(5)
وللسامرائي طريقته الخاصة المتميزة والمبتكرة في أدائه للمقامات من خلال عدم ذكره للمفردات الأعجمية والركز الموسيقية مثل(يا دوس,نزلي لمن,فريادمن ... وغيرها من المفردات) لأنه غير مجاز لقارئ القرآن والتواشيح الدينية ذكر الكلمات الاعجمية , ويقوم بالتعويض عنها بكلمات مثل (يادايم,يارب,ياالله) وهي تأتي من خلال تمكن قارئ التمجيد من المقام . كما انه أستخدم اسلوب العتابة في قراءته الصبا والتونسيات الذي نسميه(النكريز) .
رفع الآذان بمقامات متعددة على السيكا والرست والحجاز كاركرد وغيرها . قال : ان قراءة القرآن تقتضي التوفيق بين الكلام والنغم مع التركيز على الكلام وأستطاع أن يقرأ السور القرآنية بمقامات مختلفة وأذكر جيدا قراءته (سورة ابراهيم) بمقام الأورفة .
التقى بالسيد جميل البغدادي الذي كان مشرفا على الموسيقى في الاذاعة وقارئ وممجد في جامع المرادية – قال وجدته في محل مجيد رشيد (المعروف باسم – مجيد جورية) والذي هو ايضا من قراء المقام ... قال: سألت البغدادي لماذا لاتعلمون الشباب المقام؟ فقال لي : يا ولدي هم لايحبون التعلم !!!
بدليل كما قال الحاج مرعي أن أولاده لم يتأثروا بالمقام أو به عدا ولده عبد السلام الذي لديه حب للتعلم لكنه لايمتلك المقومات الاساسية للقارئ من قوة صوت واداء متقن وقرار وجواب وصوت رخيم وجميل وعريض . ومن أبرز تلاميذه عبدالله المشهداني الذي تعلم وآخذ منه الكثير ,واستطاع ان يقرأ في المتحف البغدادي ايام المشرف الراحل على مقهى المتحف حمزة السعداوي, الا أنه لم يستمر لتركيزه على الدراسة الاكاديمية ونيله الدكتوراة في تخصصه .
رحل عنا قبل أن نستطيع تسجيل قراءاته ونتعلم منه رحمة الله عليك إيها الحاج والإنسان الطيب وإلى جنات الخلد .
مقام بيات وبستة ( وعلى جبين الترف )
مقام بيات وبستة ( دشداشة صبغ النيل )