[فاضل الخالد]

مهرجان طيور دجلة الخامس: عرسٌ فني سُويدي عربي مشترك يُبهج الحضور





عدسة : علي طالب

الكومبس – ستوكهولم: عاشت ستوكهولم الليلة الماضية، عرساً فنيّا وثقافيّاً متميّزاً، أحيته فرقة طيور دجلة، في إطار مهرجانها السنوي الخامس، الذي شاركت فيه فرقة الأوركسترا السمفونية السويدية، والفنان التونسي لطفي بوشناق، وحضره الكثير من متذوقي الفن ومحبي الغناء والموسيقى.
وأقيم المهرجان، الذي رعته الكومبس مع جهات أخرى، على مسرح الراديو السويدي berwaldhallen قدمت فيه فرقة طيور دجلة التي تتكون من أربعين مؤدية، بقيادة المايسترو علاء مجيد 11 عملاً غنائيا منتخبا من التراث العراقي وموزعا توزيعا اوركستراليا بشكل مؤثر وجميل.
أما الفرقة الموسيقية السمفونية السويدية Pro musica المكونة من 60 عازفا بقيادة المايسترو Michael Bartosch التي شاركت في المهرجان مثلت تفاعلا موسيقيا فريدا بين الألحان الشرقية والروح الغربية التي سهل بلوغها التوزيع الذي قام به الفنان العراقي عضو الفرقة السمفونية العراقية " علي خصاف " القادم من بغداد لهذا الغرض. كما ان وجود فرقة موسيقية عراقية شرقية على المسرح اسهم في ايصال الإيقاعات العراقية واللمسة الموسيقية الخاصة.

علاء مجيد

وقال الفنان علاء مجيد انه اختار من الحان الفنانين عباس جميل ورضا علي الحانا واغنيات، لتحيتهما وتقدير اهميتهما الموسيقية واللحنية. وقد اختار اغنية البداية لتحية العراق وشعبه في نص مؤثر قصير من الحانه ادته الفرقة الموسيقية بثراء موسيقي وغنته فرقة طيور دجلة بشكل مميز.
وقد تميزت اغاني المهرجان بالعمق الموسيقي والكلام الحميم الذي ينقل مشاعر الحب والحنين.

لطفي بوشناق

الفنان التونسي " لطفي بوشناق " قال لـ " الكومبس " قبل صعوده على المسرح: "انا مسكون روحيا وموسيقيا بأجواء بغداد وفنونها وتاريخها لذلك احس انني اليوم اجسد اللقاء بين المغرب العربي والمشرق العربي عبر اغنياتنا التونسية والتقائها مع الأغنيات والألحان العراقية" .
وقد تألق الفنان الضيف على المسرح وقدم الوانا من غناء " المالوف التونسي " كما قدم اغنياته الفردية قدم فيه تحية خاصة للعراق وشعبه. وحين قدم الأغنية التونسية المعروفة " لاموني اللي غارو مني " ضجت القاعة بالتصفيق اعجابا وتقديرا لما يمثله وقوف الفنان الضيف في امسية عراقية سويدية تجمع روح الشرق بالغرب.
الفنان علاء مجيد مدير الفرقة عبر عن سعادة كبيرة بمستوى الحضور في القاعة ومستوى اداء الفرقتين الغنائية العراقية " طيور دجلة " والفرقة الموسيقية السويدية.

علي خصاف

أما الفنان علي خصاف فقال لـ " الكومبس " : "حرصت ان اضع لمسات موسيقية تجعل اغنياتنا ممكنة العزف والغناء في كل مكان من العالم بعد توزيع الحانها توزيعا اوركستراليا وتدوين الحانها لتغدو ميسورة لكل فنان او مجموعة موسيقية".
حضر الحفل جمهور غفير من الجاليات العراقية والعربية وعدد من السفراء والهيئات الدبلوماسية والجمعيات وحشد من الحضور السويديين كما قدم عدد من الحضور العراقي من دول اوربية ودول اسكندنافية خصيصا لحضور المهرجان. واستمر الحفل الى ساعة متأخرة من ليلة الأحد.

________

الموضوع نقلا عن موقع صحيفة( الكومبس )التي تصدر باللغة العربية في ستوكهولم