عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11/03/2009, 00h12
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد


قصيدة
وَحـــدَكَ الصَّوتُ والصَّدى يا عـــراقُ


كلُّ قـَول ٍبـِلا رِضاكَ نـِفـاقُ

وَحدَكَ الصَّوتُ والصَّدى يا عراقُ

وَحدَكَ الصَّوتُ لـِلمَظاليم ِطـُرّا ً

فيكَ عرسُ الـدِّما ، ومنكَ الصَّداقُ

والشـُّعوبُ التي استـُفِزَّتْ جَميعا ً

أنـتَ أزكى دَم ٍ لـَدَيـهـا يـُراقُ

إن تـُقـَصِّرْ فـَكُلُّ طفل ٍعلى أرضي

يـَتـيمٌ ، وكـُلُّ عـرس ٍ طـَلاقُ !

لـِتـَقِـفْ كلُّ نـَجمـَة ٍفي مَداهــا

وَحـدَكَ الآنَ كـَوكـَبٌ بـَرّاقُ

وَحـدَكَ الآنَ تـَملأ ُالكـَونَ رُعبا ً

والمـَنايا لـَهـا عليكَ انطـِبـــاقُ

هـَمَراتُ الجـَحيم ِ، والسُّرَفُ الهُوجُ

وَقـَتـلاكَ ، والـوجـوهُ الـصِّفــاقُ

واشتِعالُ النـِّيران ِفي جُثـَثِ

الأطفــال ِ.. والخاطِفونَ ، والسُّرّاقُ

وعـَويلُ النـِّساءِ ، والذ َّبحُ حتى

تـَقشـَعِرَّ الـنـِّصـالُ والأريــــاقُ

سوفَ تـَغـدو جَميعـُها ذاتَ يوم ٍ

أيَّ مـَوتٍ لأيِّ مـَوتٍ يـُســــاقُ !

يا كـَراماتِ كلِّ شـَعبي التي دِيسَتْ

ويا كلَّ مـا أثـــارَ الـشـِّقــــــــاقُ

بينَ أهـلي فـَحـَكـَّموا المَوتَ فيهـِم

فالـمَنـايـا لـَهـا إلـَيهـِم سـِــباقُ

لـَنْ تـَقـَرِّي فإنَّ في دَم ِ أهــلي

فـَزعــَة ً كبريــاؤهـا لا تـُطــاقُ !

الـرُّؤوسُ المـُلقــاة ُ قي كلِّ فـَجِّ

سـَوفَ تـَبقى تـَسـعى لـَها الأعنـاقُ

وسـَيأتي اليـَومُ الذي فيـــهِ ِيـَلـقى

كلُّ رأس ٍ أكـتـــافــَهُ يا عـراقُ !

والـنـُّفوسُ التي تـَشـَظـَّتْ سَتـَشفى

وَيـَعـودُ الحـَـنـيـنُ والإشــفـــــاقُ

يـَومـَهـا كلُّ فـِلـْقـَةٍ مِن رَصـاص ٍ

سـوفَ يَجري لـِكـَعـبـِها استـِنطاقُ

يَومَها كلُّ قــَطـرَة ٍ مِن دِمــانــــا

سـَوفَ تـَغـدو عـَينـا ًلـَها حِملاقُ

سـَـيُخـَط ُّ الـتـَّاريخُ بالــدَّم ِحـَتـى

تـَقـشـَعـِرَّ الأقــــلامُ والأوراقُ
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 عبد الرزاق عبد الواحد-وحدك الصوت.mp3‏ (1.30 ميجابايت, المشاهدات 32)
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس