عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09/08/2007, 16h09
الصورة الرمزية أبو الفداء
أبو الفداء أبو الفداء غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:327
 
تاريخ التسجيل: janvier 2006
الجنسية: سورية
الإقامة: حماة
العمر: 57
المشاركات: 26
افتراضي الحاسبة الآلية الكروماتيكية





لاستخراج وتحليل وتصوير المقامات الموسيقية

ملخص الاختراع
إن الحاسبة الموسيقية المقامية ( A ) تتضمن في أسلوبها الحديث طرحاً مبسطاً وآلية سهلة جمعت على منطق سليم يحقق طموح كل موسيقي عربي وأجنبي يود التوغل في عباب بحرها الواسع . و الحاسبة الموسيقية المقامية (A)هي حلم وأمنية كل موسيقي يرى فيها التحليل والتعليل والتوثيق والتطبيق وهي ذات سمة جادة في طرح نظريات وقواعد موسيقية موجودة في مئات الكتب ولكنها تعتمد في طرحها وأسلوبها الفني ( البساطة والعمق والشمول )
ونستطيع أن نلخص الفائدة المرجوة منها :
1ـ المعرفة والعمل بالمقامات الشرقية والغربية وأبعادها وأسمائها الشرقية الفارسية.
2ـ كما تفيد في تحويرالمقامات MODULATION . ونقل المقامات TRANSPOSITION
وعملية تعادل الأنغام INHARMONIE .
3ـ وتفيد الحاسبة الطلاب في المعاهد الموسيقية المتوسطة والعليا وكل من يعمل في الموسيقى من عازف وملحن ومطرب وباحث .
4ـ كما أنها تساهم قبل كل شيء في عملية إدخال موسيقانا الشرقية بأبسط صورة إلى العالم الغربي الذي يجهل مؤلفاتنا الموسيقية والغنائية والآلية وذلك بسبب جهله لمقامتنا الموسيقية لذلك أنه حلمنا جميعاً أن نجد موسيقانا ترتقي في مجاراتها لأسلوب العصر الحديث مرتكزة بقواعدها وأسسها ونظرياتها ومناهجها الثابتة في تدوين مقاماتها وتصوير أنغامها .
فكلما أن للقومية العربية بعدها الإنساني والحضاري والروحي ، فإن المجال مفتوح أمام الموسيقى والألحان العربية لتأخذ نفس الأبعاد انطلاقاً من جذورها القومية ، فلقد أثرت الموسيقى العربية قديماً في الموسيقى البيزنطية والأوربية والفارسية والهندية وغيرها من موسيقى الشعوب ذات التراث الموسيقي المتقدم والغني .
فأحرى بها أن تستعيد دورها في هذا العصر الذي يتصف بعصر الانفتاح الفني والعلمي والفكري بين الأمم والشعوب ، حينئذ فقط تصدح موسيقانا في أرجاء المعمورة .
عملياً:
( الموسيقى هي تمرين في الحساب لا يعرف فيه الفكر أن يحسب )
قبل كل شيء الموسيقى إذن ، سمع . وهي انعكاس شوق الإنسان إلى الجمال ، وتجسيد مني لعواطفه وأحاسيسه في السراء والضراء .
فالموسيقى إنسان يتمتع بخيال خصب يجعله يرسم اللوحات الموسيقية ويستمع إليها داخلياً في يقظته وفي نومه ودون ان يستعين بآلة موسيقية . وهذا الخيال هو بالفعل حالة دائمة ومستمرة ترافق الفنان الموسيقي وتظل معه حتى تتبلور خيالاته فيما يسمى / بالإلهام / الذي يؤدي إلى إبداع المؤلفات الموسيقية ، ومن المهم أن الدراسة والعلم والحالة الذهنية الصحيحة هي التي تؤدي إلى خيال الخصب . والحاسبة الموسيقية
تؤلف قاموساً موسيقياً ومرجعاً ملوناً /جيبياً / يرافق الفنان ويساعده في رسم لوحاته الموسيقية .
فيمكن استخدام الحاسبة الموسيقية المقامية ( A ) في حال الرجوع إلى أي مقام يجهل الموسيقي شكله المرسوم في درجاته الثمانية أو نسبته إلى أحد المقامات الأصلية إذا كان المقام / مشتقاً / كما أنها تدله على ما يحتويه المقام من الأجناس ومن هنا تساعد الملحن والمطرب والعازف في العمل بالانتقالات المقامية وذلك عن طريق الأجناس التي يتألف منها المقام والتي تربطه بمقام آخر قريب أو آخر نسيب له .
وتستخدم الحاسبة أيضاً في عملية نقل المقطوعة الموسيقية وتحويرها إلى مقامات أعلى أو أخفض أكثر من درجة . ويقتصر هذا العمل على دارسي الموسيقى من الناحيتين العلمية والعملية .
أي من المستبعد جداً أن يقتنيها أو يعمل بها من لا يعرف منطقية تتابع درجات السلم على آلته الموسيقية ، وأقصد هنا / من تعلم الموسيقى سماعياً / دون أن يكون قد ألم بكتابتها وقراءتها على الأقل .

