[نور عسكر]

نبذة عن مقام المنصوري
مقام المنصوري
مقام المنصوري عراقي الهوية (1) عباسي الظهور وقد جاءت تسميته نسبة الى إسم مبتكره { منصور زلزل } * وهو مايؤكد ظهور المقامات الرئيسية في العصر العباسي وهو من الشواهد الثابتة على إزدهار المقامات في تلك المرحلة من التاريخ ولمقام المنصوري كيانه المستقل بين المقامات العراقية الأصيلة (2) كما ان له مياناته وطريقة ادائه الخاصتين به ، وهو من المقامات التي تستحوذ على مسامع وقلوب القراء والمستمعين على حد سواء (3) ومقام المنصوري من المقامات الفرعية المقيدة من مقام الصبا ومن المقامات المركبة من جنسي الصبا والبيات وكلاهما يؤخذان ويرتكزان على درجة النوى.

ü يغنى من الشعر العربي الفصيح – ويصاحب موسيقاه إيقاع السماح 4/36 من التحرير الى نهاية الجلسة ، وإيقاع اليكَرك 4/12 من الميانة الأولى الى التسليم – يحرر المنصوري بلفظة ياري وي وي الى الإستقرار على النوى بتلفظ اوي وي أوآآآآ وووي.

المصادر :
ü (1) الطرب عند العرب ص141الأستاذ عبدالكريم العلاف.
ü (2) مقامات الموسيقى العربية ص62 الأستاذ صالح المهدي.

ü (3) قاموس الموسيقى العربية ص235 الدكتور حسين علي محفوظ.

(*) منصور زلزل : ولد في مدينة الكوفة ، وأصبح من أشهر اعلام الموسيقى في العصر العباسي ومن البارزين في البحوث الموسيقية وخاصة ( المقامات العراقية) ويبرز الوجه العربي النقي للمقامات واصولها وانغامها ويمنحها الكثير من الحداثة بالنسبة لعصره ، من خلال بحثه الذي أطلق عليه ( وسطى زلزل) الذي أرسى به قواعد متينة للموسيقى والمقامات والأنغام.
ومن مآثره انه اخترع نوعاً خاصاً من آلة العود وكان مثار إعجاب معاصريه من العازفين والمغنين ومنهم إبن إخته وتلميذه ( إسحاق الموصلي ).
وعند رحيله في (175هــ -791م) قالت فيه أحدى الجواري والتي علمها طريقته في العزف على آلة العود :

اقفر من أوتاره العود.... فالعود للأوتار معمودُ
وأوحش المزمار من صوته.... فما لهُ بَعدك تغريدُ
***