عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 16/12/2009, 00h55
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات

بغداديـــــات
النشـــاط الترفيهي
سلوك الاطفال في لهوهم


طيارة ام السناطير

لصبيان بغداد ولع خاص لاسيما في موسم الصيف بتطير الطيارات الورقية في الفضاء وكان اهل بغداد يشاهدون في سمائها مساء كل يوم من ايام الصيف اصنافا مختلفة من الطيارات بألوان شتى منها مربعة الشكل ومنها المسدسة (وتسمى :صينية ) ومنها مخروطية الشكل
وتسمى (عجمية ) ومنها ام السناطير (كانت تسمى عند العرب الجاهلية -راية الشان - اول من اخترعها هو القائد الصيني _ هان سين han sin _ بمائتي سنة ق.م والذي حداه الى ذلك هو انه حوصروجنده في مدينة فأتخذ هذه الوسيلة للمفاوضة مع جيش يأتي لامداده ..مجلة العرب المجلد 2: 91 وتسمى في جانب الكرخ طيارة ام الشناشير )وهي تشبه الطيارة العجمية تماما مع اضافة السناطير.وقداختفت جميع انواع الطيارات من اجواء بغداد ما عدا ثمالة من الطيارات المربعة ما تزال مبعثرة في سماء بغداد
وتتكون اجزاء الطيارة من

الهيـــكل

يتألف من (المدة) وهي قصبه مستقيمة طولها غالبا مايكون بطول صاحبها (صاحب الطيارة ) وله الفخر كل الفخر في ذلك بين اقرانه ولد الطرف (ابناء المحله) .
تنظف جيدا من قشور القصب وتثقب ثقبين وذلك لتمرير الخيط من خلالهما عند عمل (الميزان )
الميزان :
هو مثلث متساوي الساقين قاعدته (المدة) اى نفس القصبه ورأسه الذي يربط به الخيط الذي يطير الطيارة -يرفعها في الجو
الطاك --الطاق
يكون الطاق نصف رمح طوله اقصر بقليل من طول المدة والرمح (نوع من الخيزران ) يقشر داخله تقشيرا جيدا ثم ينقع فترة بالماء حتى يسهل تقويسه .يؤشر منتصف الطاق ثم يرقد على رأس المدة حيث يعمل له قاعدة بقطع ثلثي القصبة ومن فوق احدى العكد (عقد القصبه نفسها )على ان يترك نتوء بارزا من القصبة بعرض الطاق نفسه ثم يربط الطاق على المدة بخيط رفيع قوي

ركم الطيارة --تغليفها بالورق
يوضع الطاق والمدة وهما على شكل صليب على (كاع عدلة ) ارض منبسطة ثم يربط في نهايتي الطاق خيط قوي طوله يساوي طول المدة كل خيط من جهة ثم يسحب عامل الطيارة الخيطين المربوطين في نهايتي الطاق حتى اسفل المدة بحيث يتقوس الطاق تقوسا مناسبا عندئذ يربط الخيط الزائد متدليا تحت المدة وذلك لربط -الذيل
يهئ صاحب الطيارة عددا من (طبقات الكاغد الاسمر ) المستعمل اليوم في صنع الاكياس الورقيه او كاغد معشر وهي طبقات بيضاء كبيرة او غيرها مع كمية من الشريس
تلصق طبقات الورق مع بعضها بحيث تصبح قطعة واحدة تكفي لتغطية هيل الطيارة ثم تفرش الورقة الكبيرة على الارض وترقد حافاتها بحجارات صغيرة حتى لايحركها الهواء ثم يوضع هيكل الطيارة فوقها وتبدأ عملية (التفصيل ) مستعملا في ذلك مقصا يقص به الورق بعيدا عن الهيكل من كل الجهات مسافة لاتزيد عن العقدتين ثم يبدأ بلصق نهايات الورقة الكبيرة حول الطاق ثم حول الخيطين اللذين يربطان الطاق بالمدة كما اسلفنا

