عرض مشاركة واحدة
  #92  
قديم 25/03/2011, 15h01
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: الاحتفالية الكبرى لمئوية ميلاد الفنان عزيز علي

***عزيز علي***
الفنان الملتزم بهموم امته وشعبه
_______________

لم أأتي بجديد حينما اقول ان كلاً من الادب والفن هما الجناحان اللذان يحلقان بهما اي شعب او اية امة في فضاء الحرية بحثا عن طريق الخلاص وتجاوز المحن والمشاكل والمعوقات التي تقف في طريق النهوض لذلك الشعب او لتلك الامة
والامثلة والاسماء كثيرة في كل من عالمي الفن والادب، ولكن ان نعثر على اسم جمع الفن والادب وارتقى بواسطتهما بقضايا شعبه امته فذلك من النوادر ...
وفناننا (عزيز علي) الذي يحتفل قسم( العراق) ومعه بقية اقسام(منتدى سماعي للطرب العربي الاصيل) هو نادرة ومتفرد في هذا المجال
ففي الادب والشعر هو مؤلف وناظم لكل القصائد والمنلوجات التي اداها، فهو يمتلك موهبة توظيف المفردات اللغوية ذات الجرس الشعري التي تناسب الموقف او المشكلة التي يريد توجيه الاسماع والانظار لها ، وبنفس الوقت يمتلك موهبة التلحين الموسيقي للاشعار التي يكتبها وثالثة الاثافي انه متمكن ويمتلك صوتا فنياترتاح الاذن البشرية لسماعه
وهكذا جمع فناننا القدير بين هذه الملكات الثلاث بوضع متفرد
اضافة الى ماتقدم فهو تعامل مع المعوقات الاجتماعية والسياسية بصورة تدرجية ووفقا لدرجة تطور واتساع مدارك ابناء الشعب والامةوالتي هي انعكاس للرقي التدريجي لحضارة الشعوب والامم المحيطة بهما
فلقد بدا ناقدا للعيوب الاجتماعية كما في منلوج( القبول) ومنلوج( شوباش )وغيرها ثم ارتقى خطوة للتذكير بالمشاكل السياسية ولكن باسلوب رمزي غير مباشر كمنلوجي (منه منه) و(دكتور)
ولكن وبعد عام النكبة اي عام 1948 وكذلك حصول الوثبة التي اسقطت معاهدة بورتسموث اصبحت منلوجاته تتعامل مع المعوقات السياسية بصورة واضحة غير مبطنة مثل منلوج (برنادو)ت ومنلوج (الطاوة محروگه) صعودا الى منلوج( صل ع النبي )ومنلوج (بستان) وغيرها الكثير
ولكنه قد يلجا الى الرمزية احينا كما في منلوج( الفن )
ان تعبيره تعبيرا واضحا عن هموم الشعب والامة والالتزام بقضايهما المصيرية جلب له النقمة من قبل حكام العهد الملكي وقد تم فصله وسجنه ومضايقته في كسب قوته ولكنه لم ينحني وبقي فنانا شامخا ملتزما حتى تحققت احلامه بقيام ثورة الربع عشر من تموز 1958 فاختتم نضاله الطويل بمنلوجات تحيي الجمهورية والعهد الجديد.