عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01/03/2009, 16h23
الصورة الرمزية محمد بوشيبه
محمد بوشيبه محمد بوشيبه غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:392326
 
تاريخ التسجيل: février 2009
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 2,136
افتراضي على ويكه الجهانى (ملامح مرحله فنيه)

الفنان الشعبى الكبير على فرج الجهانى


المشهور بـ على ويكا


زمان ومكان.. وتداعى معانى


نعم هكذا كان والدى المرحوم فرج الجهانى يناديه بصوت مرتفع ليميزه بين اقرانه فى تلك المنطقه البحريه (توريللى)وهو اسم لعائلة جنرال ايطالى ..هذا مايردده الجهانى امام سائليه لشرح معنى الكنيه التى اشتهر بهازمن اواخر العشرينات من القرن العشرين.

المنطقه التى افرزت جيلا ــ منطقة الشابى ــ من الرواد مثل شاعر الوطن الكبير احمد رفيق المهدوى والاستاذ الشريف الماقنى والاستاذ عبدالعزيز الابيض وهما من كبار رجال التعليم فى ليبي والشاعر عبد الهادى الشاعاليه والممثل المسرحى ــ المتعدد المواهب ــ رجب البكوش والموسيقى سالم بشون والملحن مصطفى المستيرى ومرجع الشعر وغناوى العلم مسعود خضر اظافة الى اشهر رموز تاريخ الغناء محمد السيد بومدين وعلى السنوسى الشاعاليه فظلا عن الشاعر عبدالسلام قادربوه

كان على الجهانى يصحبه والده لحضور الحفلات والمناسبات الدينيه وكان شديد التاثر بما ينشد من قصائد ومن هنا امكن لجهانى ان يحفظ عنهم وعن والده ايظا الكثير ومكنته ايظا من تحسين صوته ومن اجادة الاداء عبر التحكم فى درجات الصوت (الاداء)وفى مخارج الحروف والقدره على استيعاب المقامات الموسيقيه المختلفه (سماعا) مامكن له فيما بعد روعه اداء انماط الغناء المختافه بعامه والاغانى الشعبيه بخاصه

لقد كان مولعا منذ الصغر بتعلم اللغة العربيه على يد استاذه السنوسى المرتضى وكان منذ اهتماماته الفنيه يسترق السمع الى كبار فنانى عصره امثال مجيد التاجورى والدوكالى وغيرهم خلال المناسبات التى تقام فى الاعراس اوفى المقاهى مثل قهوه شمسه اومقاهى الفندق البلدى لقد احب الجهانى الفن واعتبره من افضل هواياته وعشقه من اعماقه وبكل ابعاده وجمالياته.
ولقد تاثرالجهانى بالفن التونسى ويقول ((لقد كنت معجبا بالفن التونسى وكنت احفظ واردد الكثير من الاغانى الفلكلوريه الشائعه واذكر عندما اخترت رئيس نقابة العمال فى دورة الى تونس 1957 كنت اقوم بلقائات فنيه وباداء اغانيهم الجميله )).

علاقـــــــته بـــــــالاذاعـــــــه

ذكر الاستاذ الجهانى انه قام بعمل اذاعى واحد اواكثر عام 1957م وفى حديث للفنان الكبير حسن العريبى فى معرض ذكره لذكرياته فى بنغازى وهى الفتره من اواخر ألأربعينات واوائل الخمسينات
يقول الفنان حسن العريبى((قد ربطتنى علاقه طويله فى مدينة بنغازى من اواخر ألأربعينات واوائل الخمسينات
وفى سنة 1957 التقيت بالعديد من الفنانين وكان بينهم الفنان الشعبى على الجهانى الذى كان يغنى من طبقات عاليا موسيقيا وبشكل لافت))

الجهانى والبحـــــــــــــــــر

ولد ــ شيخ الفنانين كما لقبه رجب فيديو ــ الجهانى ونشاء فى البحر وكان مختصا فى علوم البحار وقد ابتعث الى دورات الى سكوتلندا 1946 والى ليفربول 1956 بعد عودته عين مديرا ميدانيا لميناء بنغازى ليصبح اول ليبى يتولى هذا المنصب خلفا الى المدير الانجليزى فوكس.
ومن الاشياء الطريفه يذكر الجهانى انه عندما يصاب (ببحه فى صوته) يذهب الى البحر ليقوم بالغطس، وبمجرد خروجه من البحر تزول البحه بشكل ملحوظ.
وللبحر تاثير على الجهانى من الناحيه الشعريه والفكريه والثقافيه فقد انعكست هذه العلاقه فى اغلب اشعاره والحانه والتى اثرى بها المكتبه التراثيه الليبيه.
ان فترة السبعينات كانت فترة التميز والانطلاقه الزاهره استطاع الجهانى لملمت التقاطعات الفكريه التى كانت تعصف بشباب تلك الفترة وتفرد ــ دون فنانى عصره ــ بابداعاته الفنيه المتواليه والمتجدده باستمرار يقول الجهانى ((اننى افضل التجديد فى الالحان ولااحب التقليد الصرف ....))
ان العوامل الى ساعدت الجهانى على القيام بهذا الدور الكبير والمهم ..كان الاستعداد الشخصى وهو اهم نقطه ..ووجود اصدقاء لجهانى يقدمون له النصح والارشاد وكان من بينهم السيد حميد الضبع كان بمثابة الناقد الفنى
ومرجعيه فنيه بالفطرة ..وجديت الجهانى وتصميمه فى معترك حياته العاديه انعكست على حياته الفنيه.

والجدير بذكر ان الجهانى ملحــــن ممتاز وله الحان كثيره فهوملحن بلفطره ,,فهو لايحسن عزف الا على الة الناى الا انه عمل عبر السنين على تنمية ملكته الفنيه والثقافيه بشكل لافت ومن البصمات الداله كانت اغنيه (دابين حى الشمس وانه واعى .. ) كانت من الحانه المتميزه واغنية (شاطت نارك فى كنينى واقده ..) ولحن اغنية (لوكان يابه خاطرى يهنينى ..)ولحن اغنية (النقار يطرد فى طويل عقاصه ..) ولحن برول (عمرى مانامن للحى ..) برول (قبل الدى هاون ونسيته ..)وبرول (ماتنسى يالعين مقاله ..) امتدادا طبيعيا وتجديدا لتراث الشعبى فو بحق التواصل التاريخى لمكونات التراث الفنى الليبى لالبس فيه ولامراء

تميز الجهانى بغناء الموال الذى لم يعرف فى الغناء الليبى كفن قائم بذاته حيث لم يكن من اساسيات الغناء الليبى وفى ذالك تاثر الجهانى بالمدرسة التونسيه اكثر وضوحا من المدرسة المصريه التى لاتظهر فى سياقات الغناء جهانى للموال فتاثره بمجيد التاجورى المتأثر بالفن التونسى وخاصة الفنان (شيخ العفريت ) فى الموال والذى يعتبر احد اعلام الغناء فى المغرب العربى

ولاننسى حفلات الدويت التى كانت تقام ويظهر فيها التبارى واظهار القدرات الفائقه فحفلات عبدالجليل والجهانى وحميد الكيلانى وعلى التركى والدرناوى وغيرهم من مشاهير المرسكاوى الذين هم من رواد الفن.

ونعتذر على ألأطاله فأن الجهانى فنان الشعب ان صح التعبير قل نظيره فى المحيط الشعبى فحفلاته الفنيه الساهره ستظل البصمه المضيئه فى تاريخه وتاريخ الفن الشعبى والكتاب الذى ارى انه استوعب التوثيق التاريخى لجهانى واتراث الغنائى كتاب ((الفنان على الجهانى ملامح مرحله فنيه )) إعداد ألأستاذ السنوسى محمد له كل الشكر والتحيه على توثيقه الرائع المنقطع النظيرو الذى استفدت منه الشيء الكثير وهو الصديق لجهانى ونرجو منه التواصل معنا لللأستفاده من علمه بموضوع الغناء فى ليبيا ولقلة الموهتمين بنقد الغنائى فى ليبيا ولوجود المادة الصوتيه المتوفره لديه لفنانى بنغازى العامرة.....
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg الحاج علي الجهاني.jpg‏ (109.2 كيلوبايت, المشاهدات 33)
نوع الملف: jpg ali eljehani3.jpg‏ (71.2 كيلوبايت, المشاهدات 28)
رد مع اقتباس