اللزكات
تقص ثلاث لصقات مختلفة الاشكال وذلك لتثبيت المدة على الورق وهي كما يلي:
1- لصقة نصف دائرية يلصق على ملتقى الطاق والمدة على ان يكون القوس متجها نحو اسفل المدة
2-اللصقة الثانية وتكون دائرية الشكل وكبيرة نسبيا وتلصق فوق المدة وفي منتصفها يماما
3- اللصقة الثالثة وتكون مثلثة الشكل تلصق في اسفل الطيارة بحيث يكون راس المثلث الى الاسفل لتغطي نهاية الطيارة والتي تكون على شكل مثلث متساوي الساقين
ويلاحظ في اثناء (ركم )الطيارة عدم (تبويط ) الورق بل يجب ان تكون الورقة ملصقة لصقا جيدا فوق الهيكل كي (لايكبن الهوه ) في جهة دون اخرى (وتكوم الطيارة تضرب راس )
واذا صادف ان مالت الطيارة الى احدى الجهات فتنزل ويضاف الى الجهة المعاكسة لميلانها لصقة من الورق كي تتعادل وتقف الطيارة في الجو (عدلة مثل الميل )وتسمى تلك اللصقة -تــرجيـــة
الذيـــل
يعمل ذيل الطيارة بدقة متناهية حيث تهئ كمية من (الخرك ) قطع الملابس القديمة وتقسم الى اقسام متساوية بالعرض حيث يتراوح عرض كل قطعة من 2-3 عقدة كما يتراوح طولها بين 6-7 عقدة تلف كل قطعة من قطع الخرق على نفسها كما تلف زبانة السكارة وتسمى (زبانه) ايضا .ثم تربط كل زبانة بخيط الذيل وذلك بلفة لفة خاصة بحيث تكون الزبانة في منتصف الخيط مكونة معه علامة زائد المستعملة في دروس الحساب على ان تكون المسافة بين زبانة واخرى متساوية قدر المستطاع
يتراوح طول الذيل بين طولين وثلاثة اطوال الطيارة نفسها على ان ينتهي (بكركوشة )كبيرة من قطع القماش الملونة .
ويربط بداية خيط الذيل في اسفل المدة ويكون الذيل ملفوفا على الكركوشة لفا جيدا كي ينفتح بسهولة عند طيران الطيارة .وهناك من يربط مع كركوشة الذيل جروا او بزونة زغيرة _قطة صغيرة حتى اذا نبح الجرو او ماءت القطة وهما غي اعالي الجو كان ذلك مثار العجب والحيرة في تعليل هذه الظاهرة لاسيما في سكون الليل
وقد ضرب المثل بذيل الطيارة فقالوا (مثل ذيل الطيارة مجلب خركة بخركة
الخيـــط
الخيط المستعمل في اطلاق الطيارة بالفضاء هو خيط قطني غليظ نسبيا تتناسب متانته وحجم الطيارة ويباع في الاسواق على شكل وشايع (خيط هندي ) ولابد اكل طيارة عدد من الوشايع تكفي لارسال الطيارة بعيدة في الفضاء
عمــــل السناطير
السناطير جمع سنطور وهي مقتبسة من الالة الموسيقية البغدادية التي تدخل ضمن الجوق الموسيقي الذي يحمل نفس الاسم ولو انها تختلف شكلا ومضمونا ويتلخص عملها وطيرانها وما يتعلق بة كمايلي
1- المواد الاولية :قصب,ورق قنويز ,خيط تيرة ,كمية من الشريس
2- تهيئة اعواد السناطير :تفضل القصبة التي تكون عقدها متباعدة اذ تقطع القصبة عند العقد (مفاصل القصبة ) ثم تقسم طوليا الى اربعة اقسام وتعامل كل قطعة بواسطة سكين حادة بحيث تكون كل القطع متساويه طولا وعرضا وسمكا قدر المستطاع ثم تنقع تلك الاعواد القصبية بالماء فترة من الزمن حتى يسهل تقويسها
