الموضوع: مأمون الشناوى
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15/04/2007, 10h33
freed freed غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:18786
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: اليابان
العمر: 51
المشاركات: 46
افتراضي مأمون الشناوى

بقلم- شريف الشافعي:

"حبيب العمر"، "بعيد عنك حياتي عذاب"، "أنساك"، "حلو وكداب"، "الربيع"، "حكاية غرامي"، "إنت وعزولي"، "أنادي عليك"،..، وغيرها من أشهر وأبدع الأغنيات التي شدا بها عمالقة الطرب: أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ..، هي من ثمرات خيال وفكر وإبداع الشاعر الغنائي الراحل مأمون الشناوي الذي رحل في يوم 27يونية من عام 1994.وكان آخر تكريم رسمي للشاعر الراحل في عام 1998، إذ كرم مهرجان القاهرة للاغنية ثماني شخصيات أثروا الحياة الفنية وكان من بينهم الشاعر مأمون الشناوي.
ويُعد الشاعر مأمون الشناوي أحد أشعر وأشهر كُتَّاب الأغنية في مصر من جيل الرواد، إذ كان بمثابة مملكة متكاملة بمفرده حين يكتب، واستطاع أن يرضي كافة الأذواق بقلمه، كما أن له الفضل في إعادة صياغة أغاني الفلاحين والأغنيات الشعبية الفلكورية المصرية.
ومن الطريف أن الشاعر الراحل مأمون الشناوي قد احترف كتابة الأغنيات بواسطة "البامية" و"الملوخية" اللتين غنى لهما فلاحو مصر في أوائل القرن العشرين! حيث يذكر مؤرخو الفن أن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب كان قد وضع موسيقى على وزن الفلكور الشعبي المصري "بامية على ملوخية.. ملوخية على بامية"، ثم طلب من مأمون الشناوي أن يكتب كلمات على الإيقاع الموسيقي نفسه، وبالفعل كتب مأمون الشناوي أغنية على هذا الإيقاع، وهي: "إنت وعزولي وزماني حرام عليك..، دبلت زهور الأماني بين إيديك..، تجرحني ليه وأنا كلي جراح، مسيري يوم أسلاك وأرتاح". وكانت هذه الأغنية من الأغنيات الشهيرة في الثلاثينيات، من القرن الماضي، وبعدها صار مأمون الشناوي شاعراً محترفاً شهيراً!
أما بواكير أعمال مأمون الشناوي التي لاقت نجاحاً ملحوظاً فهي أغنية "حبيب العمر"، وهي أولى أغنيات فريد الأطرش في مصر، وقد تقاضى عنها فريد الأطرش 35جنيهاً كأول أجر له في مصر، وكانت نقطة التحول الرئيسية في حياته..، واستطاع بعدها أن يثري الحياة الفنية في مصر والوطن العربي بالعديد من الألحان والأغنيات.
ومن أشهر أغنيات مأمون الشناوي التي غنتها أم كلثوم أغنية "أنساك"، ولهذه الأغنية أكثر من ملحن شرع في تلحينها قبل الموسيقار بليغ حمدي، حيث كانت أول من أسندت له هو زكريا أحمد، ولكنه رحل قبل أن يبدأ في التلحين، وعلى الفور فإن الشاعر مأمون الشناوي رشح أنجب تلاميذ زكريا أحمد وأقربهم إلى روحه الفنية لتلحينها وهو الشيخ سيد مكاوي، ولكن أم كلثوم لم ترض عن اللحن الذي قدمه لها سيد مكاوي، ورشحت للتلحين الموسيقار محمد فوزي، وبعد أن بدأ فوزي التلحين أصيب بوعكة فلم يستطع استكمال اللحن..، وأمام إلحاح أم كلثوم ورغبتها في تقديم اللحن على وجه السرعة..، فإن فوزي رشح بليغ حمدي الذي أتم تلحينها على النحو المعروف.
وقد كان الشاعر الراحل مأمون الشناوي يتحمس للمطربين والموسيقيين الجدد، ويساعد في تقديمهم إلى الساحة الفنية، ويكتب لهم خصيصاً أبدع الكلمات. وقد كتب لعزيزة جلال: "بتخاصمني حبة وتصالحني حبة"..، كما أنه كان يمر على الصحفيين والكُتَّاب والنقاد - في السبعينات من القرن الماضي - لكي يسمعوا صوت المطرب الشاب الصاعد آنذاك هاني شاكر، وكان يتولاه بالتشجيع والدعاية له في كل مكان. كما كان مأمون الشناوي - قبل ذلك - يأخذ الموسيقار سيد مكاوي من يده إلى كل الجلسات الصحفية والوزارية..، حتى صار مكاوي علماً في مجال التلحين والغناء في مصر والعالم العربي
رد مع اقتباس