عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24/10/2010, 18h09
الصورة الرمزية رشيد القـندرجي
رشيد القـندرجي رشيد القـندرجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:492929
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: عراقية
الإقامة: هولندة
العمر: 63
المشاركات: 165
افتراضي رد: وما بعد أبن خلدون *عالم الاجتماع الكبير علي الوردي*

الاستاذ الفاضل وسام الشالجي
حياك الله وأشكرك على تقبلك للموضوع كنت اتوقع الاسوء اي غلق الموضوع لاسباب
تطرقت حظرتك اليها وكنت اضن بانها ستكون من ممنوعات زمن العولمة ولهذا اشرت اليه بنقاط
( كتاب جرئ جدا يتحدث فيه عن ...)
(أقتباس
كتاب وعاظ السلاطين الذي دون الحقائق المتعلقة بالانقسام الطائفي في العراق)
. وكنت ساتاسف كثيرا لو ان الراحل لم يأخذ حقه في الحياة ولا في الممات .وأعتقد باننا تفاوتنا وكنا نكتب في نفس الوقت حين تساءلت عن صيغ رفع الكتب والجواب جاء بامتداد PDF


التقيت المرحوم علي الوردي في سوق السراي في بغداد عام 1979 في واحد من اسؤا موقفين محرجين تعرضت لهما في شبابي بين الثامنة عشر و العشرين من العمر اما الثاني فسيأتي ذكره في مناسبة ملائمة مع الممثل المرحوم
( طالب الفراتي ) او ( أبو سباهي )
وهو زوج السيدة أزهار حمودي وهي مذيعة وفنانة عراقية تربطني بها صلة قرابة .

اما الموقف المحرج الاول فهو ما تعرضت له مع المرحوم علي الوردي وكنت شابا كعادة شباب جيل السبعينيات مولع بقراءة الكتب والكتب الممنوعة كانت في اعلى قائمة فضولنا كبعص كتب جان بول سارتر أو كتاب أله المتاهة لكولن ولسن ومنها كتاب مهزلة العقل البشري لعلي الوردي وكنت لا اخجل من ان اعيد نفس السؤال على بائعي الكتب والذين يعرفونني جيدا ويعرفون عن ما ابحث وينحرجون احيانا من نفس السؤال اذا كان شخص غريب يقف قريبا و يدخل في علامات استفهامهم يقلب الكتب او يتظاهر بذلك لغاية في نفس يعقوب !!
المهم ذهبت مرة الى مكتبة يديرها سيد معمم يعرفني جيدا وبعد السلام سألت عن كتاب وكان يقف استاذ محترم في الخمسينات من العمر في جهة الطريق بجانب الكتب خارج المكتبة وقال لي الا تسلم على الاستاذ فقلت السلام عليكم استاذ وصافحته ولكنني لا اعرفك ؟ فقال لي السيد المعمم صاحب المكتبة( ويومية خابصني و تدور على كتاب مهزلة العقل البشري لعلي الوردي وهو واكف يمك ومتعرفة ) فطار صوابي من الاحراج واقدم أعتذار ورا أعتذار وهو رحمه الله يهدئ من روعي وغير الموضوع أخيرا بالسؤال عن عمري ومرحلتي الدراسية وفي اي مدرسة ادرس فحينما عرف انني في الاعدادية المركزية بدأ فخورا بي و بمدرستي وخاصة وهو كان استاذا فيها وبدأ بالسؤال عن مدرسين زملاءه كبيري العمر في الاعدادية المركزية اعرف بعضهم و سمعت بأسماء بعضهم الاخر وانتهى اللقاء باخر اعتذار قدمته له عن ذنب لم اقترفه
وانا اشد رجلي كمنتصر ومنهزم في نفس الوقت هاربا من سوق السراي الى جهة الميدان وفي شعور عظيم وفرحة لا توصف وكيف سافتخر امام عائلتي و اصدقائي بانني صافحت علي الوردي وتحدثت معه لنصف ساعة من الوقت وهو يسألني عن الاستاذ مهدي قدرة وكمال النعيمي ووو

ياريت ذلك الزمان يعود يوما

محمد

رد مع اقتباس