجوبة! اذا مالت الحديدة قبل ان تصل المكان الذي اقف به واستندت بالضبط على العمود الذي يعلو فوقي مباشرة! فانكسر جزء من البرج واعدنا اصلاحه.. الا اننا والحمد لله سلمنا من الموت.

صوت المذيع يظهر على الشاشة الصغيرة مع ابتسامة خفيفة، هنا محطة تلفزيون بغداد تبث برامجها على القناة (8) اول محطة في الشرق الاوسط. ويبدأ المنهاج لذلك اليوم من عام 1956.
المشاهدون، دورهم التفرج والحكم بالنجاح او الفشل على ما يشاهدونه، اما هؤلاء الذين يجلسون وراء هذا الصندوق الصغير، على حد تعبير الناس في ذلك الوقت ، فهم باعثو الحياة لاشياء تكاد تكون عقيمة بحكم الظروف السيئة التي تحيط بهم،فمن الامكانات البسيطة الى قلة الكادر الذي لايفي بابسط متطلبات العمل الفني.

ستوديو التلفزيون الوحيد في عام 1956 لاتتجاوز مساحته (150) مترا يسمونه "البنكلة" اذ يتكون بناؤه من الجينكو ! مبطن بقطع كارتونية تشبه طبق كارتون البيض في يومنا هذا ، بارد قارس شتاء وحار جاف صيفاً!

تلفزيون 56 تعالوا اخبركم بحالي ولكن لاتتعجبوا

حكاية نشوء التلفزيون العراقي اذ في بداية عام 1954 افتتحت شركة باي البريطانية فرعا لها في بغداد، وانشأت معرضاً تجارياً جلبت اجهزته من بريطانيا، ونصبت اجهزة التلفزيون في المعرض وبدأ الناس بأرتياده ومشاهدة انفسهم في التلفزيون بعانة واحدة .

في عام 1955 جاءت الاوامر لنقل الاجهزة الى داخل مبنى الاذاعة وتم الاتصال باحدى الشركات لنقلها ونصبها من جديد فارسلت الشركة ثمانية خبراء باشروا بالعمل وبدأت المرحلة التجريبية للتلفزيون وكانت السارية انذاك تبث مسافة (25) كم فقط، وبعد انتهاء التجارب تم افتتاح المحطة بشكل رسمي في الساعة الخامسة بعضهم يقول السابعة من مساء 2/5/1956 ، ومن المناهج الاولى لليوم الاول حفلة غنائية اشتركت في احيائها عفيفة اسكندر وناظم الغزالي وحضيري ابو عزيز واخرون، ومن اقدم الذين عملوا في اليوم الاول من عمر التلفزيون المشرف الفني (انور البير) الذي تولى فيما بعد تدريب من جاء للعمل في التلفزيون من العراقيين، ومما يذكره انور البير عن عمله، انهم طلبوا اليه في الفترة التجريبية ان يكون مذيعاً ولكن غير رسمي! ويقرأ عبارة " هنا محطة تلفزيون بغداد التجريبية تبث برامجها على القناة "8" ومن كثرة تكرارها بدأ يتضايق حتى اضطروا لتسجيل عبارته هذه على اسطوانة واعفوه من المهمة .

ومن الطرائف التي تقترن بطبيعة العمل في ذلك الوقت وتتعلق بضعف الامكانات المتوفرة..
الحيل التي كانت تستخدم في التمثيليات والبرامج فمثلا عند اعلان السلام الملكي كانت تظهر على الشاشة صورة الملك وعلم يرفرف، اما كيف يرفرف العلم فالمسألة سهلة جدا! اذ انهم كانوا يستعينون بالمروحة المنضدية ويوجهونها على العلم ويبدأ بالرفرفة , ولكن حدث يوما شيء لم يكن في الحسبان اذ تعثرت المذيعة بالسلك الكهربائي المتصل بالمروحة فتوقفت عن العمل وتوقف معها العلم طبعا عن الرفرفة ! فما كان من مسؤول الانارة "كاظم مقصد" الا الركض بتجاه العلم فرفعه وحركه بيده فحدث انه كان يرفرف باتجاه صورة الملك فلم تظهر الصورة واضحة فاستدعاه الملك واستجوبه فشرح له القضية بشهادة المذيعة ثم افرجوا عنه , واذا ارادوا ان يصوروا بحراً هائجاً يستعينون بسطلات الماء بسفحها داخل الاستديو.

