” أَتَعَجَّلُ العُمْرَ “ ( حديثُ النَّفْسِ )
( 1937 )
أحمد رامي ورياض السنباطي وأم كلثوم
*****
أَتَعَجَّلُ العُمْرَ ابْتِغَاءَ لِقَائِهَا * فَإِذَا تَلاقَيْنَا بَكَيْتُ حَيَاتِي
تَمْضِي بِيَ الأَيَّامُ وَهْيَ رَتِيبَةٌ * لا هَـمَّ لى إلا اللِّقَـاءُ الآتِي
أَزِنُ الحَدِيثَ أَقٌولُهُ عِنْدَ اللِّقَا * فَيَضِيعُ عِنْدَ تَقَابُلِ النَّظَرَاتِ
وَأَعُودُ بَعْـدَ تَرَقُّـبي إِقْبَـالَهَـا * وَالنَّفْسُ سَاهِمَةٌ مِنَ الحَسَرَاتِ
فَأَقُولُ : مَلِّتْني وَمَلَّتْ عِشْرَتِي * وَالغَدْرُ طَبْعٌ في هَوَى الفَتَيَاتِ
وَأُناصِبُ النَّفْسَ العِدَاءَ فَتَنْطَوِى * وَلَرُبَّمَـا يَجْـني عَـلَيَّ ثـَبـَاتِي
*****
هَمَّانِ أحمِلُ وَاحِدًا في أَضْلُعِي * فَأُطِيقُـهُ بِتَجَـلُّدِي وَأَنَـاتِي
وَأُغَالِبُ الثَّـانِي وََمَـا لىَ حِيـلَةٌ * بَعْدَ الَّذِي أَرْسَلْتُ مِنْ عَبرَاتِي
أَشْكُو فَتَكْذِبُني الشَّـكَاةُ فَأَنْثَـني * خَزْيَانَ مِنْ دَمْعِي وَمِنْ زَفَرَاتِي
وَأَخَـافُ أَنْ تَـلْقَى الَّذِي لاقَيْتُـهُ * في الحُبِّ مِنْ وَجْدٍ وَمِنْ حُرُقَاتِ
أَجْني عَلَى نَفْسِي وَأَرْضَى ذُلَّهَـا * وَأَرَى الجِنَايَةَ أَنْ تُحِسَّ شَكَاتِي
__________________
” ما ٱستحَقَّ أن يُولَد مَن عاش لِنفسِه فَقَطْ “