عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 22/11/2007, 21h23
الصورة الرمزية سامح الاسواني
سامح الاسواني سامح الاسواني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15643
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 124
افتراضي رد: اخيكم فهمى عبدالله غندور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fahmi_5050 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم انا اريد الفت انتبهكم ان اول فنان فى الكف فى قريه المنصوريه هوه الفنان زيدان غالى وهوه من المنصوريه بحرى رحمه الله كان الفنان زيدان غالى من اول من قال الجنازير فى قريه المنصوريه وكان هذا الفنان يوقو الفن التجربى يعنى الفن الذى يره هوه مثل فى يوم قال اب جعفر مزارع قديم ليه خبره فى رد الخديم عندو بقرا يجيب لها ويردم سمينه ولحمها مدمدم لما اسرقت منو قال واى الكاده هنشرب الشاى ساده )))) وقال كثر من فن النميم وانشاء الله ارفع لكم من فنونه الجميل وعلى فكره هوه كان يغنى قبل الفنان رشاد عبد العال وقبل الفنان ابودروش ولكم من كل احترام وتقدير((( اخيكم فهمى عبد الله غندور)))
اخي فهمي ابن قريتي مرحبا بك

لقد اثرت شجوني بحديثك عن الفنان الراحل زيدان غالي ، الذي كان نموذجا حقيقيا لفنان القرية ، الهاوي و العاشق .
و الرجل كان شديد المحلية ، مثلما قلت ، يغني لكل ما يدور حوله ، يغني للصبايا ، و الشباب الزين و الارض ، و لا يترك حادثة صغيرة الا و (يفنن ) لها ، و لان الفن تكثيف فقد كان الرجل ، الموهوب بالفطرة ، يؤلف و يغني شعرا ، يحتاج ان يلم السامع له بخلفياته ، حتى تصله دلالة الاغنية كاملة
و دعني يا صديقي اعيد قراءة الابيات الاخيرة و ايضاح ما غمض من معانيها و ربنا يعيني حتى اتمكن من الوصول الي تقريب المعنى :
اب جعفر مزارع قديم
له خبرة في رد الخديم
عنده بقرة يجيب ليها و يردم
سمينة و لحمها مدمدم
لما اسرقت منه قال واي الاكاده
هنشرب الشاي سادة

الخديم : في الاراضي الزراعية توجد قنوات صغيرة للمياه تتفرع من الترعة الرئيسية ، و تصل تلك القنوات الي وسط الاراضي و هناك فتحات من تلك القنوات تستخدم لتمرير المياه الي الارض ، هذه الفتحات بها امامها حاجز طيني ، و يسمى الخديم ، فاذا اراد المزارع ري الارض ضرب بفأسه هذا السد لتمر المياه ، و الخديم مميز دائما بان الاعشاب لا تجد وقتا لتنمو فوقه مثلما هو الحال على ضفة القناة ، لذلك يظل على حالته الطينية الصرف ، و بعض الاعيان يدعم بالفخار او قطع من الصفيح ، و رد الخديم يعني اغلاقه او تحويل المياه داخل احواض الزرع .
اما المقصود بقوله (يحيب لها و يردم ) ان اب جعفر مهتم ببقرته و بغذائها
، و تعبير (واي الاكادة ) يعبر عن الحسرة ، و الاكادة ربما تكون من الكيد مثلما يبدو ذلك ظاهريا
و هنشرب الشاي سادة و اضح دلالتها
اما عن الجنزير ، فهو لا يختلف عن النميم في شكله الشعري ، انما يختلف في مضمونه ، ففي الغالب يتناول الشاعر خلاله قصة قصة حدث ما ، و لا يخرج عن هذا الموضوع ، كما ان غناء المرددين او الكفافة ، لا يكون الا بعد عدد كبير من الابيات
و من اشهر جنازير الراحل زيدان غالي ( اب غالي كما ننطق ) :
(الغرقة) ، اي الفيضان ، و الذي ضرب قريتنا في 1954 ، بعد ان كسرت السدود الطينية التي يصنعها الاهالي على ضفاف النيل حتى لا يفيض النهر الي اراضيهم ،
و جنزير ( الملوخية ) بعدما اصابها مرض (البياضة ) و سببت خسائر فادحة للاهالي ، و كان لنبات الملوخية فائدة اقتصادية كبيرة لقريتنا في زممن بعيد ، فبسبب مناخها المعتدل كانت تزرع مبكرا جدا عن اي مكان اخر في مصر ، و بسبب هذه الاهمية وفرت الحكومة المصرية في خمسينات القرن الماضي قطار بضائع خاص لمحصول جزيرة المنصورية ، و كانت تقام المزادات امام هذا القطار
و جنزير( ليبيا) و يتعرض فيه الشاعر لحادث جديد في بلدنا فقد تمكن احد الاهالي من خداع الشباب ، و اوهمهم بانه يستطيع ان يوفر لهم اعمالا في ليبيا يجنون منها الارباح ، و باع معظمهم ما يملك حتى يحصل على فرصة السفر ، لكن المحتال حصل على الاموال ثم اختفى
و جنزير ( اكتوبر) عن حرب اكتوبر المجيدة
__________________



أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي

وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي






ابن الفارض
رد مع اقتباس