عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 24/03/2011, 17h39
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: الاحتفالية الكبرى لمئوية ميلاد الفنان عزيز علي

وردني الايميل التعقيب التالي من الاستاذ المحامي

رعد مقبل العبيدي

______________________________


الأخ الأستاذ وسام الشالجي المحترم ... تحية أخوية صادقة و أما بعد أسعدني جدا أن تبادر إلى إحياء ذكرى الفنان عزيز علي و الذي يصدق عليه بحق لقب فنان الشعب و الوطنية وبعد أن وصلتني رسالة إبن خالتي د. باسم الياسري و مداخلة الأخ د.طالب البغدادي كتبت لهما الرسالة المربوطة برسالتي هذه و بناء على طلب من د.باسم أعيد إرسال الرسالة التي كتبتها آملا ان تنشرها في موقعك إذا وجدتها تستحق ذلك و لهذه المناسبة أقترح أن تتصل بالأستاذ حسن العلوي و تطلب منه إعادة نشر كتابه عن الفنان عزيز علي فهذه مناسبة طيبة تتفق و ما تقوم به من إحياء ذكرى هذا الفنان الرائد و ما تبذله من جهد كريم و مشكور دليل وفاء غاب عن الكثيرين هذه الايام مع الأسف الشديد و قد تذكرت الشاعر الجواهري و هو يصف ما يلقاه المبدعون من تجاهل و تعسف في حياتهم و البكاء عليهم بعد و فاتهم إذ قال

لهفي على أمة غاض الضمير بها من مدعي العلم و الآداب و الدين
موتى الضمائر تعطي الميت دمعتها و تستعين على حي بسكين
لابد معجلة كف الخراب به بيت يقوم على هذي الأساطين

و هذا مايصدق على ما تعرض له الفنان عزيز علي في حياته من ظلم الطغمة الفاسدة التي حكمت العراق و عاثت به قتلا و تدميرا و ما آل اليه العراق من خراب كما توقع الجواهري رحمه الله و أخيرا و ليس آخرا أتمنى لك النجاح و التوفيق في مسعاك و آمل ان تتواصل معنا و تزودنا بأخبار ونشاطات إحياء ذكرى فنان الشعب و الوطنية الرائد عزيز علي و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أخوكم المحامي رعد مقبل العبيدي

*********
عزيزي د.باسم ... شكرا لك على إرسال هذه الرسالة وشكرا للدكتور طالب على هذه الكلمة الجميلة حقيقة وأدعو و بإلحاح الاخ الدكتور ان يكتب مذكراته و ينشرها فأنا شبه متأكد أن في ذاكرته خزين لا ينضب من الذكريات التي يمكن أن تكشف بعض الحقائق و ربما تصحح بعض التصورات فأخطر ما قام به حزب العبث و صدام بالذات هو تكميم أفواه العراقيين و حرمان الأجيال الجديدة من التعرف عن قرب على الشخصيات العراقية المثقفة أمثال د.طالب و حرمان العراقيين من سماع أغاني الفنان العراقي اذا لم يطبل و يزمر و يرفض ان يصبح بوقا لهذه الزمرة المتخلفة التي ابتلي بها العراق مع الاسف الشديد وأود ان أشير الى ان الاستاذ حسن العلوي قد ألف كتابا عن عزيز علي و كان هذا الكتاب عندي في مكتبتي ببغداد و مرة إكتشفت أن أحدا ما قد مزق بعض الصفحات و رغبت في أن أشتري نسخة جديدة و بحثت في مكتبات السراي و شارع المتنبي و لم أحصل على شيء و لست أدري من هو الذي أعطاني عنوان بيت عزيز علي و ذهبت اليه و هو يقع قبل نفق الشرطة حيث هناك سكة قطار و بجانبها و موازاة لها شارع يتفرع من الشارع الذي يبدأ من ساحة النسور بإتجاه نفق الشرطة و يستمر بموازاة السكة حتى شارع الربيع ومنه إلى المنصور في مكان قريب من بيتك ( المشتمل ) الذي كان مالكه أحد القضاة على ما أتذكر و دخلت البيت لأجد الفنان عزيز علي يرقد في السرير و بجانبه قنينة الأوكسجين و هو يتنفس بصعوبة و طلبت منه أن أصور الصفحات الناقصة فقال لي عندي نسخة واحدة فقط أجلس هنا و إستنسخ الصفحات الناقصة و هذا ما كان و كانت مناسبة لتبادل الحديث و إياه خاصة عندما عرف أن بيت جدي لأمي( لقبه السويدي ) من الكرخ في دربونة البستان وفي الحال تذكر خالك إسماعيل وقال أنا أعرفه جيدا و أعرف كل بيوت آل السويدي في هذه المنطقة فنحن أبناء محلة واحدة و سألته عن ظروف تأليف الكتاب و كيف كانت مقابلاته مع الأستاذ حسن العلوي و أخبرته أنه درسني لغة عربية في ثانوية الرمادي سنة 1959 و كان يجلس على رحلتي دائما و علاقتي به جيدة لأني أحب درسه و أهتم به كثيرا و لأنه كان من القوميين وهذا هو وصف من كان يعادي الشيوعيين آنذاك و العلوي منهم و كنت أقرأ مقالاته و التقيه في مكتبة الشباب العربي و صاحبها عصام حويش إبن أخت عبد السلام عارف و كان معلم إبتدائية في ذلك الوقت و يفتح المكتبة بعد الظهر لأنه المعيل الوحيد لأهله لوفاة والده و ظل مدة على هذا الحال حتى بعد ان اصبح خاله رئيس الجمهورية و قلت له مرة كتب العلوي مقالا و تعرض للجواهري و قال له أنت مثل بائعة القيمر تيبع لنا القيمر الأبيض و هي متسخة فقال لي عزيز علي : بعدما إلتقيت استاذ حسن تولد عندي إنطباع أنه من الشباب الفاير و ليس الثائر فقلت ماذا تقصد قال إفهمها كما تريد و لا أقول أكثر و ميزة الوضع الحالي أنه أعاد الوجه العربي للعراق و لأننا في حرب مع إيران فيجب أن نتناسى خلافاتنا و إنتقاداتنا للحكومة حتى لا تضعف الجبهة الداخلية و بعد إنتهاء الحرب بإنتصار العراق إن شاء الله فمن يريد أن ينتقد أو يعترض فهو حر إما الآن فلا و تبادلت معه الذكريات عن براغ و بيرة بلزن المشهورة فقال لي : وين راح ذلك الزمن الآن أنا لا استطيع الحركة و التنفس إلا بصعوبة و أنا سجين البيت مثل المعري و قال لي أن شوقي و المتنبي هما أحب الشعراء إلى نفسه و هما سبب الملكة التي صارت عنده و تذكر بعض الجمل التشيكية و لكنه تحدث و إياي بفرنسية قوية و هذه كانت مفاجأة لي و بعدها ودعته و هذه المرة الأولى و الأخيرة التي إلتقيت فيها هذا الفنان الأصيل و إلى المزيد من التواصل و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوك المحامي رعد العبيدي
________________________

فالف شكر له على تعقبيه وملاحظاته هذه , كما ندعوه للانتماء الى منتدانا للمساهمة في فعاليات قسم العراق
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 24/03/2011 الساعة 17h54