هذه الحيل كان العاملون يتعمدونها ولكن كيف بهم وتدخلات الطبيعة! فاذا مطرت السماء في ذلك اليوم فان نقرات المطر على سطح الاستديو يسمعها المشاهد! واذا مر قطار او غرد بلبل فان المشاهدين يستمتعون بها ايضا .




الديكور والمكياج:
الديكور في ذلك الو قت كان بسيطاً ومكرراً حتى ان ديكوراً واحداً شارك بأكثر من ثمانين عملاً .
وهو عبارة عن حائط مرسوم عليه طابوق مهشم، ولو وجدوه اليوم لحصل على الجائزة الاولى، لانه اكثر من شارك بالبرامج والتمثيليات التي قدمها التلفزيون, ولهذا الحائط مع الفنان خليل الرفاعي حكاية طريفة ففي احدى المرات وبينما هو يمثل سقط عليه الحائط وبسرعة بديهة ابو فارس المعروفة التفت الى زميله الممثل قائلاً "مويزي عاد تكرخ شيلمان تره الحايط وكع علينا"...فأنقذ الموقف! ما نعرفه عن التلفزيون انه كان يقدم فقراته بشكل حي ومباشر أي دون تسجيل مسبق لها كما هو حاصل الان بفضل اجهزة الفيديوتيب .

وربما يكون الماكيير اكثر الناس مشقة عندما تكون التمثيلية تستدعي منه ان يغير مكياج الممثل عدة مرات خاصة ان غرفة المكياج صغيرة جداً لا تستوعب الا الماكيير يوسف سلمان والممثل يذكر لنا يوسف سلمان عن عمله في تلك الفترة قائلاً: برغم امكاناتنا القليلة الا اننا استطعنا ان نرضي المخرج والممثل ونستعمل ادوات الزينة الخاصة بالنساء اما بخصوص الشوارب واللحى فكنا نصنعها من اصواف الخراف والماعز, اما صبغ الوجوه بالاسود فكان يتم باستخدام الفحم لاانجاز المهمة .

صورة وصوت:
ما يملكه التلفزيون من كاميرات في الاستديو كانت اربع كاميرات يسمونها ام الدفع , وثلاث كاميرات ثابتة في سيارة يستخدمونها للنقل الخارجي ويعتبر اقدم المصورين الباقين في المؤسسة "قاسم الصافي" الذي يضحك حين يتذكر مفارقات العمل وكيف ان الديكور في احدى المرات اراد السقوط ايضاً فترك كاميرته ثابتة على وجه الممثل تعمل لوحدها وذهب هو ليمسك الديكور وكيف ان الكاميرات كانت اثناء البث تعطل عن العمل ويضطرون للتصوير فترات طويلة بكاميرا واحدة!

ومن القدامى في التلفزيون علي احمد ونواف بكر اللذان كانا مسؤولين عن الصوت، ومما يذكره علي احمد ان المؤثرات الصوتية في ذلك الوقت كانت قليلة لذا كانوا يستعينون باحد العاملين لتقليد صوت حيوان او قطار او سيارة , ويسجلونه ولكن دون ان يدري حتى لايزعل! ومن المعروف عن نواف بكر انه يحب افلام الكارتون كثيرا ويضحك عليها واطراف ما يروى عنه انه في احدى المرات كاد يسقط من الضحك بسبب رؤيته ذيل حيوان يتحول الى "بروانه" ويطير مثل الهليوكوبتر في الهواء برغم انه شاهد هذا الفلم الكارتوني اكثر من مرة.
ومن مفارقات الصوت انه ظهرت صورة لاعلان عن بطاريات بابل بينما الصوت يعلن عن دبس أي أي .

المهندسون الاوائل:
خالد عبد الحكيم وفالح الصوفي من اقدم المهندسين العاملين في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون ، فرغم الحوادث التي كادت تؤدي بحياة فالح الصوفي الا انه ما زال يحب عمله في التلفزيون.
وفي احدى المرات اراد ان يفحص المرسلة وكانت المكثفة مشحونة بالكهرباء فاذا بيده تلامسها وتعمد بعدما تتفرغ شحنتها كلها على يديه ولم يشعر بنفسه الا في المستشفى.

