الموضوع: المعلمة يامنة
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10/12/2011, 02h16
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
تيمورالجزائري تيمورالجزائري غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,259
Lightbulb رد: المعلمة يامنة

تسجيلات عتيقة للمعلمة يامنة .....

1/ قدري يجافيك

2/ نهوى غزيل

3/ ما يشالي في نهار الحرب

4/ تسبيح وزندالي مسامعي



---------------------------





المْعَلّْمَة يَامْنَة بنت الحاج المهدي (1859م- 1933م)
وُلدتْ يامنة بنت الحاج المهدي في سنة 1859م، وبدى عليها منذ طفولتها استعدادٌ واضحٌ لِممارسةِ الغناء. وهي في عمر الزهور وبموهبة متوقدة، شاركت يامنة منذ سن العاشرة في الحفلات العائلية في قصبة الجزائر. وقيل إنها كانت لصغر سنها بمجرد ما تنتهي من الغناء في هذه الحفلات، تسارع إلى اللعب مع أترابها من الأطفال لعبة "لاَ مَارِيلْ" (la marelle) ( و هي أن يحجُل الطفل على رجل واحدة و يدفع بها حجرا أو قرصا على الأرض داخل مربعات) على سطوح المباني في المدينة العتيقة! تنحدر يامنة من أسرة كبيرة من الأسر المحافظة والعريقة في قصبة الجزائر، ولم يَحُلْ ذلك دون تحدِّيها جميع الممنوعات والأحكام المُسبَقَة باختيارها الغناء والانخراط في عالَم الموسيقى.ولم يزد استخدامُ والدِها الحاج المهدي كل ما لديه من نفوذ داخل الأسرة لثنيها عن الغناء إلا في شحذ عزيمتها وتصميمها على اتباع مشوارٍ موسيقيٍ.
البدايات والعُروض: وهي لا تزال مراهقة، اختارت يامنة لصقل موهبتها التتلمذَ على يد أحد هواة موسيقى "الصنعة" الذي لا شك أن إلمامَه كبيرٌ وعميقٌ بهذا الفن حسبما تدل عليه الشهرةُ والنجاحُ اللذان بلغتْهُمَا الفنانةُ الشابة. إنه الشيخ بْرِيهْمَاتْ أحد الذين عاصروا آخر كبار عمالقة "الصنعة" في القرن 19م كالشيخ المْنمَّش وسْفِنْجَة وبن فراشو. في سنوات 1880م، أسَّستْ يامنة بنت الحاج المهدي جوقَها الخاص من مجموعةٍ من العازفات المُسلمات وهنَّ: زْهُورْ، الحَوْلَة (عازفة على القويطرة)، تَمَانِي (ناقرة على الطار) وحُورِيَّة (ناقرة على الدربوكة). وكان هذا الجوق حدثا استثنائيا خصوصا وأن ممارسةَ "الصنعة" خلال هذه المرحلة من القرن 19م طغى عليها العنصر اليهودي الذي أصبح يحتكر تقريبا الساحة الفنية. لم يكن جوق يامنة نسويا مطلقا، لأنه كان يتضمن رجلا، وهو فنان شهير ساهم في تكوين جيل كامل من أساتذة "الصنعة" ويُعرف بـ: "قلب الدَّلاَّعَة" بسبب لون بشرته القرمزي وضخامة جسده، واسمُه الحقيقي محمود وَلْدْ سيدي السَّعيد الذي توفي سنة 1932م. كانت يامنة بنت الحاج المهدي أوَّل "مْسَامْعِيَّة" تُغني بحضرة الرجال كاشفة عن وجهها خلافا للعادات السائدة حينما أحيتْ حفلا على خشبة أحد مسارح مدينة الجزائر سنة 1927م، وهكذا فإنها كانت "الآلجية" الوحيدة التي تُحيي الحفلات الليلية التي يحضرها الرجال. وكانت تقاليد الغناء تقضي بأن تُخصَّص حفلاتُ ما بعد الظهر إلى آخر النهار التي تُحييها أوركسترات نسوية تُسمى "المْسَامَعْ" للنساء، فيما تقتصر الحفلات الليلية التي يُنشِّطها الفنانون الرجال، أي "الآلِي"، على الرجال. وإذا كانت تقاليد "الآلي" لا تزال حية ترزق في مدينة الجزائر فإن عادة الحفلات النسوية المعروفة بـ "المسامع" في طريقها إلى الزوال التسجيلات: إذا كان مشوار يامنة الفني فريدا من نوعه ولم يضاهيه أيُّ مشوارٍ نسويٍ آخر منذ وفاتها حتى اليوم، فإن ذلك يعود ليس فقط لعبقريتها الفنية وإنما أيضا للتسجيلات الثمينة التي تركتها لنا ولِسِحْرِ تكنولوجيات القرن 20م الجديدة كالصورة والأسطوانة والراديو وسَلْبِها لعقول وخيال الناس. وبلغت تسجيلات يامنة أكثر من 500 أسطوانة خلال سنوات 1920م وفي مختلف أنواع فن "الصنعة"، أي من النوبة إلى العروبي فالغناء الديني والزنداني وغيرها. وسجل الثلاثي النسوي الذي كان يتشَكَّلُ من يَامنة ذاتِها، تماني وحورية، سنة 1912م، وهو الأول من نوعه في تاريخ الغناء والموسيقى في الجزائر، أشهرَ أغنيةٍ على الإطلاق في القرن 19م، وهي "قالوا العْرَبْ قالوا". وتروي هذه الأغنية الحزينة المُلحَّنة على نص شعري قصصي حوادثَ الانقلاب الأليم ضد الباي صالح، أكبر وأشهر بايات قسنطينة، الذي أدار هذا الإقليم، أو البَايْلَكْ، لمدة 25 عاما بِعَدْلٍ وحِكمة أشاعَا الأمنَ والاستقرارَ والازدهار. وقد تمَّتْ تنحيتُه بالقوة وفي ظروفٍ مؤلمة بأمرٍ من السلطة المركزية في قصبة الجزائر بتواطئ وخيانات أعوان الباي وأصدقائه حيث انتهتْ بمقتل الباي وقطْعِ رأسِه. وأكد فراسيسكو سالفادور دانيال، الموسيقار وعالم الموسيقى الفرنسي، خلال زيارته الجزائر في النصف الثاني من القرن 19م أن أغنية "قالوا العرب قالوا" لم تفقد بَريقَها وقدرتَها على التأثير في الناس رغم مرور نحوِ قرنٍ آنذاك على مقتل الباي صالح، وكانت لا تزال تُثير شفقةَ المُستمِعين وتُسيل دموعَهم من التأثر بالمصيبة التي حلَّتْ بهذا الرجل. مِثْلُ هذا الأرشيف الصوتي المُسجَّل بين سنوات 1900م و1930م، بما فيه ما سجله سفنجة وموزينو وآخرون، كان ثمينا لعملية حماية التراث التي قامت بها خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن 20م الجمعيات الموسيقية المحلية والأجيال الجديدة من أساتذة فن "الصنعة". كما يسمح هذا الأرشيف للباحثين في علم الموسيقى بتتبع ما طرأ على هذا الفن الدائم التطوُّر من تغيرات. آخر المْعَلّْمَات في تاريخ فن "الصنعة": لا نعرف سوى القليل عن حياة يامنة الشخصية، لكنها تركت في أذهان الذين عرفوها انطباعا قويا حيث كانت تُوصف بالمرأة "المُلوكية"، لأنها كانت تحب البذخ والرفاهية وطيب العيش. وكانت أول امرأة جزائرية، والوحيدة في مدينة الجزائر، التي كانت تملك في ذلك الوقت سيارةً وتُشغِّل لقيادتها سائقا خاصا! وقد مكَّنتها كفاءتُها الفنية المُجمَع عليها وإلمامُها بتراث "الصنعة" إلماما كاملا وعميقا بتبوأ مكانة فنية لم تصلها أيُّ فنانة أخرى ولم يحققْها أيُّ رجل بعدها (إذا استثنينا المعلم بوشعرة و المعلم الساسي و المعلم محمد الفاخرجي الذين برزوا في الربعينيات و الخمسينيات من القرن الـ 20)، وهي مرتبة "المْعَلّْمَة". وقد تمكنت هذه الفنانة العبقرية التي بدأت مشوارها بالعزف على آلة "الغْنِيبْرِي"، وهي عبارة عن قيثارة تقليدية من وترين مصنوعة من قوقع السلحافاة مغطات بالجلد، من التدرج في سُلَّمِ الهَرم الفني الخاص بـ: "الصنعة" إلى أن اعتلت طليعتَه وانتزعتْ هذه المرتبة التي تجاوز إشعاعها حدودَ مدينة الجزائر. ولا زالت ذكرى يامنة حية في القلوب بعد مرور قرابة قرن عن رحيلها ولا زالت شخصيتها تثير الإعجاب والأحلام كما كانت وهي على قيد الحياة. توفيت المعلمة يامنة بنت الحاج المهدي سنة 1933م في مدينة الجزائر بعد أن تركت بصمات عميقة على جيل كامل من الفنانين في الجزائر وبعد أن أصبحت حلما من أحلام الأجيال التي عاصرتها وتلك التي تلتها

الترجمة العربية : فوزي سعد الله

منقول من موقع "للفوج يافيل" المهتم بمدرسة الصنعة الجزائرية
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 1maalmaYamna Kadri yedjfik.mp3‏ (2.44 ميجابايت, المشاهدات 48)
نوع الملف: mp3 2maalma yamna nahwa ghazil.mp3‏ (4.34 ميجابايت, المشاهدات 43)
نوع الملف: mp3 3maalma yamna maychali fi nhar el harb.mp3‏ (4.15 ميجابايت, المشاهدات 38)
نوع الملف: mp3 4maalma yamna tessbih- endali maa messamii.mp3‏ (6.71 ميجابايت, المشاهدات 42)
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس