عرض مشاركة واحدة
  #131  
قديم 27/04/2010, 19h45
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوه الاعزاء
السلام عليكم


أذاعة قصر الزهور


أذاعة الملك غازي



الملك غازي والمهندس اسماعيل حسن وخلفهما محطة اذاعة قصر الزهور



لم تول اذاعة قصر الزهور او بالاحرى اذاعات قصر الزهور الاهتمام الذي تستحقه من المؤرخين او مدوني المذكرات السياسية اللذين عاصروا فترة انشائها وقد يعود الامر الى الدور الوطني الذي لعبه المك غازي اثناء حكمه للعراق , والذي سبب له المشاكل الجمة مع السفارة البريطانية التي كانت تهيمن على مقدرات العراق لذا قام الساسة المتعاونون مع السفارة البريطانية بالعمل على التعتيم الاعلامي لتلك المحطة والتي كانت تعتبر من المواقف الجريئة للملك غازي .

وبعد انتهاء الحكم الملكي عام 1958 لم يجري تقويم هذه المحطات وهكذا طواها النسيان مع انها تشكل علامة بارزة في تاريخ الاذاعات العراقية .

ولد الملك غازي عام 1912 في مكة المكرمة وهو ينتسب للاسرة الهاشمية التي يتصل نسبها بالرسول الكريم . وقدم غازي الى بغداد عام 1924 في فترة حكم ابيه فيصل الاول ثم سافر الى انكلترافي كلية هارو العسكرية عامي 1926 و 1928 ودخل الكلية العسكرية في بغداد من عام 1928 الى 1932 وتولى العرش العراقي عام 1933 بعد وفاة ابيه الملك فيصل الاول .

حكم غازي العراق 6 سنوات واغتيل في حادث السيارة المشهور عام 1939 .

نشوء اذاعة قصر الزهور كان عام 1936 حين علم الملك وكان من هواة اللاسلكي بان مهندسا عراقيا يعمل موظفا في المطار المدني قد قام بصنع محطة لاسلكية والاتصال بها بهواة اللاسلكي في اوربا وارسل الملك بطلبه وعرض له المهندس المحطة وكانت بدائية وتلقى التشجيع والدعم من الملك وقام الملك بالاتصال بها ببعض هواة اللاسلكي واولهم كان في بولندا وعمل على تطوير المحطة التي كانت تعمل بنظام مورس البرقي وبقدرة 50 واط واصبحت تعمل مثل بقية محطات الاذاعة وبقدرة 350 واط .

وطلب الملك منه تصميم محطة بقدرة 1000 واط وهي ذات قدرة كبيرة في ذلك الوقت للتمكن من سماعها خارج العراق وتم استيراد ادواتها من الخارج .

تم نصب وتشغيل محطة اذاعة قصر الزهور الاولى يوم 15/6/1937 بعد ان كانت تبث قبل ذلك بالات بدائية وبذلك فان هذا التاريخ يعتبر تاريخ تاسيس اذاعة قصر الزهور وكانت الموجة التي تبث عليها هي 41.96 متر وعلى موجات هواة اللاسلكي .

وبعد فترة قصيرة تبين للملك ان المحطة المنصوبة لم تعد تكفي لتلبية تطلعاته فامر بنصب محطة اذاعية ثانية بعد 6 اشهر في 20 /12 / 1937 على موجة 41.45 متر .

ودفع النجاح الذي حققته الاذاعة الملك الى نصب اذاعة ثالثة تعادل قدرتها المحطتين الاولى والثانية وكان ذلك في نيسان 1938 اي قبل مقتلة بعام واحد بالضبط وعلى موجة 42 متر .

كان الملك يتوخى من انشاء الاذاعة بث الاحاديث الدينية والاخلاقية والتهذيبية للشعب لتعليمه وتدريبه وتوعيته .
ويتضح من سياق نصب المحطات المتتابع واختلاف برامج كل محطة ان اذاعة قصر الزهور كانت مكونة من ثلاثة محطات اذاعية وليست واحدة كما يوحي اسمها وموزعة بين القصريين الملكيين الزهور والحارثية في منطقة الحارثية في الجانب الغربي من بغداد .



قصر الزهور مقر اذاعة قصر الزهور وتبدو بعض الهوائيات الخاصه بها على سطح القصر

لقد نصبت المحطة الثالثة في جناح خاص بملحق بدار السينما الملكية في قصر الزهور واطلق عليها اسم المحطة الكبرى قياسا للاولى والثانية . وكانت تسمع بوضوع في العديد من الدول العربية والاوربية .

وتم افتتاحها بمنهاج يتضمن الاحاديث والاناشيد والروايات اضافة الى تلاوة من القرأن الكريم . وقد كان الملك يهتم بالاذاعات و يشرف عليها بنفسه وكان يذيع فيها بصوته ويضع البرامج لها ويقضي جزء كبيرا من وقته في ملاحظة وتتبع البث الاذاعي داخل وخارج العراق .

واستطاع الملك ان يبتكر جهاز امليفاير (مكبر للصوت) للمحطة الثالثة كما ابتكر جهازا لاالتقاط الصوت قي غرفة البث حيث اصبح بالامكان نقل الصوت كما هو لعدم وجود غرف الصوت (الاستوديو) المغلفة بالفلين والعوازل الصوتية .

وكان الملك يطلب الاجهزة والادوات الاذاعية من شركة HELLICRAFT الامريكية ومقرها شيكاغو وقد طلب مرة من ناظر الخزينة الخاصة شراء مواد اذاعية من الشركة المذكورة بمبلغ 796 دولار وطلب لاحقا جهاز ارسال والتقاط على الموجة 30.91 متر بالاضافة الى راديو سوبر سكاي مع مكبر صوت .

ويشير تعامل الملك مع شركة امريكية لتزويده بالمواد الاذاعية التساؤل عن سبب عدم تعامله مع شركات بريطانية او المانية لتحقيق طلباته علما بان الجهتين الاخيرتين كاتنا على استعداد لتحقيق طلباته , ومن الواضح ان الملك غازي لم يشأ ان يضع يده في احدى هاتين الجهتين الطامعتين بالعراق انذاك كي لاتترتب عليه جراء ذلك ضغوطات وحقوق معينة ويبدو ان الملك كان واعيا ومدركا لخطر التبعية التكنولوجية التي تفرضها القوى الكبرى التي تقدم المعونات او المساعدات لذا لجأ الى طرف ثالث يتمثل بالشركة الامريكية التي لاتستطيع ان تفرض عليه شروط سياسية معينة .

و نتيجة للاهتمام المباشر من قبل الملك غازي باذاعاته فقد وفرت لها فرص بث افضل , وعلى سبيل المثال فقد تم نصب هوائيات جديده لاذاعه قصر الزهور واستبدلت الاسلاك التلفونيه المكشوفه التي تمر قرب المحطه .

لقد كان الملك يقسم وقت فراغه بين محطات الاذاعه الموجوده في قصري الحارثيه والزهور فكان يلتقي في بنايه اذاعه قصر الزهور بين الساعه الثالثه بعد الظهر حتى الساعه الرابعه وبعد تناوله للعشاء يكون في قصر الحارثيه ليجلس في مكان اعد له بين اجهزه الرقابه والاستلام , وفي بعض الاحيان يكون في قصر الحارثيه بدون الذهاب الى قصر الزهور مقر سكناه .

وبالاضافه الى هذا الاهتمام فقد كان الملك غازي يتانع اعمال اذاعه بغداد ويكرم بعض العاملين فيها,فقد ارسل مباغا من المال لتوزيعه على افراد (المعهدالموسيقي) وفي مره اخرى ارسلت وبامر الملك مجموعه من اقلام الحبر لتوزيعها على التلاميذ المشاركين في البرامج الاذاعيه . وكانت الاذاعه تستخدم احد المترجمين للحصول على اخبار خاصه بها, وكان يعمل يوميا مده ثلاث ساعات .

لقداستخدم الملك غازي الاذاعه من اجل توعيه الراي العام وتعبئته ,وكان يوجه نداءاته داعيا الى تخليص العراق من معاهده 1930 وتحرير فلسطين وسوريا وشرقي الاردن ولبنان من براثن الانتداب والى استعاده الكويت , وقد اثارت احاديث الملك وتعليقاته اعجاب الجمهور وفي الوقت نفسه اثارت ضده السلطات البريطانيه واعوانها .

ويشير السفبر البريطاني موريس بيترسون والذي عاصر اذاعة قصر الزهور بان الاذاعة اصبحت مبعث لقلق البريطانيين من فترة طويلة وان لهجتها اصبحت ضارة بصورة متزايدة وخاصة تجاه شيخ الكويت والذي كان صلته وثيقة جدا بالحكومة البريطانية .

وكان راي الجهات البريطانية ان الاذاعة يجب ان تغلق لاانها ثير الرأي العام تجاه بريطانيا ولم تكن الوزارات المتعاقبة مستعدة للقيام بذلك مشيرة بان ذلك سيجعل من الملك ضحية مبدأ في اشارة مبطنة الى النية في التخلص منه لمعارضته السياسة البريطانية .

وقد قام نوري السعيد بفرض رقابة على المراسلات البريدية المعنونة الى القصر الملكي وكانت هذه المراسلات تتضمن رسائل من المعجبين بالملك وبالاذاعة وكان من شان ذلك تقوية اللهجة الاستفزازية للاذاعات التي كان يشرف عليها شخصيا .

مديات الاستماع للاذاعة :
ان اذاعة قصر الزهور كانت تسمع بوضوح داخل العراق وخارجه اكثر من اذاعة بغداد الرسمية .
واشار مهندس الاذاعة اسماعيل حسن في مقابلة نشرتها له نشرة راديو قصر الزهور ان رسائل عديدة كانت تصل الى ادارة المحطة تتحدث عن سماع الاذاعة في العراق وخارجه , وهنالك رسائل تستفسر عن سبب عدم سماع اذاعة بغداد في البصرة في حين تسمع اذاعة قصر الزهور الاولى والثالثة بوضوح , واشار اخر بانه يسمع الاغاني والاخبار من راديو قصر الزهور بصورة اوضح من ,وذكر المهندس بان محطة اجنبيه تذيع على موجه راديو بغداد وتتداخل معها ,وعندما تنتقل محطه اذاعه قصر الزهور بمستمعيها الى محطه راديو بغداد فانها تنقل كل ما تذيعه هذه المحطه فيكون ضمن ما ينقل هو ذلك الصفير الذي يشكو منه المستمعون .

ووردت الى محطه راديو قصر الزهور رسائل من الخارج تشير الى ان مرسليها يستمعون الى المحطه بوضوح , وذكرت نشره راديو قصر الزهور ان من بين الرسائل التي وردتها كانت من مستمعين في انكلترا , الولايات المتحده الامريكيه , فرنسا , الدانمارك, المانيا , جيكوسلوفاكيا , بلجيكا , هولندا.
كما ذكر ان اذاعه قصر الزهور , كانت تسمع بوضوح وعلى الموجه القصيره في الكويت وبقيه امارات الخليج (وان السكان هناك يتلهفون الى سماع ماتبثه محطه هذه الاذاعه العراقيه من المحاضرات والحفلات الغنائيه) . وكانت الاذاعه تسمع كذلك في الاقطار المجاوره والقريبه من العراق ومنها ايران وفلسطين .

وذكر شاهد عيان ,وهو المستر دي سي اي مالن مدير اللاسلكي لمطار البصره بعد ان قضى اجازته في انكلترا وعاد الى العراق بتاريخ 17\9\1938 انه تمكن من سماع محطه قصر الزهور بوضوح تام في لندن ,على الرغم من ان موجه الاذاعه تقع على موجات الهواة .

هنا تجدر الاشاره الى ان اذاعه قصر الزهور لم تكون اذاعه رسميه معترف بها دوليا , بل انها كانت مسجله في جمعيه هواه اللاسلكي بامريكا كاذاعه هواه , وكان اسمها (العراق الحديث 5 الملك غازي). ويشير مهندس الاذاعه ان الملك طلب تحويل هذه المحطه الى اذاعه خاصه , وهو الذي اعطاها اسم (راديو قصر الزهور) فذاعت شهرتها وسمعت في العديد من دول العالم .
ويذكر المهندس , ان هذا الاجراء الذي تحولت به الى محطه اذاعه , تكون اول اذاعه في العالم تخرق الالتزام المقرر لها كاذاعه هواة.

