[mokhtar haider]

اخي الكريم الأستاذ الزهيري
ردا على السؤال الذي تفضلت به
فمحمد عبد الوهاب لحن لأسماء أخرى من الرجال
في الأربعينات و بداية الخمسينات لحن لمحمد عبد المطلب ( أغنيتين 2) وسعد عبد الوهاب و محمد أمين فلحن أيضا لجلال حرب و رؤوف ذهني (4 اغاني) و عبد الغني السيد (6 أغاني)... و لحن أيضا فاصل غنائي في الصورة الغنائية (اللي يقدر على قلبي لليلى مراد في فيلم عنبر) لإلياس مؤدب و اسماعيل ياسين و محمود شكوكو و محمد صادق و لحن حتى ثنائي غنائي رائع بين ليلى مراد و الممثل الكبير نجيب الريحاني - (عيني بترف في فيلم غزل البنات)
أما في الستينات فما بعد فلحن للفنان وديع الصافي أغنية عندك بحرية يا ريس و أغنية ما ذا أقول و قد همت فيك للفنان السعودي طلال مداح
و مما يعرف لذا البعض ...أنه قام بمحاولات مع الملحن محمد سلطان في بداياته كمطرب لكن خاب ظنه معه حيث محمد سلطان ارتبك خوفا من الجمهور في أول حفل غنائي له أمام الجمهور... فاتجه هذا الأخير إلى التلحين و بعدها ركز و استقر في هذا النوع من العمل الفني
الأهم من هذا كله أن محمد عبد الوهاب كان دائما منشغلا بالجديد و البحث الدؤوب على الصوت و الآداء الذي يحمل هذا الجديد من أفكاره الفنية في كل من مراحله المختلفة... و الدليل القاطع على هذا أنه قلما لحن عبد الوهاب أغنية تشبه اخرى من أعماله سواء كانت بصوته أو بصوت آخر.... أو بالأحرى لا توجد عنده أغنية تشبه أخرى
الملاحظة الثانية خاصة بالأرقام ... في ال25 سنة من حياته الفنية لم يغني عبد الحليم اكثر من 15 حنا من صياغة محمد عبد الوهاب بينما لحن هذا الأخير عددا مماثال او قريب لنجاة (حوالي 12 أغنية) و فايز أحمد (حوالي 10-11) و وردة (10 ) و أم كلثوم (8)... بينما غنى عبد الحليم ما يفوق 40 أغنية من تلحين كلا من كمال الطويل و محمد الموجي

الملاحظ أيضا أن هذه الميزة التي تفضلت بها عن ألحان عبد الوهاب تخص معظم الملحنين الناجحين و تركيزهم على العنصر النسوي.... فرياض السنباطي لم يلحن إلا العدد الضئيل لأصوات رجالية (عبد الغني السيد -محمد عبد المطلب - و محمد قنديل) لا يفوق عددها عدد أصابع اليد الواحدة.
كذلك و بمثله بالنسبة لزكريا أحمد و محمد القصبجي... و فريد الأطرش
هذا شيء معروف أن العنصر النسوي يضمن أكثر نجاح الأغنية لم يبق للمطربين الرجال إلا اللجوء لتعدد الملحنين ( كما فعل محمد عبد المطلب) أو التلحين (كارم محمود و محمد قنديل) ليواجهوا طلبات الجمهور بالجديد في كل موسم غنائي... أما الأتثناء لهذا القاعدة هو ان يكون المطرب يجمع نجاحا جماهريا يفوق التوقعات أمثال عيد الحليم

مع تحياتي