عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 16/07/2007, 07h24
rannoush rannoush غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:47279
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2
افتراضي قصة حياة حليم

عبدالحليم إسماعيل شبانة .. ولد في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات في مصر .. وتوفيت والدته بعد ولادته في نفس يوم .. ونشأ عبدالحليم يتيما من يوم ولادته .. وقبل أن يتم عبدالحليم عامه الأول توفي والده ..ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة ..ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته .. ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به
وبعد مدة طويلة من العذاب والإحباط والمحاولات الفاشلة خصوصا انه كان يرفض أن يغني أغاني محمد عبدالوهاب ويصر أن يغني أغانيه هو .. حتى أتت الفرصة للعندليب الأسمر وذلك عندما غنى أغنية ( على قد الشوق ) من الحان كمال الطويل والتي رفعت أسهم العندليب الأسمر لدى الجمهور بشكل كبير ..ومن بعدها والعندليب الأسمر في صعود مستمر حتى بلغ قمه الهرم الغنائي في مصر والوطن العربي أجمع
دخل عبد الحليم شبانة معهد الموسيقى وتعلم الطرب والغناء والعزف وقد كان أخوه إسماعيل قد تخرج من المعهد نفسه
تخرج عبد الحليم سنة 1949 من معهد الموسيقى وقد عرفت تلك الفترة من الخمسينات تخرّج عمالقة التلحين مثل الموسيقار محمد الموجي ورياض السنباطي.
دخل الإذاعة بهدف إنشاء فرقة لكن صوته شد إنتباه بعض ممن حوله على الرغم من تصدي البعض الآخر لهذا الصوت الجديد.
علاقته بسعاد حسني
حيكت حول حياته الشخصية قصص له عن الحب والعلاقات الغرامية ولعل أهــمها علاقــته بسندريلا الشاشة سعاد حسني، فكانت علاقة حبهما او زواجهما محور حديث الأوساط الاعلامية ردها مـــن الزمن ولكن حينهــا أنكــر الطرفان أن يكــون هــذا الزواج قد تم فعلا.
2يعشق المصريون الأساطير و طالما ألصقوا هذه الصفة بأكثر من شخصية فى حياتهم المعاصرة، و للأسف فإن معظم هذه الأساطير كانت فى الأغلب من ورق، تم تلطيخ أسطورتها بالكثير من المساحيق لتبدو و كأنها حتى أشباه أساطير ، و لكن يبقى عبد الحليم حافظ هو التعريف الرسمى لكملة " أسطورة "، فلم يكن هذا المطرب النحيل بحاجة إلى أية رتوش أو مساحيق، فهذا الشاب اليتيم صعد من أسفل السلم ليصبح مطرب الجيل، لم يتزوج من قبل و هو الذى علم فتيات العالم العربي كلهن الحب، و فى الفترة التى كان كبده ينزف فيها أكثر من ثلاث مرات فى اليوم كان يقدم للموسيقى العربية أفضل لحظاتها فى الخمسين عاماً الماضية، إنه ربما الشخصية العربية الوحيدة الى مازالت حياتها حافلة بالأسرار و الصفحات المجهولة على الرغم من رحيلها قبل 26 عاماً كاملة.
يتحدث الكثيرون عن عبد الحليم حافظ على إنه نبتة ظهرت فى أرض مصر و إختفت دون سبب ، و لكن للأسف كان عبد الحليم حافظ نموذجاً لجيل كامل ظهر فى مرحلة بالغة الأهمية فى حياة المصريين بمنتصف القرن الماضى. فقد ولد عبد الحليم حافظ يتيماً فى 9 فبراير من عام 1929 بقرية صغيرة تدعى الحلوات بمحافظة الشرقية ، و كان شأنه كشأن المئات من أقرانه الذين تشكل الموسيقى و الغناء مساحة لا بأس بها من حياتهم اليومية، فقد كانت الموسيقى نافذة عبد الحليم على عوالم أخرى لم يحلم بها طفل فى العاشرة من عمره قط، و هو الذى كان يتسمر أمام دكان بقال القرية أملاً فى أن يستمع إلى أغنية من الردايو لعبد الوهاب أو ام كلثوم. و لا يمكن أيضاً تجاهل دور الموالد العديدة التى حضرها بقريته أو بمحافظات أخرى لتشكل جانباً مهماً من ثقافته الموسيقية، مثلما كان الحال مع معظم مطربى مصر الكبار، الذين تعرفوا على ملامح الحس الشعبى المصرى، و " المزاج" الموسيقى الخاص بناس هذا البلد... فقط من خلال "مدرسة المولد".
