عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03/01/2007, 16h40
الدكتور الدكتور غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:5869
 
تاريخ التسجيل: octobre 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2
Post عبد الرحمن الأبنودى

عم عبد ( الرحمن ) مصري معجون بطينة الوادي الطيب ..... وأي طينة؟!!! طينة الفقراء والغلابه
والمهمومين برزق يومهم وليس الغد. فالتفكير في الغد يصبح ترفا بالنسبة اليهم لا يقدرون عليه.....
المدهش في هذا الصعيدي الضارب بجذوره في عمق الصعيد الفقير انه يمزج السخرية المرة بكلامه عن
الفقر والفقراء. حتي اننا نتخيل ان حياته كانت سهلة وجميلة لأنه يحكيها بهذا الشكل المرح الذي تختلط
فيه الدموع بالضحكات من نوادر الأفراد والحياة............ أمر اخر يعجبني في هذا الشاعر الكبير عمنا
وخالنا عبد الرحمن . فهو ومع طول اقامته في المحروسة وسكنه بأحد الشقق الفاخرة وزواجه من مذيعة
تلفزيونية جميلة وبيضاء وبناته حوله خريجات الجامعة الأمريكية وحتي تدخينه للسجائر المفتخرة
( قبل عملية القلب ) وبالتأكيد كان بإمكانه شراء علبة سجائر كاملة يضعها في جيب قميصه الأزرق الذي
لم يعرف أبدا ان يغلقه حول رقبته برباط عنق حريري فهو علي عداء مستحكم بالكرافتات . وكأن الكرافته
تذكره بالهوة الواسعة بين الفقراء والأغنياء ...... علي كل وبالرغم من كل ذلك فخالي عبد الرحمن
لم يتنكر يوما لناسه ولغته وظل محافظا علي لسانه بكرا يقطر عذوبة ومرحا ومحافظا علي وروح الطفل
الصعيدي الشقي الذي يكدح من أجل لقمة العبش ومن أجل الفهم ايضا . فهم الحياة وفهم
الناس الغلابة وحقهم في غد مشرق يحلمون به .

التعديل الأخير تم بواسطة : د.حسن بتاريخ 27/08/2019 الساعة 03h26 السبب: تصحيح كتابة إسم (الرحمن) الذى هو إسم من أسماء الله الحسنى
رد مع اقتباس