يصنّف العود العرْبي ويسمّى كذلك في تونس بالعود التونسي ضمن عائلة الآلات الوترية المنقورة من ذوات العفق و بالتحديد ضمن فصيلة العود المغاربي الأندلسي و يختلف عن العود الشرقي في :
- الحجم والشكل والمقاسات فذراعه أطول حيث يبلغ طوله 24 ص وصندوقه المصوّت أصغر وصوته أحدّ , ويحوي أربعة أوتار مضاعفة تسوّى وفق الترتيب التالي ( دو كردان , صول نوا , ري محيّر , وري دوكاه ) في حين يحوي العود الشرقي عادة على 5 أو 6 أوتار مضاعفة ,
-كما تختلف طريقة مسك الريشة و تقنية العزف في كلا العودين , أضيف بأنّ العود العربي في تونس يشبه العود العربي المتداول بشرق الجزائر في الشكل والمقاسات و عدد الأوتار ويختلف عنه في طريقة التسوية حيث يسوّى هذا الأخير وفق الترتيب التالي :
(صول نوا , ري دوكاه , لا حسيني و دو راست ) و حسب الإصطلاح الأندلسي ( ذيل حسين ماية رمل ) و يرجّح بعص الباحثين تسميته بالعود العربي نسبة إلى المدرسة العودية العربية التي ركّزها زرياب بالأندلس , مع العلم أنّ عود زرياب كان يسوّى وفق تتالي الرباعيات ( زير , مثنى , مثلث , بم ) أي ما يوافق الإصطلاح الحديث ( دو , صول , ري , لا ) فأضاف بالأندلس الوتر الخامس و هو أكثر الأوتار حدّة و ثبّته بين المثلث و المثنى أي بين الصول و الري ثم حذف في ما بعد وتر اللا عشيران حتى ينسجم مع نظرية الطبائع الأربع فتحصلنا بذلك على تسوية العود العربي المستعمل بتونس .
علي السياري