قرر عبد الحليم فى سن السادسة عشرة الذهاب للقاهرة و الإلتحاق بمعهد الموسيقى العربية، مفضلاً الإنضمام لقسم الآلات، و ذلك على عكس ما توقع البعض و فى مقدمتهم صديقه و زميله فى المعهد آنذاك كمال الطويل. تخرج حليم من المعهد عام 1948 عازفاً لألة الابواه دون أن يضع قدمه فى عالم الغناء بعد ، و لكن كما يذكر مجدى العمروسى مدير أعمال " العندليب " فى مذكراته كان للصدفة عامل كبيرفى تفكير حليم الجدى فى التفرغ للغناء، حيث كان حليم عازفاً للأبواه فى فرقة تنتظر فى أحد أستوديوهات لتسجيل إحدى ألحان كمال الطويل لنجم الفترة آنذاك عبد الغنى السيد، و الذى تأخر كثيراً عن موعد التسجيل، و ماكان من الطويل إلا أن طلب من حليم تسجيل الاغنية هذه المرة بصوته. و ما أن فرغ المطرب الشاب من الغناء حتى كانت علامات الدهشة الممزوجة بالإعجاب تبدو على وجه كل الحاضرين فى الاستوديو. ليقتنع عبد الحليم بعدها أن موهبته فى الغناء تستحق أن يطلع عليها جمع أكبر من الناس.
لم تكن بداية عبد الحليم كمطرب مبشرة بأى حال من الأحوال حيث قوبل بصافرات الإستهجان فى معظم حفلاته الأولى، التى قدم من خلالها مجموعة من أغنياته الخاصة مثل "صافينى مرة" و قصيدة "لقاء" لصلاح عبد الصبور، حيث لم يكن الناس على إستعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد. و لكن مع إنتشار عدوى الثورة فى كل مكان عقب يوليو 1952، أصبح المناخ معداً تماماً لأستقبال حليم و معه جيل كامل من المبدعين، كانوا أشبه بجنود للثورة أكثر من كونهم فنانين عاصروها. و لا يوجد ما هو أدل على ذلك سوى تقديم المذيع الكبير جلال معوض لحفلة أضواء المدينة فى يوم 18 يونيو 1953 ،و هو أول إحتفال غنائى يقام بعد إعلان الجمهورية فى مصر، حيث أفتتح معوض إحدى وصلات الحفل بقوله "اليوم أزف لكم بشرى ميلاد الجمهورية، و المطرب عبد الحليم حافظ"، و لم يكن هذا تقديماً لمطرب شاب فحسب بل كان تنصيباً لعبد الحليم كمطرب لمرحلة و جيل و أمة بأكملها تتطلع إلى التغيير.
لم يفوت حليم الفرصة هذه المرة فقد نجح من خلال مجموعة أغانى خفيفة مثل "على قد الشوق" و " أنا لك على طول" و "الحلو حياتى" و "هى دى هى" فى ترسيخ أسلوب جديد فى الغناء الشرقى بالإشتراك مع أسماء مثل الشاعر مرسى جميل عزيز و الملحنين محمد الموجى و كمال الطويل. حيث أعتمدت تلك الأغانى من ذوات الخمس دقائق على الإيقاعات و المقامات الشرقية المعتادة ممزوجة بحس غربى فى التوزيع الموسيقى لايفتقد للوعى،و ذلك جاء متسقاً مع حالة الإنفتاح الثقافى التى كانت سائدة فى الوسط الموسيقى آنذاك. و قد قاد عبدالحليم جيل كامل من المطربين لأحداث تغيير كامل فى بنية الاغنية العربية خاصة فى ظل إنتشار الاذاعة و السينما و إزدهار صناعة الاسطونات، وهى وسائط جعلت متطلبات الأغنية شديدة الاختلاف حتى عن عقد مضى و هو ما عرف بعض المعارضين بطبيعة الحال. ولكنه عرف ترحيباُ أكبر من شباب الوطن العربى بأكمله.
كان لإقتحام عبد الحليم حافظ مجال السينما أثره البالغ فى إنتشار شعبيته داخل و خارج القطر المصرى، إضافة إلى تواجد عبد الحليم دوماً ضمن "فترينة" الثورة، التى تسوق جميع مبادئها فى العالم العربى. بل أن أغانى عبد الحليم عقب العدوان الثلاثى، و كما كانت بدايته مع غناء القصائد باللغة العربية مع "لقاء" لصلاح عبد الصبور فقد واصل عبد الحليم مشواره مع غناء امذ إذا وقع إختيارنا على واحدة من حفلات عبد الحليم لتكون حفلته المختارة فإن الإختيار سيكون بالغ الصعوبة، خاصة أن حليم كان يعشق الأداء الحى و له صولاته و سقطاته أيضاً على خشبة المسرح لا يستطيع أحد أن ينساها بسهولة، و لكن ستبقى حفلته الشهيرة عقب نكسة 1967لصالح المجهود الحربى فى قاعة ألبرت هول بالعاصمة البريطانية لندن من اهم الحفلات التى أداها مطرب عربى على الاطلاق، خاصة أن وصلته الغنائية شملت أغنينتين من أفضل أغانى عبد الحليم الوطنية و هما "عدى النهار" و "المسيح"، و هناك العديد من الخبراء و المؤرخون الموسيقيون يؤكدون أن مكتبة هواة الغناء العربى لن تكتمل إلا بتسجيل هذه الحفلة ، و التى حققت نجاحا مادياً و أدبياً غير مسبوقاً فى تلك الفترة.

أشعلت أغانيه نار الحب الذي لا يعرف الحدود ونار الجرح الذي لم تمحه السنون.
وعلى الرغم من مرور 27 سنة على رحيله فقد ترك لنا العندليب أغان لا تنسى أحبها حتى
من لم يعرف هذا الفنان المتألم
رد مع اقتباس