وجدير بالذكر ان اجراءات رسميه كانت قد اتخذت من قبل الجهات العراقيه للحصول على موجه محدده لمحطه الاذاعه في قصر الزهور,من الجهات الدوليه ذات العلاقه .




نشرة راديو قصر الزهور

مناهج الاذاعة:
لم تكن اذاعه قصر الزهور تنشر برامجها في الصحف المحليه بانتظام مثلما كانت تفعل اذاعه بغداد وبعض الاذاعات المسموعه انذاك كالقاهره والقدس .
وكانت الاذاعه في بدايتها تبث الموسيقى على موجتين مخصصتين لهواه اللاسلكي , وقد طلب الملك بعد حين تطويرالمناهج في الاذاعه . ولم يكن يوجد منهج ثابت لاذاعه قصر الزهور في بداياتها و تم حصر نشر المناهج فيما بعد بنشره راديو قصر الزهور التي كانت تصدر شهريا

مناهج اذاعه قصر الزهور طيله شهر رمضان على النحو الاتي:

القران الكريم..من الساعه الرابعه بعد الظهر حتى الافطار .
القران الكريم..بعد الافطار بنصف ساعه حتى صلاه العشاء .
اسطوانات مختارة ... بعد صلاة العشاء .
منقبة نبوية .. بعد صلاة العشاء من كل خميس .

وهذا المنهاج يشير الى عدم تقيد الاذاعة بزمن محدد لااذاعة البرنامج .
وعندما صدرت نشرة راديو قصر الزهور ذكرت ان المنهاج المنشور هو المنهاج الدائم الذي يطبق بين الرابعة والسادسة والنصف

الوقت المادة
4.00 القرأن الكريم
4.30 اسطوانات متنوعة
6.30 المنقبة النبوية

وتقوم المحطة باذاعة المنهاج الاتي في ليالي السبت والاثنين والاربعاء

الوقت المادة
7.00 اسطوانات متنوعة
8.00 احاديث ادبية واخلاقية ودينية
8.30 نشرات الاخبار
8.45 اسطوانات متنوعة
9.00 حفلات موسيقية ومنولوجات واغاني
11.00 ختام

اما ايام الاحد والثلاثاء والخميس والجمعة فان الاذاعة كانت ترتبط بمحطة راديو بغداد الرسمية . ويشير هذا الارتباط الى نوع من التنسيق كان يجري بين المحطتين والهدف هو دمج البثين لتقويتهما وايصال الصوت العراقي الى كل انحاء العالم .

وكانت البرامج المنشورة باللغة الانكليزية في نشرة راديو قصر الزهور تختلف الى حد ما عن المنشورة باللغة العربية وفيها تفصيرت فنية ادق فقد جاء في تفصيلات برنامج محطة البث الثالثة الاتي :

طول الموجة 12 متر
التردد 7.128 ميجا سايكل
القدرة 1000 واط

الوقت المادة
3.30 تسجيلات شرقية
5.00 القرأن الكريم
5.30 فترة
6.00 نشرة اخبار بالعربية
6.30 القرأن الكريم
6.45 برنامج غربي
9.00 أحاديث
10.00 تسجيلات شرقية

1- تنوع الاحاديث :
كانت الاذاعة تبث مجموعة من الاحاديث و كانت تسمى بالمحاضرات فمنها العلمية و الادبية و الاخلاقية و العسكرية و قد تخصص بعض المتحدثين (المحاضرين) في تناول موضيع محددة و منهم:

1- الحاج حمدي الاعظمي الاحاديث الدينية و الاخلاقية
2- رشيد سلبي الاحاديث التربوية و احاديث الاطفال
3- محمد الهاشمي بعض القصائد الشعرية
4- حسين احمد بعض القصائد الشعرية
5- محمود لطفي الاحاديث العسكرية و الادبية
6- يونس بحري الاحاديث الجغرافية
7- الحاج نجم الدين الواعظ الاحاديث الدينية
8- الدكتور فؤاد غصن مشاهدات في العراق

2- الاذاعة في شهر رمضان :
خصصت الاذاعة احاديث و برامج شهر رمضان لتكون ثقافية و ادبية و اناشيد و منولوجات فكاهية مسلية علاوة على الاحاديث الدينية و التهذيبية و الجغرافية .