اما المهندس خالد عبد الحكيم فحدثنا عن الساريات في ذلك الوقت ومراحل تغييرها قائلاً: ان الارسال كان لايصل حتى بعقوبة، وان المرسلة كانت تبث نصف كيلو واط!
ويقول: اول سارية كان ارتفاعها (50) قدماً بدلت بسارية طولها (130) قدماً فبدأ ارسال آخر حوالي خمسة كيلو واط ، في عام 1959 بدلت السارية باخرى ارتفاعها (290) قدماً وفي عام 1970 اصبح ارتفاعها (560) قدماً.



جحا وام علي !
يعتبر برنامج نادي جحا اول برنامج قدم للاطفال من على شاشة التلفزيون والذي كان يعده ويخرجه خليل شوقي ويقدمه الزميل يحيى زكي وهو يعتبر من احب البرامج للمشاهدين آنذاك خاصة ان جحا يحكي لهم قصصاً ويقدم لهم افلاماً للكارتون ويوزع عليهم الحلوى التي كان جحا يضطر لشرائها من اجل اسكات الاطفال الذين يبكون في البرنامج خاصة ان البث التلفزيوني على الهواء.
ويتذكر يحيى زكي ان ابرز من شارك في برنامجه مي شوقي والعداء الرياضي سامي الشيخلي.

اما "ام علي" فهو البرنامج الذي نستطيع ان نقول عنه اول برنامج مثلت فيه امرأة؟ وهذه المرأة كانت رجلاً متنكراً..انه الفنان عبد الجبار عباس الذي يقول عن نجاحه بتقمص هذا الدور: ربما يكون لنشأتي الاولى تأثير واضح على امكانيتي بتقمص شخصية ام علي وهي المرأة الشعبية التي تلبس الفوطة خاصة ان اهلي كانوا يسكنون في بيت تسكن فيه عشر عوائل اخرى! وكنت اساعد امي التي تخبز وتبيع الخبز! لذا فان الوسط الذي عشت فيه مليء بنساء مثل ام علي!
يقولون ام علي عندما تبكي، تبكي معها الجمهور وعندما تضحك تضحكهم معها!
-هذا صحيح ان كانت ام علي تردد عتابة تبكي عليها النسوة خاصة عندما كان يظهر بها ابو علي!
ومما تجدر الاشارة اليه ان برنامج (ام علي) برغم كونه ترفيهياً الا انه كان برنامجاً يحمل في طياته موقفاً سياسياً تجاه الحكام وسلوكهم.

في الصيف..في الشتاء!
ستديو التلفزيون في عام 1956 كان له تسمية خاصة فهو اشبه بحمام تركي كما يسمونه خاصة ومن النادر ان تجد احد العاملين فيه يلبس قميصاً وبنطلوناً من شدة الحر والطريف ان الاستديو كان ينقل الى الحديقة المجاورة له ويتحول الى ستديو صيفي! ومن هناك يبدأ البث وبرغم هذه المعاناة والصعوبات الا ان العمل كان يمشي بنجاح بسبب حب العاملين لعملهم وللتلفزيون وتفانيهم في انجاحه .

الزنبور الذي اوقف البث التلفزيوني

وفي الشتاء كانت قطرات المطر تنهال على رؤوس العاملين اذا لم تغرق الاستديو، فقد حدث ان ملأت المياه ارضية الاستديو ورصفت الصناديق الخشبية لمشروب البيبسي كولا للسير عليها بغية الوصول الى اماكن العمل.
يذكر العاملون القدامى انه صادف ان حدث خللا فنيا توقف البث التلفزيوني من جرائه ليومين وبعد البحث والتقصي اتضح ان جرذا او زنبوراً ( اختلفوا عليه ) قد دخل في المرسلة بين الاسلاك وهو كان السبب, وبالتأكيد فهناك العديد من الذكريات الجميلة، والحوادث الطريفة التي كانت تشكل – برغم مرراتها – انطلاقة ايجابية للعاملين الاوائل الذين صنعوا ميلاد التلفزيون العراقي،

منقولة بتصرف من ارشيف مجلة الاذاعة والتلفزيون ايار 1976

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1.jpg‏ (33.4 كيلوبايت, المشاهدات 214)
نوع الملف: jpg 2.jpg‏ (38.0 كيلوبايت, المشاهدات 215)
رد مع اقتباس