عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14/08/2009, 12h08
محمد يحيى العزايزة محمد يحيى العزايزة غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:18966
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: فلسطين
العمر: 71
المشاركات: 18
افتراضي قصيدة " سحر الفول "

عملت مدرسا في بلد عربي ولمدة قصيرة جدا (من فضل الله) وكان مدير المدرسة لا يهتم بشيء ذي قيمة وكل ما يهمه هو إثبات الحضور في الدفتروالانصراف في الوقت المحدد وبعد ذلك فلتقم القيامة، وكان لنا زميل مصري سرعان ما اكتشف نقطة ضعف المدير بأن كان يرتب له صحن الفول صباحا ويأخذ بالمقابل ما يشاء حتى الحضور والانصراف المقدسان لم يعودا كذلك بالنسبة له استثناء من الجميع الذين كان أكثرهم ينصرف ــ بعد التوقيع بالحضور ــ للعب الكرة والورق على أجهزة الكمبيوتر وآخرون ينافقون المدير ويداهنونه في مكتبه الفسيح وهو بذلك راض ومرتاح.
جاءني من وحي هذا الوضع الكريه خاطر شعري تحت عنوان " سحر الفول " ما يلي:




سحر الفول




كل المدمس واشكـــر الغفَّـــــــارا ... ماذا يضرك لو خُلقـــــــتَ حمارا

علف الحمير على الفطــــور أَعده ... وابدأ نهـــــارك ناهقــا ( جعَّارا )


واسلِم قيـــــادك للشخير وللكـــرى ... ما نفع علمٍ مهـره استهتـــــــارا


لا تشتر الأوجــاع في نفع الورى ... فما بلغــــــتَ بنفعهــم أوطارا

في البطن لا في الرأس أصبح علمنا ... مثل البهائم تحمل الأسفــــــــارا

فالفول يفتـــــــح أبوابا مغلَّقـــــةً ... والفـــول يحطِم أقفــالاً وأسوارا

والفول يكسر أعرافا مقدســــــــةً ... ذاق الشقي بها خسفـــــاً وإنذارا

نام الجميــــعُ بفعلِـهِ وبسحــــــره ... وأَتبعـــــوا ليـــلَ الرُقـــاد نهـارا

يا قلعــــــــــة للعلم تيهي واهنــأي ... بكادحين إلى العــــــــــــلا عُمَّارا

حازوا العلوم كبيـرها وصغيــــرها ... لم يبلغـــــــوا من هديهــا أنوارا

جلسوا أمام (النت) بعد فطـــورهم ... وأبحــــروا في يمِّه إبحـــــــــارا

فيحســـــب الرائي بأن جهـــودهم ... ستشــــق ليل الحُجب والأستـارا

في عالم (الفوتبول) أشهــــد أنهم ... من الجهـــــــــابذ ما لــذا إنكارا

ولكل صنـــف في الملاعب خبرة ... ولكل فن عنــــــــدهم أخبــــارا

لا ضير فالتوقيــــــــع قرَّ مكانـــه ... وفي الدفــــاتر أودعوا الإقــرارا

فإذا بصمـــــــــتَ فذاك كل المبتغى ... وأزلتَ عنــك الشك والأعــــذارا

وإدارة في الكهف حبســـت نفسها ... عن الخلائق ما عـــــدا الأنصارا

فورود حوض المصطــفى بجـلاله ... أدنى مرامـــــا ربمــا وجــــوارا

إلا إذا كان الــــورود تزلفــــــــــاً ... مـــن الذين يجــــــوِّدوا الأدوارا

من الذين بكل عصــــــر أحكمـــوا ... حول الوليِّ شرانقــــا وحصــارا


وحـــول كلَّ مطــــــاولٍ كرسيُّـــــه ... في كل وقتٍ خاتَمــــا وســـــوارا


ومداهـــنٍ معلومـــــة أوصــــــافه ... ومنافـق تخـــــــذ النفاقَ شعــارا

كالسهم يمـــــرق داخــلا أو قافــلا ... ويريك منــــــه عجائب الأطوارا

ما كان موصودا لســـــائر خلقـــه ... يلقـــــاه سهلا يمنـــة ويســــارا

أما الذي قد حــــــــاز بعض كرامة ... ونأى بجانبـــــــه عن الأشـرارا

واختار أن يحيـــا بعزٍ وحــــــــده ... ولا يرى في اللاهثيـن خيـــــارا

إن قال حقـــــــــــا كشرت أنيابَهم ... أو قال زيفا أظهـــروا استبشارا

أو رامَ صدقا في الحيــاة فلن يرى ... عند الجميع سوى أذى وضرارا

أما الصواحـــــب إن أراد صواحبا ... فالغــــول والعنقـــــاء أقرب دارا
===================================




تحياتي
أبو خالد

التعديل الأخير تم بواسطة : محمد يحيى العزايزة بتاريخ 14/08/2009 الساعة 16h20
رد مع اقتباس