ذادَ الكَرى عَن مُقلَتَيكَ حِمامُ (من المفقودات)
أحمد شوقي
رياض السنباطي
وهذا نصها كما وردت في الجزء الثاني من الشوقيات ص 137
ذادَ الكَرى عَن مُقلَتَيكَ حِمامُ * لَبّاهُ شَوقٌ ساهِرٌ وَغَرامُ
حَيرانُ مَشبوبُ المَضاجِعِ لَيلُهُ * حَربٌ وَلَيلُ النائِمينَ سَلامُ
بَينَ الدُجى لَكُما وَعادِيَةِ الدُجى * مُهَجٌ تُؤَلِّفُ بينَها الأَسقامُ
تَتَعاوَنانِ وَلِلتَعاوُنِ أُمَّةٌ * لا الدَهرُ يَخذُلُها وَلا الأَيّامُ
يا أَيُّها الطَيرُ الكَثيرُ سَميرُهُ * هَل ريشَةٌ لِجَناحهِ فَيُقامُ
عانَقتَ أَغصاناً وَعانَقتُ الجَوى * وَشَكَوتَ وَالشَكوى عَلَيَّ حَرامُ
أَمُحَرِّمَ الأَجفانِ إِدناءَ الكَرى * يَهنيكَ ما حَرَّمَت حينَ تَنامُ
حاوَلنَ منه إِلى خَيالِكَ سُلَّماً * لَو سامَحَت بِخَيالِكَ الأَحلامُ
فَأذَن لِطَيفِكَ أَن يُلِمَّ مُجامِلاً * وَمُؤَمَلٌ مِن طَيفِكَ الإِلمامُ
__________________
عَجِبتُ لِـمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ * وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي * فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاً * كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ
رب همة أحيت أمة