[هدى دولت]

شهيد السلام
روحه الناعمه
قـُدر لها ... أن تصعد للسماء
وتزف بصحبة أرواح طاهرة
من أبناء... وطنى الحبيب
فارس المشاعر كان
أول من دفع ثمن تذكرة بعرض خاص لسماع
سيفونية الصمت الأزلى الرهيب
مع إستمرار عزف الكفوف المصفقة
التى اعتادت نشاذ لحن الوطنية الواهية
المتجمدة تتغنى بأحلام زائفة
بقاعة "كامب ديفيد "الفاخرة
فوداعاً لواقعية العروبة البائسة اليائسة
إحساس .. يتلاشى معه
أصوات أجراس العقل والتعقل والإنتباه

ولا يبقى لنا غير النفس الملتاعة
التواقة لهمس تردد صوته الشجى
همسك يا مـُحب
بالأفق البعيد
ترتشف كأسك الأخير
تلامس أرض فازت بوقع أقدامك الشامخة
الفارس المصري .. يُغتال ...
بأرض مضيافة لا تجيد من فن الضيافة
غير الغدروالتشفى والشماته
مع ذاكرة تناست تاريخ الجندى المصري الأصيل
بأيادي فلسطينية ثائرة
تسقط يا غريب بأرض ليست حانية
لا تقدر أن تتفهم معنى الإحتواء فكانت قاسية
لا تتحمل دفء جسدك المشبع
بأجمل المشاعر الرومانسية الحالمة
وكأني أسمع همس قلبك الدامي
الذي كان على موعد مع الحبيبة الغائبة الحاضرة
تتصارع مع أنفاسك
لتبوح بحبها
حب بلادي الغالية
برقة العاشق ,..بأنين الحنين لترابها
تدخر كل الأشواق لها ..
تناجيها عبر الفضاء اللامتناهي
فإنكشف عنك الحجاب ..
بكلماتك الصادقة
تخاطب وداد حضنها
أنتِ .. أنتِ يا توأم الروح
يا مـُنية النفس الدائمة الخالدة
يا أنشودة القلب
في كل زمان ومكان
مهما تباعدت.. ومهما ناءيت
عندما يوشك القرص الأحمر الدامي
على الإختفاء
أرقبيه جيداً
فإذا ما رأيتِ مغيبه وراء الأفق
فإذكرينى
إطمئن ..
يا فارس الكلمة الرشيقة
التى تختال بجمالها
نتذكرك
وتتذكرك بلادي الخالدة
فارس شامخ
هادىء ..تأنس لخمرة مياه نيلها
صدى صوتك الحنون
برغم هدوء إيقاع وتر قلبك
يعلو بين الأطلال
وإن كان زمن النقش على الجدران
تواري بوسائل
التصنع والإعلام
فإسمك محفور بالقلوب
التى تعلمت من طهر ونقاء
حفل زفاف روحك الحالمة
يا شهيد السلام
وشهيد المعاني السامية
إطمئن ....
وهذه النافذة دليل
وتؤكد تذكرنا الدائم
لفارس الكلمة
أخى إسلام
نشكر لك هذا الحرص ..
فقد تفردت بعرض ساحر
شاركك فيه كل النفوس المحبة
لأعمال هذا الفارس
هذا التفرد يهمس لكم بكل التقدير والإحترام
تفرد يعكس نقاء وطهر
المبادىء
.. لأنه صدى لهمسه الرقيق
دام لكم هذا التفرد
النابض بأرقى المعاني
لكل من صادق سطوره
يا صديق لدروب عقول باحثة عن الحروف الناعمة
وما أحوجنا اليوم لهذه المشاعر
التى تبعث من جديد
بالمشاعر المصرية الدافئة
لتعيد للواقع إتزان الوجدان
وإنسجامه مع الأحلام التى تنتظرنا
لتحقيقها ..
دولت