الموضوع: أحمد عدويه
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 25/04/2007, 17h11
nabil1977 nabil1977 غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:16254
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1
افتراضي

عند ظهور احمد عدوية فى الثمانينيات كان لون شاذ وغريب و لكن عندما نرى ألوان الغناء الشعبى الموجود حاليا فسنجد ان احمد عدوية كان يقدم فن حقيقى و لكنه يخاطب فئات من الشعب ليكون بسيط و سلس و يستطيعوا فهمه و باعتراف الكثير من الملحنين و الموسيقييين الكبار ان فن احمد عدوية كان مميز و بمقارنته بالكثير من المجودين على الساحة الآن فسنجد انهم بجواره لا شىء فأحمد عدوية صوته مميز فى الغناء على مقامات موسيقية معينة و للأسف هذه الألوان لن تعود
أغانى أحمد عدوية شبه إنقرضت من السوق لدرجة ان له اغانى اصبحت نادرة و اتنست و لما بسمع حد مشغلها بالصدفة بأحس ان انا وقعت على كنز مش هالقيه بعد كدة بالإضافة الى نظرة الناس لفن أحمد عدوية التى مازالت هى هى من ستة و عشرين سنة فالناس يستهزوءن به و بأعماله و لايدرون قمة الإنحطاط فى الذوق العام الذى نعيش فيه من أغانى المولد و الكاسيت الذى يقال به اى كلام و اى موسيقى و اى شىء لا يمت للفن بصلة لم نعد نعرف كيف نتزوق الأصوات و لا الألحان انا لا أنكر ان احمد عدوية كان له اغانى تحوى كلمات غريبة و لكن هذا هو الغناء الشعبى البسيط السلس الذى يخاطب الطبقات البسيطة الفقيرة و المعدمة و يصل لهم بمنتهى الذوق و السلاسة أحمد عدوية ظاهرة شبه انقرضت وذلك مع عدم وجود اى اعمال جديدة له و ذلك لظروف خاصة به و واسطواناته فى طى النسيان و نحن هنا نطالب السادة المشرفين بدعم هذا الموضوع لإحياء هذه الظاهرة الفنية التى أوشكت على الإنقراض
اخوانى الأعزاء الأعضاء و المشرفين
عندما انتسبت لهذا المنتدى الرائع كان هناك موضوع لأحمد عدوية تم حذفه و قمت بأحياء الموضوع مرة أخرى و تم حذفه و انا لاأريد الإطالة عليكم فلقد أسعدنى كثيرا هذا النقاش عن المطرب أحمد عدوية الذى ظلم كثيرا ولأننى سأواليكم بمشاركات أخرى كثيرة فى هذا الموضوع ونظرا لضيق الوقت ستكون مشاركتى هذه بدية لمشاركات أخرى فى موضوع أحمد عدوية و بمنتهى الموضوعية كلامى هذا هو رد مختصر لكل الزملاء المحبين و الناقدين و الغير محبين لأحمد عدوية مع إحترامى للجميع و بعد ذلك سأواليكم ببعض المشاركات الأخرى
بداية أقول لكم
أحمد عدوية قدم أغانى الحارة الحقيقية أما سعد الصغير وشعبان وبعرور فأقصى إنجازهم هو الأغنية العشوائية !
ما الفارق بين حى السيدة زينب من جهة وعزبة الهجانة من جهة أخرى أو بين حى الغورية ومنشية ناصر ؟ مع وافر الاحترام لكل السكان من كل المناطق والأحياء ولكن الفارق الذى نتحدث عنه هو بين الحى الشعبى ، والمنطقة العشوائية ، لم يتبق فى القاهرة سوى عدد قليل من الأحياء الشعبية ولكنها تفيض حسب الأرقام الرسمية بعدد 84 منطقة عشوائية ، وإذا أردنا قياس الفارق " فنياً " فهذا هو الفرق بين أحمد عدوية من ناحية وسعد الصغير من ناحية أخرى .
الخلط بين الشعبى والعشوائى هو السبب فى الخلط بين أغانى عدوية وأغانى سعد أو شعبان ، ولابد من الاعتراف بأن عدوية ورغم الهجوم الضارى الذى تعرض له ، إلا أن الكثيرين غيروا نظرتهم إليه فيما بعد ، بعد أن أنطفأ نجمه واختفى عن الساحة فيما بعد لصالح حسن الاسمر وحكيم ، وعبد الباسط حمودة والراحل رمضان البرنس .
