«اللّقاء الّذي لم يتمّ» بين فريد الأطرش.. وفيروز! – نعيم المامون
عودة إلى اللّحن الّذي أعدّه الموسيقار الرّاحل فريد الأطرش للسّيّدة فيروز.. ففي العدد 908 من مجلّة «الموعد» بتاريخ 10 أبريل 1980.. جاء في حديث مرقون على الآلة الكاتبة.. سؤال بهذا الشّأن للسّيّدة ندى بديع سربيّه:
»في مرّة.. كان الموسيقار فريد الأطرش قد وضع لك لحناً، وقيل أنّك وعدت بغنائه، ثمّ لم ينفّذ هذا الوعد»..
وكان جواب فيروز:
«صحيح.. إلاّ أنّ فترة التّنفيذ، جاءت في وقت، منع ذلك اللّحن من أن يرى النّور.. كان وعداً، لو أنّ الأستاذ فريد الأطرش بعد على قيد الحياة، لتحقّق.. ولكن، لقد ذهب ما هو أهمّ من ذلك اللّحن، لقد ذهب موسيقار بارع ومطرب كبير هو فريد الأطرش بالذّات»..
ومعلوم أنّ فيروز في طفولتها كانت متأثّرة بصوتي فريد الأطرش وأسمهان.. فعندما وقفت أمام لجنة الامتحان.. بعد أربع سنوات من الدّراسة في المعهد الموسيقيّ.. غنّت ”يا نار فؤادي“لأسمهان.. وكذا ”يا ديرتي“..وبعدهما غنّت ”يا زهرة في خيالي“لفريد الأطرش..
ولقد كان أداؤها قويّاً بشكل أذهل حليم الرّومي الّذي صاحبها في العزف على العود.. واضطرّ اللّجنة إلى تهنئتها بحرارة!..
وكان منصور رحباني قد أرجع سبب عدم تسجيل الأغنيّة لكون «اللّحن الّذي وضعه فريد كان أقوى»..