عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04/08/2009, 19h01
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: الافلام السينمائية العراقية

الفلم العراقي

سعيد افندي



فيلم (سعيد افندي) انتج عام 1957 وهو من اخراج المخرج العراقي كاميران حسني وبطولة الفنان يوسف العاني والفنانة الراحلة زينب (فخرية عبد الكريم) بالاضافة الى الفنانون ابراهيم جلال ، جعفر السعدي ، عبد الواحد طه ، وعبد الكريم هادي . نال الفلم شهرة واسعة في حينها لكونه تقريبا اول فلم عراقي نقل صورة واقعية عن الحالة الاجتماعية الموجودة في الشارع العراقي في فترة الحكم الملكي . وقد اقتبست قصة الفلم من رواية "شجار" للكاتب العراقي ادمون صبري , والتي تدور عن قصة شجار يقع بين اطفال المعلم سعيد افندي ذوي التربية الجيدة والاخلاق الحسنة مع اطفال الاسكافي المشاكسين الذين يفتقدون للتربية نتيجة قلة الوعي الاجتماعي لوالدهم الاسكافي الفقير الذي لم يتمكن من ادخالهم الى المدارس بسبب فقره . وقد ركز الفلم على ابراز الحياة اليومية للمعلم سعيد افندي وما يحيطه من شخصيات مختلفة كشخصية السقا , بائع المرطبات , البقال , الاسكافي , الحوذي , بائعة القيمر وغيرها من الشخصيات المرتبطة بالحياة اليومية لمن يعيش في محلات بغداد . تم تصوير الفيلم في شوارع واحياء بغداد بدونديكورات , وقامت الشخصيات بالتمثيل بدون تزويق , كما قام الفلم باظهار وشوارع وازقة بغداد الشعبيةالقديمة مبتعدا عن اظهار الشوارع الحديثة والجميلة والديكورات المصطنعة . فقد عرض الفلم البيت البغدادي الحقيقي الاصيل مثل بيت سعيد افندي وبيت جاره الاسكافي والمحلة والزقاق والشوارع التي تظهر بها الامانة (الحافلة) ومن خلفها الحمار مما يدل على واقعية المشهد وبدون تصنع . ان الاسباب الحقيقية وراء الاتجاه الى الواقعية والتصوير في الاماكن على حقيقتها هو عدم توفر الاستوديوهات والالات الحديثة والديكورات والأدوات الفنية كما صرح مخرج الفلم كاميران حسني .


فقد بين المخرج بان اغلب الممثلين كانوا غير محترفين بل كانوا في بداية حياتهم الفنية بسبب عدم وجود حركة مسرحية وسينمائية كبيرة في العراق في ذلك الوقت مما ادى الى استخدام بعض الممثلين لاول مرة في هذا الفيلم مثل ( زينب زوجة سعيد افندي والاسكافي والفتاة البكماء والاطفال) .



وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت انتاج الفيلم من الناحية الفنية المتواضعة والموارد المالية البسيطة التي رصدت لانتاجه فأن الفكرة الرئيسية والطرح الواقعي البسيط الذي تجلى من خلال الاحداث جعل الرسالة الاعلامية تصل الى الجمهور بكل شرائحه من رجل الشارع البسيط الى النخبة المثقفة التي تؤكد على دور العلم والمدرسة في القضاء على الجهل والتخلف السائد .



في عام 1962 كان شقيقي الذي يكبرني يدرس في لندن , وقد قال لي بان فيلم سعيد افندي قد عرض في حينها في احد سينمات لندن . وقد اضاف لي بانه هو وعدد من الطلبة العراقيين حجزوا صفين من الكراسي لرؤية الفلم الذي لم يحضره من الانكليز سوى عدد محدود لا يتجاوز عدد اصابع اليد . وقال لي في حينها بانهم كانوا يتمنون لو ان الفلم اظهر معالم بغداد الحديثة , لكن تركيزه على الاحياء الشعبية كان مدعاة للخجل بالنسبة لهم لشدة ما اظهره الفلم من تخلف المجتمع العراقي . ان هذا الرأي طبعا لايمكن الاعتماد عليه في تقييم الفلم لانه منطلق من وجهة نظر تحكمها بعض الظروف المحيطة , لكن الفلم كان في كل الاحوال من الافلام العراقية الناجحة .
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg صورة فلم سعيد افندي.jpg‏ (100.1 كيلوبايت, المشاهدات 604)
نوع الملف: jpg كاميران حسني.jpg‏ (7.3 كيلوبايت, المشاهدات 600)
نوع الملف: jpg الفنانة زينب.jpg‏ (9.7 كيلوبايت, المشاهدات 600)
نوع الملف: jpg صورة من فلم سعيد افندي.jpg‏ (16.5 كيلوبايت, المشاهدات 603)
رد مع اقتباس