ولمزيد من التوضيح فإن الحارة الشعبية التقليدية ليست مجرد شارع ضيق فى منطقة فقيرة ، وإنما هى وحدة إجتماعية تضم جميع المهن والفئات وتمتد فى التاريخ لمئات السنين وبالتالى فقد أنتجت حكمتها وفلسفتها ونظرتها للحياة وعبرت عن كل ذلك باستخدام لغتها الخاصة التى لم تجد طريقها لوسائل الإعلام إلا نادراً أما ما كان يطلق عليه الأغنية الشعبية قبل أحمد عدوية فكان ينقسم إلى نوعين هما الفولكلور التى أعاد انتاجها الأبنودى وبليغ حمدى و النوع الثانى كان الأغنيات التى تتحدث عن عالم الحارة والطبقات الشعبية لكن صناعيها كانوا غالباً من خارج الحارة مثل " منديل الحلو " لعبد العزيز محمود " أو " أبو سمرة السكرة " لمحمد قنديل وتتضح المفارقة أكثر فى الأغنية الجميلة " ساكن فى حى السيدة وحبيبى ساكن فى الحسين "
إذن فحتى صنعت الصدفة اللقاء عام 1969 بين أحمد عدوية والشاعر " الريس بيرة " واسمة الحقيقى خليل محمد لم تكن الحارة الشعبية القاهرية قد وجدت من يعبر عنها بدون تزويق أى بواسطة الألفاظ الحقيقية التى تستخدمها فى الحياة اليومية شكلت ألفاظ مثل " كركشندى دبح كبشه " صدمة النقاد على الرغم من أن كاتبها هو الشاعر الكبير مأمون الشناوى وكذلك أغنية " بنج بنج " مع أن ملحنها هو الموسيقار بليغ حمدى إضافة إلى أغنية مجنون التى كتبها صلاح جاهين فإن أنجح أغنيات عدوية كانت زحمة يا دنيا زحمة من كلمات زكى أبو عتمان " صاحب أغنية عرباوى لمحمد رشدى " وألحان هانى شنودة .
أما ما يطلق عليه اليوم أغنية شعبية أو مطربين شعبين فقد اعتمدوا أحيانا ً على اختراع ألفاظ لا تنتمى للحارة ولا لغيرها فحتى هذه اللحظة ولا لغيرها فحتى هذه اللحظة لا أحد يعرف معنى الأساتوك اللى ماشى يتوك وحتى أكثر الحارات تخلفاً لا يمكن أن تسمع فيها تعبيراً مثل " كوز المحبة اتخرم " ومع مد الخط على استقامته ، فإن أغنيات شعبولا عن أنفلونزا الطيور وغيرها من الأحداث الجارية لا يمكن اعتبارها مستمدة من الشارع بقدر ما هى تعبير عن وجهة نظر شعبان نفسه أو شاعره إسلام خليل وربما لهذا ما زالت أكثر أغنياته نجاحاً هى " بكره إسرائيل " وبالنظر إلى كوكتيل العنب الشهير ، تزيد الأمور وضوحاً فهو يضم نخبة من المطربين الناجحين شعبياً وأغنية العنب لسعد الصغير وأغنية سمعنى ذئاب الجبل لمحمد سعيد وأغنية سلامتك يا دراعى لمحمد صلاح وهى جميعاً أغنيات تتحدث عن نفسها فلا يمكن اعتبار أيا منها تعبيراً عن أى فئة ولا هى تحمل جمالياتها الخاصة ، ولا ننسى على سبيل المثال أغنية " يا هنادى " ليسرى شريف التى تسلك طريقاً مضموناً هو السخرية من التراث وهو نفس الطريق الذى بدأ به سعد الصغير فى كليب " الكلام على مين " الذى سخر فيه من مظاهرات ثورة 19 بشكل عام يعتمد سعد الصغير على رقصه أكثر مما يعتمد على غنائه وهو لا يجد غضاضة " مثل شعبولا" فى أن يغنى العديد من الأغنيات على نفس اللحن الذى يكون عاطفياً مرة وإعلانياً مرة أو مهنئاً لمنتخب الكرة فى مرة ثالثة ويضاف إلى ما سبق أغانى النكت التى ازدهرت بدءاً من " أحمد حلمى اتجوز عايدة " وصولاً إلى " الديك بيحب الوزة " .أما الأصوات فهى مليئة بالعيوب الخلقية والجهل بأساليب الآداء الغنائى لدرجة تجعل الكثيرين يترددون فى منح شعبولا وبعرور وحمودة لقب مطرب .الفارق الأهم بين عدوية وجيل " الشعبين " الحالى هو أن عدوية نجح فى عصر أم كلثوم وعبد الحليم ، بينما نجح شعبولا ورفاقه فى عصر انحطاط فنى واجتماعى بل وأصبحوا رموزاً لذلك العصر مع استشراء العشوائيات التى تحيط بالقاهرة إحاطة السوار بالمعصم ، والمنطقة العشوائية ليست مكاناً مستقراً كالحارة ولا تمتلك ثقافة خاصة وبالتالى لا تنتج ثقافة إنها مكان مؤقت تماماً كالأغنية العشوائية فأغانى سعد الصغير وزملائه مقطوعة الجذور لا أصل لها فى التراث الموسيقى أو الغنائى وفى نفس الوقت لا تقدم جديداً المنطقة العشوائية منطقة لا تعرف المستقبل
و اسف للإطالة و لكنى قرأت عن احمد عدوية فى هذا المنتدى من بعض الزملاء ان عبد الوهاب و عبد الحليم كان يستخدمونه ليسخروا منه و يسلوا انفسهم فى جلساتهم كما يفعل الناس مع شعبان اليوم و لكن شتان هذا ليس وجه مقارنة و ستعرف ذلك فى مشاركاتى المستقبلية ان شاء الله و اود ان اقول اذا قرأت فى التاريخ الفنى جيدا ستجد انه كانت هناك غيرة قاتلة و لكن لم يحدث نادرا ان ينكر احدا موهبة الآخر و يجعله سخرية له فى جلساته الخاصة و الى لقاء قريب بإذن الله فى باب أحمد عدوية
رد مع اقتباس