3- شد السناطير : يقص ورق القنويز على شكل شرائط متساوية عرضا ويبدأ بشدها على العيدان القصبية وذلك بوضع نهاية شريط القنويز على نهاية ظهر عود القصب ثم تلف بخيط التيرة عدة لفات وبعد قطع الخيط تلوث لفات الخيط بقليل من الشريس زيادة في التقوية .ثم يبدأ بربط الجهة الثانية وذلك بعد تقويس العودة القصبية قليلا بحيث تكون على شكل هلال .يتوقف عدد السناطير بالنسبة لحجم الطيارة حيث تثبت السناطير على ظهرها وبالقرب من الطاق وعلى امتداده بصفين على ان يكون عدد السناطير متساويا في كلا الجانبين وان تكون المسافة بين سنطور واخر متساوية ايضا كي لاتميل الطيارة الى الجهة الاثقل .ويثبت كل سنطور من وسط القصبة المقوسة بقطعة من الورق تسمى (لزكة ) لصقة
4-اسلوب اطلاق طيارة ام السناطير في الهواء : نظرا لثقل الطيارة فانها لايمكن ان ترتفع في الفضاء الا اذا سحبت سحبا قويا وبمساعدة شخص اخر يمسكها بعيدا عن صاحبه الذي يقوم بسحب الخيط ويكون وقوفه بعكس اتجاه الهواء وربما كان الشخص المعاون واقفا على سطح بيت الجيران وعند هبوب نسمة هواء يبدأ ماسك الخيط بسحبه بسرعة فترتفع الطيارة بالفضاء عند سحب خيط الطيارة تبدأ السناطير ببعث انغامها وعند ارخائه تبدأالطيارة بالهبوط قليلا فينقطع صوت السناطير ليعود ثانية عند شد الخيط وهكذا تعاد العملية شد وارخاء عدة مرات الى ان تستقر الطيارة في الفضاء بعيدة عن صاحبها بمسافة الخيط الذي هيأه لها وصوت السناطير مستمرا
5- التلوين : يلون وجه الطيارة بالوان ورسوم مختلفة فمنهم من كان يرسم العلم العراقي على وجه الطيارة كله فتسمى عندئذ (ام العلم ) ومنهم من يصبغها بلون واحد فتحمل اسم ذلك اللون فان كان اللون اسود كانت سوداء وان كان اللون احمر سميت حمراء وهناك المقلمة وغيرها
6- النقارة :يعلق في خيط الطيارة بعد طيرانها في الفضاء جهاز صغير يسمى (نقارة )تخرج صوتا لطيفا اثناء دوران فرارتها بالهواء
نحتاج لصنع النقارة الى (شجرة ) من النوع المعروف بــ (ابي ركبة )وهو نوع من المخضرات الصيفية والى قطعة من القصب وقطعة من جلد الخروف نظيفة من الصوف وقليل من الشريس وبعض الخرز الصغيرة وخيوط رفيعة .
وينبغي اختيار شجرة كبيرة وهذه تقطع من منتصفها ويؤخذ (الجعب ) القسم السفلى منها ويحفر جيدا (يخرج القسم الابيض الموجود في داخلها )فيحصل لدينا بعدئذ شكل يشبه (الطاسة ) ثم يثقب في قعرها ثقب مدور يتناسب مع حجم قشرة الشجرة نفسها .ثم نأخذ قطعة من جريد النخل اليابس ونقطع منها قطعة مستقيمة بطول (شبر اليد ) نقسمها بعدئذ الى اربعة اقسام طوليا وتقشر بحيث يصبح كل قسم منها متساويا ثم نأخذ واحدة من تللك العيدان وندخلها في منتصف (جعب الشجرة )بحيث تنفذ من الجهة الاخرى على ان يظهر رأسا العودة من الجهتين لاستعمال القسم الظاهر منها في ربط العمودين اللذين يحملان الفرارة
