تحية طيبة:
أُضيف على ما قاله الأخ عثمان، أن الموسيقا التركية حديثة العهد اذا ما قورنت بالموسيقا العربية وغيرها وهي بالأساس عبارة عن مزيج مختلط لموسيقا البلدان المجاورة لتركيا، سوريا والعراق وايران ومصر وغيرها، فهذا المزيج المُختلط من مقامات وتراث وأساليب منوّعة يُدعى بالموسيقا التركية شئنا أم أبينا، فأصبح لها خصوصية مميّزة حتى سبقت باقي أنواع الموسيقا تبعاً للمنهجية المُتّبعة في تنظيمها وارشفة الأعمال الموسيقية بتسلسل زمني دقيق، ومما ساعد على ذلك استقدام أتاتورك للموسيقي الروسي بيلا بارتوك الى اسطنبول للأستفادة من التجربة الروسية بما يتناسب مع الموسيقا التركية ،،،
والجدير بالذكر أن الأتراك لا زالوا يستخدمون الكومايات في موسيقاهم بالوقت الذي تخلى العرب عن استخدامها بغرض التسهيل، وهذا ما أدى إلى اتساع الفجوة يوماً بعد يوم ما بين الموسيقا التركية والعربية، فالأولى معبّرة لتعدد أدواتها وقس على ذلك، أما الثانية للأسف في تراجع أو مُراوحة في المكان نتيجة العشوائية، فحتى الآن لاتوجد تسميات موحدة للمقامات ما بين بلد عربي وآخر ناهيك عن عدد المقامات الغير معروف اذ ان كل مرجع او كتاب يقول شئ مغاير لكتاب او مرجع آخر،،، نتمنى أن تُدرج مثل هذه الأشكاليات في مؤتمر الموسيقا العربية بغية ايجاد حلول وانقاذ ما يُمكن إنقاذه للأجيال القادمة، في وقت سادت فيه غزارة المفاهيم والإعتقادات الصائبة والخاطئة بآن معاً.... وشكراً لكم
ميلاد ياهي