الموضوع: الشيخ الهلباوى
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28/03/2006, 22h14
AshourKing
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي

سفراء القرآن
الشيخ / محمد الهلباوي رائد فن الإنشاد الديني
أول مبتهل اهتم بالتعمق في الدراسات والأبحاث العلمية لصقل موهبته بالعلم والدراسة
المبتهل الشيخ/ محمد الهلباوي أحد أبرز أعلام الإنشاد الديني وهو لم يكتف بتحصيل علوم وفنون الإنتهالات والتواشيح الدينية با أنه حرص على الإضافة إليها بأبحاث ودراسات كانت لها الأثر الأعضم في الرقي بفن الإنشاد الديني ، وترسيخ قواعده وأصوله ومنذ صغره لفت الأنظار إليه بعذوبة صوته وقوة أدائه فذاع صيته وهو ما زال صغيراً إلى أن صار رمز لجيل الرواد من شيوخ المبتهلين والإنشاد الديني بعد أن جعل منه علماً بقواعد وأركان ثابته.
النشأة كانت بحي (باب الشعرية) بمدينة القاهرة والذي شهد مولده لأسرة متواضعة الحال في الثاني من ربيع الأول عام 1365 هـ الموافق ليوم التاسع من فبراير عام 1946ميلادية ومنذ صغره لفت الأنظار إليه بعذوبة صوته وقوته ، وقد ورث عن جده الشيخ الهلباوي - أحد محفظي القرآن الكريم بقرية (ميت كنانة ) بمحافظة القليوبية - حبه وحفظه لكتاب الله عز وجل فأتم حفظ القرآن الكريم وهو ما زال صغيراً على يد أكثر من محفظ وكان جده أحدهم ..ومنذ ذلك الحين بدأ يتلو القرآن الكريم وينشد التواشيحخ الدينية وأناشيد الصوفية حتى صار ت له قاعدة عريضة من المستمعين الذين جذبتهم إليه عذوبة صوته وقوة أدائه بالرغم من حداثة سنه وكان كل يوم يمر تزداد فيه شعبيته وشهرته والتي أقتربت من شهرة الرعيل الول لفن التواشيح الدينية أمثال المبتهل الشيخ (سيد النقشبندي) والشيخ (نصر الدين طوبار ) والشيخ (محمد عمران) ولأنه يطمح في الرقي بفن التواشيح الدينية اتجه (الشيخ محمد الهلباوي)التزود بالدراسات والأبحاث الصوتية والموسيقية لصقل موهبته بالعلم والدراسة ولذلك يعتبر الشيخ الهلباوي أول مبتهل أهتم بميدان البحث العلمي والتعمق في الدراسات والأبحاث العلمية ، وهو ما جعله يتمكن من النهوض بفنه والارتقاء به على أسس علمية راسخة ثابته ولم يكتف بالتحصيل فقط مما هو موجود ولكنه أضاف إليه العديد من المؤلفات والأبحاث القيمة في هذا المجال والتي ترجمت إلى العديد من اللغات الأجنبيه مما دفع العديد من معاهد وفرق الموسيقى إلى الإستعانه به لتدريس أصول وقواعد الإنشاد الديني وكان أبرزها معهد الحفني للدراسات الموسيقية والذي عرض عليه تدريب الفرق الشابة على الإنشاد الديني بوصفة أحد رموزه وأعلامه وخاصة بعد اعتماده من وزارة الثقافة فضلاً عن العديد من الابتهالات والتواشيح الدينية التي سجلتها له وسائل الإعلام المسموعه والمرئية.