3- برامج شهر ذي الحجة :
ارتأى الملك غازي بناسبة حلول فريضة الحج ضرورة اذاعة بعض الاحاديث عن الحج و اهميته من النواحي السياسية و التجارية و الدينية و عن اغراضه و سنته .

4- شهر محرم الحرام :
اقتصرت الاذاعة في هذا الشهر على اذاعة قراءة القران الكريم من الساعة الرابعة الى الخامسة و من الساعة السابعة الى الثامنة و النصف .

5- القران الكريم و المنقبة النبوية :
كانت اذاعة ايات من القران الكريم هي من جملة مواد البرنامج اليومي و كان يقوم بالتلاوة نخبة من القراء و كانت المنقبة النبوية تتلى في يومين من كل اسبوع اضافة الى الايام الدينية الخاصة .

6- الحفلات التمثيلية و الاناشيد الوطنية :
اهتمت اذاعة قصر الزهور بتقديم الحفلات التمثيلية فقد اعلنت عن تقديم ( جريمة المجتمع ) ووصفتها بانها الرواية الاجتماعية الكبرى من تاليف الملازم محمود لطفي و تمثلها جمعية انصار التمثيل في المحطة الكبرى .
و كانت جمعية انصار التمثيل برئاسة الفنان عبد الله العزاوي قد قدمت عدة اعمال عالمية و محلية و منها عطيل و وحيدة و الجندي الباسل . كما قامت فرقة تمثيلية خاصة برئاسة السيد اوكست والسيد فريد عزيز بتقديم رواية ( في سبيل التاج و الرواية العربية التاريخية شهامة عرب ) .
و قدمت اذاعة قصر الزهور اناشيد وطنية من قبل فرقة النشيد للمعهد الموسيقي و منولوجات و حفلات موسيقية من قبل خماسي الاذاعة الخاص و مقامات عراقية لبعض القراء المشهورين .

نهاية الاذاعة :
لم تستمر اذاعة قصر الزهور بالبث لفترة طويلة ففي ليلة 3/4 نيسان 1939 ذهب الملك غازي الى محطة الاذاعة بسيارته الجديدة ليشرف بنفسه على انهاء الارسال و قبل ان يصل اليها قضى نحبه في حادث اصطدام مريب لم يجر توضيحه بشكل قاطع حتى هذا اليوم . ويعتقد البعض ان بعض السياسين المعارضين له والسفارة البريطانية لها يد في موضوع اغتياله . و اثر وفاته صدر كتاب من رئاسة الديوان الملكي بتاريخ 9 نيسان 1939 جاء فيه (امرني صاحب السمو الملكي بأن تستلم الحكومة محطات الاذاعة في قصر الزهور).

و طلبت وزارة الداخلية في 11 نيسان 1939 اي بعد اسبوع واحد من مقتل الملك غازي تشكيل لجنة لاعادة النظر في شؤون الاذاعة اللاسلكية و تنظيمها على اسس جديدة مع اعداد ملاك جديد لهذا الغرض .

و تثير سرعة الاجراءات التي اتخذت بشأن محطات اذاعة قصر الزهور التساؤلات و تؤكد ما ذكر من ان المحطة كانت تسبب ازعاجا شديدا للبريطانيين و لاعوانهم في العراق .
و يبدو ان اجهزة اذاعة قصر الزهور قد بقيت في مكانها او احدى محطاتها فقد ذكر مهندس الاذاعة السابق الى انه بعد قيام ثورة مايس 1941 دعي الى اداء الواجب فقام باذاعة البرقيات الرسمية باللغة الانكليزية من محطات قصر الزهور التي عادت الى الحياة مرة اخرى و لفترة قصيرة . و يبدو انها استخدمت كاذاعة سرية احتياطية في الفترة التي عقبت ثورة 14 تموز 1958 و سبقت ثورة 8 شباط 1963 .

منقول للفائدة بتصرف

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1.jpg‏ (29.3 كيلوبايت, المشاهدات 212)
نوع الملف: jpg 2.JPG‏ (36.5 كيلوبايت, المشاهدات 209)
نوع الملف: jpg 3.JPG‏ (48.7 كيلوبايت, المشاهدات 209)
رد مع اقتباس