عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07/02/2009, 21h14
karawan19 karawan19 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:671
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 71
افتراضي رد: مصر تتحدث عن نفسها

أحسنت وأجدت كما أنت دائما يامايسترو - الأستاذ محمد اللآلاتى - ودائما نتعلم منك - وهى مشاركة ليست متواضعة بل لمسة جميلة منك بمناسبة ذكرى أم كلثوم. وقد أحسست هذه المرة بانفعالك بالعمل ككل ومن حيث لاتدرى فقد اختلف تحليلك هذه المرة عن المرات السابقة ولم يقتصر تحليلك على الأستخدامات المقامية اللحنية واما اقتربت من لغة جديدة للموسيقى وهى فى ذهنى ولكنى لم أستطع التعبير عنها – فقد بدأت أخى الكريم فى الربط بين الجملة الكلامية والجملة اللجنية -
أبدا من حيث انتهيت أخى العزيز فقد قلت : " ماذا أكتب أيضاً عن أم كلثوم .. كلما فكرت أن أكتب شيئاً .. أجده قد كُتب من قبل .. يكفى أنه أم كلثوم .. التى لم ولن يأتى أحداً يأخذ مكانتها فى قلوبنا وأسماعنا .."
أخالفك ياعزيزى فما زال هناك مايكتب ويقال عن رائعة حافظ ابراهيم والسنباطى وأم كلثوم ويمكن تسطير الكتب فى هذا العمل الرائع.
أولا: تعتبر قصيدة مصر تتحدث عن نفسها هى أجمل وأعظم عمل موسيقى من الكلاسيكيات فى الوطنيات فى تاريخ الأغنية الشرقية وهى قريبة من الكمال والكمال لله وحده
ثانيا: تكاملت عناصر العمل بدءا من أجمل قصائد حافظ ابراهيم الشاعر المظلوم والتركيب اللحنى من رياض السنباطى وأدته أم كلثوم ليس كما أدت قبلها وبعدها لقد غنت أم كلثوم من داخلها
ثالثا: أضيف الى التحليل اللحنى الجميل للمايسترو أن القصيدة لحنها السنباطى من خلال النمط الذى ابتكره محمد القصبجى ألا وهو الهندسة اللحنية فقد أقام السنباطى بناء هيكليا لحنيا مترابط الأركان بحيث أنه ليس من الممكن أضافة أو تبديل أى حرف موسيقى أو تغيير فى أى جزئية مقامية والا ينهدم البناء لحنيا ونلاحظ أن السنباطى لم يترك الفرصة لأم كلثوم لكى تتصرف لحنيا من عندياتها كعادتها فى الكثير من الألحان بل هى أدت اللحن بالميللى ولم تجد ثقب ابرة كى تتحرك منه أو تغير فيه وأعتقد أن أى ملحن آخر مهما عظم – لا يستطيع أن يلحنها كما لحنها السنباطى ولدى أحساس بأن الألهام الذى أتى للسنباطى فى أثناء تكوين الجمل الموسيقية هو شبيه بالألهام الذى كان يجتاح بيتهوفن وهو يكتب سيمفونياته حتى وهو أصم
رابعا: الجمل اللحنية – نلاحظ أنه رغم التركيب الهندسى المحكم للحن فلا بد أن السنباطى قد انفعل باللحن بشده ودخل فى حالة وجدانية غير عادية – ( مثلما حدث مع القصبجى فى تلحين رق الحبيب والقياس مع الفارق)– فكلمات حافظ ابراهيم وحدها تهز الجبال وتزلزل أركان النفوس ولابد أن السنباطى قد خرج من حدود الزمان والمكان أثناء التلحين ولست أدرى كيف الهم بهذه الجمل الموسيقية. وأعتقد أن من يسمع هذا اللحن بعمق لابد وأن يهتز وجدانه وتفيض مشاعره
خامسا: من بعد اذن أخوتى الأساتذة كمال عبد الرحمن وبشير عياد هل تعتبر القصيدة صورة درامية ؟
سادسا: لقد استمعت الى هذه القصيدة من مطربات أخريات وعلى سبيل المثال سمعتها من مطربة اعتبرت فى وقت ما من كبار المطربات ولكن ..... مثلا "ودراته فرائد عقدى" أصبحت " وضراته فرائض عقدى" و " لاترى الشرق يرفع الرأس بعدى" فأصبحت " لاترى الشرق يرفع الرأص بعدى" وهكذا وغير ذلك كثير مما يبرز أهمية أداء أم كلثوم العالى المستوى الذى استطاعت فيه أن تفهم اللحن والكلمات بشكل انعكس على الأداء
سابعا: سؤال يلح فى ذهنى ... هل الموسيقى لغة ؟؟؟؟؟
ومازال فى "مصر تتحدث عن نفسها" حديث كثير كثير ...... لك الشكر يامايسترو على هديتك الجميلة
مع تحياتى
رد مع اقتباس