تركم (تغطى ) فوهة الشجرة الكبيرة بقطعة الجلد وتشد بخيط رفيع (خيط تختة او بكرة )وتترك لتجف
بعد جفاف الشجرة المركومة بقطعة الجلد يبدأالعمل بالقسم الثاني وهو تركيب قطعتين من القصب طول كل قطعة شبر اليد وعرضها لا يزيد عن عرض اصبع اليد ثم تثقب كل قطعة ثقبين كل ثقب بالقرب من نهايتها . ثم تثبت قطعتا القصب بشكل عموديا على الشجرة المركومة بالجلد وذلك بادخال رأسا العود البارزين من الشجرة المركومة كل راس في الثقب الاسفل الموجود في عودة القصب ثم تربط ربطا قويا بواسطة الخيط ثم تدخل في الثقبين العلويين عودة تحمل في وسطها (الفرارة )التي يجب ان تمس نهاياتها الاربعة سطح الجلد ثم تربط نهاية العودة العليا مع العودة الافقية التي تحمل الفرارة بالخيط ربطا قويا .
واخيرا نضع في نهايه كل رأس من رؤوس الفرارة خرزة واحدة لتحدث صوتا عند دوران الفرارة بالهواء وملامسة الخرز سطح النقارة الجلدي
وبعد الانتهاء من صنع النقارة والتأكد من دوران فرارتها بصورة جيدة تربط بخيط قوي ثم تعلق في خيط الطيارة
7- الفرارة :وهي مروحة من الورق يتلخص عملها في تحضير قطعة مربعة الشكل من ورق دفتر الرسم المستعمل من قبل الطلاب يتناسب طول ضلع المربع مع حجم النقارة وغالبا ما يتراوح بين 15-20سم وتطوى هذه الورقة المربعة طيتين بحيث يحصل لدينا اربعة مربعات ثم نقص المربعات الاربعة وهي مطوية على نفسها بمقص قصة واحدة من قطر المربع الى ماقبل نهاية القطر بقليل كي تبقى الورقة كقطعة واحدة . ثم نفتح الورقة المربعة فنحصل على اربعة مثلثات متساوية الاضلاع متصلة مع بعضها بالرأس ثم نلصق على محل اتصال رؤوس المثلثات ورقة اخرى دائرية الشكل لتقويتها حتى تقاوم الدوران لمدة اطول .ثم نبدأ بلوى رؤوس المثلثات وعددها ثمانية بحيث نطوي رأسا ونترك الرأس الاخر الذي يليه حتى نحصل على الفرارة المطلوبة وذلك بعد لصق الرؤوس الاربعة فوق بعضها ولصق قطعة من الورق دائرية الشكل فوق ملتقاها للتقوية ايضا .
وتثقب الفرارة منتصف اللصقات الدائرية التي وضعناها للتقوية لنمرر من خلالها عودة تدور الفرارة حولها ثم نركبها في النقارة بعد وضع الخرز في اطرافها كي تحدث الصوت المطلوب عند تماسها بجلد الشجرة كما اسلفنا .
8- الفنار :وهو جهاز انارة بسيط يصنع من قاعدتين دائريتين من المقوي ويلصق حول القاعدتين ورقة من الاوراق الملونة الخفيفة فيكون كالفانوس الصغير توضع في داخله على القاعدة السفلى شمعة صغيرة ويعلق من القاعدة بخيط يربط بخيط الطيارة وان استعمال الفنار قليل نظرا لخطورته حيث ان احنمال احتراقه كبير وربما ادى الى احتراق خيط الطيارة نفسها ويسبب فقدانها كما ان سقوطه على سطوح المنازل لايخلو من محاذير.
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس