عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14/01/2007, 21h14
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 839
افتراضي 3 / الدكتور ابراهيم ناجى

3 / 1 - الدكتور : إبراهيم ناجي

و تحكى أم كلثوم في أوراقها الخاصة حكايتها مع اشعار الدكتور / ابراهيم ناجى..... و التى نجد فيها طعماً ومذاقاً خاصاً - ذلك لأنها تقترب كثيراً من رحلة حياة هذا الشاعر الفنان، وتبين لنا كيف كان اللقاء الأول بينهما.
ومما قالته أم كلثوم عن شاعرنا صاحب الأطلال قولها: "ولا أنسى الشاعر إبراهيم ناجي، وقد رأيته حين كان يزور نقابة الموسيقيين، وكان يبدو بائساً محطماً يجلس إلى الموسيقيين، فتحس أنه يطوي صدره على قصة حب بلا أمل، ولم نتحدث في الشعر مرة واحدة، ولكني كنت أحس فيه رقة المشاعر التي لا بد أن تؤتي ثماراً فنية طيبة سواء شعرية أو موسيقية، وقرأت له ديوانه بعد أن مات ووقفت عند الأطلال: "وهل رأي الحب سكارى مثلنا". ودفعت بالقصيدة إلى رياض السنباطي الذي قال: ستكون الأطلال حدثا فنياً لا نظير له . ولعل الذي يميز ناجي صدق إحساسه فإن صدق الإحساس هو شرط النجاح في أي عمل فني...
وبخلاف ما ذكرته أم كلثوم عن أول لقاء بها مع ناجي. ترددت أقاويل كثيرة حول هذا التعارف وخصوصاً عن ارتباط أم كلثوم بقصيدته الأطلال.. وقد فضلنا كما سبق وذكرت أن يكون هذا الحديث على لسان أم كلثوم من دون غيرها.
ومما روته أم كلثوم عن هذه العلاقة نفهم أنها لم تتغن بأشعاره إلا من بعد رحيله، وهو يتساوى في هذه الخصوصية مع أمير الشعراء شوقي.. الذي تقابلت معه أم كلثوم كثيراً من قبل رحيله.. ومع ذلك لم تغن أشعاره إلا بعد الرحيل إذ من المعروف أن الدكتور إبراهيم ناجي قد توفي في عام 1953- أما أم كلثوم فقد غنت قصيدة الأطلال عام 1966
وقد تصادف أن تذيعها كوكب الشرق في حفل عام أقامته بعد رحيل الموسيقار محمد القصبجي، وبالتالي لم يستخدم في لحنها العود وهي من ألحان الموسيقار رياض السنباطي.
وتقول كلمات قصيدة الأطلال التي غنتها أم كلثوم:
يا فؤادي لا تسل أين الهوى
كان صرحاً من خيال فهوى
اسقني واشرب على أطلاله
وارو عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً
وحديثاً من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني
بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوي كيد
من خلال الموج مدت لغريق
وبريق يظمأ الساري له
أين في عينيك ذياك البريق
يا حبيباً زرت يوماً أيكه
طائر الشوق أغني ألمي
لك إبطاء المدكي المنعم
وتجني القادر المحتكم
وحنيني لك يكوي أضلعي
والثواني جمرات في دمي
أعطني حريتي أطلق يديا
إنني أعطيت ما استبقيت شيئاً
آه من قيدك أدمى معصمي
لم أبقه وما أبقى عليا
ما احتفاظي بعهود لم تصنها
وإلام الأسر والدنيا لديا
أين من عيني حبيب ساحر
فيه عز وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكاً
ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الرُبى
ساهم الطرف كأحلام المساء
أين من مجلس أنت به
فتنة تمت سناء وسني
وأنا حب وقلب هائم
وفراش حائر منك دنا
ومن الشوق رسول بيننا
ونديم قدم الكأس لنا
هل رأى الحب سكارى مثلنا
كم بنينا من خيال حولنا
ومشينا في طريق مقمر
تثبت الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً
وعدونا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق
وأفقنا ليت أماّ لا نفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى
وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذير طالع
وإذا الفجر مطل كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها
وإذا الأحباب كل في طريق
أيها الساهر تغفو
تذكر العهد وتصحو
إذا ما التأم جرح
جد بالتذكار جرح
فتعلم كيف تنسي
وتعلم كيف تمحو
يا حبيبي كل شئ بقضاء
ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا
ذات يوم بعدما عز اللقاء
فإذا أنكر خل خيله
وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته
لا تقل شئنا فإن الحظ شاء
مقالة منقولة من جريدة الاهرام المصرية
رد مع اقتباس