ولأنه عاشق لتراث فنه ودائماً ما كان يسعى للحفاظ عليه من الإنقراض والنسيان كون عام 1980 فرقة الإنشاد الديني بتخصصاته المختلفة وذلك بهدف الحفاظ على تراث فن الإنشاد الديني وأصوله وقواعده وكان ذلك بالتعاون مع الدكتور سليمان جميل ومن هنا كان اختياره للمشاركة في مختلف المهرجانات العربية والعالمية
المهرجانات العالمية
وفي عام 1981م استضافه قصر الثقافة الفرنسي بباريس للمشاركة في فاعليات مهرجان دول العالم الثالث للفن التلقائي والذي حضره الآلاف من محبي فن افنشاد الديني ونال الشيخ الهلباوي اعجاب جميع الحاضرين وفي نهاية المهرجان تم تكريمه كأحد أفضل الأصوات في العالم كله ، وفي عام 1985م نال وسام المشرق العربي بعد مشاركته في مهرجان المشرق العربي في باريس ، وفي عام 1988م استضافه مهرجان الفنون التلقائية بين ثقافات العالم وثقافة مرسيليا بفرنسا وفي عام 1995م تم استضافته مرة أخرى في باريس في مهرجان معهد العالم العربي وفي عام 1988م استضافه مهرجان موسيقى (موزار) بأوبرا مرسيليا وكانت له في هذا المهرجان موشحات دينية جديدة ابهرت جميع الحاضرين من موسيقيين وفنانين ، وفي بداية الألفية الثالثة توالت مشاركته في العديد من المهرجانات الموسيقية بأوربا ،ففي عام 2000م شارك الشيخ الهلباوي في مهرجان الإنشاد الديني بالأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة أفيطالية روما وهناك أطلق عليه لقب الهرم المصري وفي نفس العام شارك في مهرجان موسيقى الأديان بدعوة خاصة من مؤسسة (أمبروسيانا مارقس) للحوار بين ألديان بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان وعرض " الأسو 2000" بمدينة هانوفر بألمانيا ومهرجان الليالي الصوفية بمكتبة الإسكندرية عامي 2002م ، 2003م
وصار الشيخ ( محمد الهلباوي) من أبرز أعلام الإنشاد الديني وفن التوشيح والابتهالات ليس في مصر بحسب بل في جميع أرجاء العالمين العربي والإسلامي وهذا ما جعل إيران تستضيفة لعدة سنوات لتدريس علم الابتهالات والتواشيح الدينية في أحد المعاهد العلمية المتخصصة في هذا المجال بالعاصمة الإيرانية (طهران) فضلاً عن اختيار المملكة العربية السعودية له لافتتاح إحدى الندوات الدينية الكبرى التي تقيمها سنوياً في المناسبات الدينية المختلفة وطلب منه هناك تجويد القرآن رغم أن السعودية لايقرأ القرآن فيها إلا مرتلاً
حيـز الفــراغ
وعبر هذه المرحلة الطويلة استطاع الشيخ محمد الهلباوي أن يشغل حيز الفراغ الذي تركه الرعيل الأول لفن التواشيح والابتهالات الدينية بعد رحيلهم الواحد تلو الآخر وهذا ما جعل الإذاعة المصرية تعتبره المبتهل الذي عوضها عن جيل الرواد وذلك منذ اعتماده بها عام 1979م وخاصة بعد أن توفرت إليه مقومات ذلك الفن بداية من الموهبة مروراً بصقل الموهبة بالدراسة حيث حصل على إجازة التجويد من الأزهر الشريف إلى جانب دراسته لمبادئ الموسيقى الشرقية على يد المؤرخ الموسيقى د./ سليمان جميل فضلاً عن نشأته بين الصوفيين وحفظه للكثير من تراث الإنشاد الصوفي
وهو لم يكتف بتحصيل كل ما يتعلق بفن الإنشاد الديني وعلومه بل أنه حرص على الإضافة إليه وفي إطار ذلك يصدر له قريباً إن شاء الله , كتاب جديداً بعنوان (التصوير النغمي لمعاني النصوص القرآنية)
اللواء الإسلامي بقلم محمد الشندويلي
رد مع اقتباس