دعوة إلى الحوار

العبقرية هي الطاقة التي تعطي بفضلها الطبيعة قانوناً للفن . إنها بالتالي الموهبة في إنتاج نماذج لايمكن أن ندرجها ضمن نظام محدد ، وليست القدرة على تعلم مادة وفقاً لقاعدة ما .
أول خاصياتها هي الإبتكار الذي تتكشف عنه كفاءات الذات الفطرية حين تمارس نشاطها الحر في مجال المعرفة وثاني خاصياتها هي الإلهام ، أي أن المبدع لا يعرف هو ذاته من أين تأتيه الخواطر والتخيلات إنها تفرض نفسها عليه لاإرادياً وثالث خاصياتها أن تصبح قدوة ، أي أنها لا تسير على خطى أحد ، ولكنها تغدو منوالاً ينسج عليه الآخرون ويستخدمونه بمثابة مقياس أو دستور نقدي ، فالعبقرية هبة من الخالق ، وهي لا تظهر إلا نادراً . ويحضرني في هذا المقام قول المعلم الأول المفدى حافظ الأسد :
لكل منا دور ، ولكل منا جهد ، ولا يستطيع أحد منا أن يحل محل الآخر ، وأي منا يقصر في أداء واجبه فإنه يترك ثغرة كبيرة أو صغيرة في عملية بناء هذا الوطن وعملية بناء هذه القضية
لقد كان المخترع المفن كمال بن عبد الكريم الديري أميناً في عشقه لوطنه وقائده وقضايا أمته ، وكان أميناً في عشقه للعلم والفن معاً ، يحرض نفسه على نفسه حتى استطاع أن يكون ذاته لينطلق بعلمه وينفرد عمن سواه بعبقريته الفذة ليصل إلى اختراعه
(( الحاسبة الآلية الكروماتيكية لاستخراج وتحليل وتصوير المقامات الموسيقية )) .
وكان أميناً في عشقه للموسيقى ، الهاجس الدائم ، والمحفز للعمل دون كلل أو ملل ليساهم في التطوير والارتقاء بهذا الجانب من الفن ليأتي في مصاف الأجناس الأخرى من الفن بصوت عربيٍ سوريٍ أصيل .
ونحن بدورنا نتوجه على مدى ساحات الوطن العربي الكبير بخاصة والعالم بشكل عام ببطاقة دعوة لكل الطاقات المختصة للتعاون في تنفيذ أعماله المبتكرة ودعوة إلى الحوار عما يكتنزه هذا المفن في تلافيف دماغه العبقرية من أعمال وإبداعات قادمة إنشاء الله .
رد مع اقتباس