عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22/10/2009, 19h19
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 839
افتراضي رد: الى عرفات الله - أحمد شوقى - رياض السنباطى - أم كلثوم

وهذه قصيدة الى عرفات الله ...التى كتبها امير الشعر و الشعراء ..أحمد شوقى كنا جائت فى ( الاعمال الكاملة لأحمد شوقى طبعة بيروت ) :



إِلى عَرَفاتِ اللَه


إِلى عَرَفـاتِ اللهِ يـا خَـيرَ زائِرٍ * عَلَيكَ سَـلامُ اللهِ في عَرَفـاتِ

وَيَومَ تُوَلِّي وِجهَةَ البَيتِ نـاظِرًا * وَسيمَ مجَالى البِشرِ وَالقَسَماتِ

عَلى كُلِّ أُفْقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ * تَزُفُّ تَحـايـا اللهِ وَالبَرَكاتِ

إِذا حُدِيَت عِيسُ المُلوكِ فَإِنَّهُم * لِعيسِكَ في البَيداءِ خَيرُ حُداةِ

لَدَى البابِ جِبريلُ الأَمينُ بِراحِهِ * رَسـائِلُ رَحْمـانِيَّـةُ النَفَحـاتِ

وَفي الكَعبَةِالغَرّاءِ رُكنٌ مُرَحِّبٌ * بِكَعبَـةِ قُصّـادٍ وَرُكنِ عُفـاةِ

وَمـا سَكَبَ الْميزابُ مـاءً وَإِنَّما * أَفاضَ عَلَيكَ الأَجرَ وَالرَحَماتِ

وَزَمزَمُ تَجري بَينَ عَينَيـكَ أَعيُنـًا * مِنَ الكَوثرِ الْمَعسولِ مُنفَجِراتِ

وَيَرمونَ إِبليسَ الرَجيمَ فَيَصطَلي * وَشـانيكَ نيرانـًا مِنَ الْجَمَراتِ

يُحَيّيكَ طَـهَ في مَضـاجِعِ طُهرِهِ * وَيَعلَمُ ما عالَجْتَ مِن عَقَباتِ

وَيُثني عَلَيكَ الراشِدونَ بِصالِحٍ * وَرُبَّ ثـَنـاءٍ مِن لِسانِ رُفـاتِ

لَكَ الدينُ يارَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُم * لِبَيتٍ طَهورِالسـاحِ وَالعَرَصـاتِ

أَرى الناسَ أَصنافًا وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ * إِلَيـكَ انتَهَوْا مِن غُربَةٍ وَشَتـاتِ

تَساوَوْا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ * لَدَيْكَ ، وَلا الأَقـدارُ مُختَلِفـاتِ

عَنَتْ لَكَ في التُرْبِ المُقَدَّسِ جَبْهَةٌ * يَدينُ لَهـا العـاتي مِنَ الْجَبَهـاتِ

مُنَوَّرَةٌ كَالبَـدرِ ، شَمّـاءُ كَالسُّها * وَتُخفَضُ في حَقٍّ ، وَعِندَ صَلاةِ

وَيا رَبِّ لَو سَخَّرتَ ناقَـةَ صالِحٍ * لِعَبدِكَ ما كانَت مِنَ السَلِساتِ

وَيا رَبِّ هَل سَيـَّارَةٌ أَو مُطارَةٌ * فَيَـدنو بَعيـدُ البيـدِ وَالفَلَواتِ

وَيا رَبِّ هَل تُغني عَنِ العَبدِ حَجَّةٌ * وَفي العُمـرِ مـا فيـهِ مِنَ الْهَفَواتِ

وَتَشهَدُ ما آذَيتُ نَفسـًا وَلَم أَضِرْ * وَلَم أَبغِ في جَهري وَلا خَطَراتي

وَلا غَلَبَتْني شِقْوَةٌ أَو سَعادَةٌ * عَلى حِكمَةٍ آتَيـْتَني وَأَنـاةِ

وَلاجالَ إِلاالخَيرُ بَينَ سَرائِري * لَدَى سُـدَّةٍ خَـيرِيَّةِ الرَغَبـاتِ

وَلا بِتُّ إِلاكَابْنِ مَريَمَ مُشفِقـًا * عَلى حُسَّدي مُستَغفِرًا لِعُداتي

وَلا حُمِّلَتْ نَفسٌ هَوًى لِبِلادِها * كَنَفسِيَ في فِعـلي وَفي نَفَثـاتي

وَإِنّي ـ وَلا مَنٌّ عَلَيـكَ بِطـاعَةٍ ـ * أُجِلُّ وَأُغلي في الفُروضِ زَكاتي

أُبَـالِغُ فيهـا وَهْيَ عَدلٌ وَرَحمَةٌ * وَيَترُكُها النُسّاكُ في الخَلَواتِ

وَأَنتَ وَلِيُّ العَـفوِ ، فَـامْحُ بِنـاصِـعٍ * مِنَ الصَفْحِ ما سَوَّدتُ مِن صَفَحاتي
وَمَن تَضحَكِ الدُنيا إِلَيهِ فَيَغتَرِرْ * يَمُتْ كَقَتيلِ الغِيدِ بِالبَسَماتِ

وَرَكْبٍ كَإِقبـالِ الزَمـانِ مُحَجَّلٍ * كَريمِ الحَواشي كابِرِ الخُطُواتِ

يَسـيرُ بِأَرضٍ أَخـرَجَت خَـيرَ أُمَّـةٍ * وَتَحتَ سَماءِ الوَحيِ وَالسُوَراتِ

يُفيـضُ عَلَيهـا اليُمـنَ في غَـدَواتـِهِ * وَيُضفي عَلَيها الأَمنَ في

الرَوَحاتِ إِذا زُرتَ يـا مَولايَ قَـبرَ مُحَمَّدٍ * وَقَبَّلتَ مَثوى الأَعظُمِ العَطِراتِ

وَفاضَتْ مِنَ الدَمعِ العُيونُ مَهابَةً * لأَحْمَـدَ بَينَ السِـترِ وَالحُجُـراتِ

وَأَشـرَقَ نورٌ عنـدَ كُلِّ ثـَنِيـَّةٍ * وَضاعَ أَريجٌ تحتَ كُلِّ حَصاةِ

لِمُظهِـرِ دينِ اللهِ فَوقَ تَنوفَـةٍ * وَباني صُروحِ المجدِفَوقَ فَلاةِ

فَقُل لِرَسولِ اللهِ : يا خَيرَ مُرسَلٍ * أَبُثُّكَ مـا تَـدري مِنَ الحَسَراتِ

شُعوبُكَ في شَـرقِ البِـلادِ وَغَربِهـا * كَأَصحابِ كَهفٍ في عَميقِ سُباتِ

بِأَيْمـانِهِـم نُورانِ : ذِكرٌ ، وَسُنـَّةٌ * فَما بالُهُم في حالِكِ الظُلُماتِ ؟

وَذَلِكَ ماضي مَجدِهِم وَفَخارِهِم * فَما ضَرَّهُم لَو يَعمَلونَ لآتِ !؟

وَهَذا زَمانٌ أَرضُهُ وَسَماؤُهُ * مَجالٌ لِمِقدامٍ كَبيرِ حَيـاةِ

مَشى فيهِ قَومٌ في السَماءِ وَأَنشَؤوا * بَوارِجَ في الأَبـراجِ مُمتَنِعـاتِ


فَقُل : رَبِّ وَفِّقْ لِلعَظائِمِ أُمَّتي * وَزَيِّنْ لَها الأَفعالَ وَالعَزَماتِ





*****

التعديل الأخير تم بواسطة : MOHAMED ALY بتاريخ 23/10/2009 الساعة 07h48