عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 07/01/2011, 00h33
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: février 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,064
افتراضي رد: فريد الأطرش وعصر من الشعراء والمؤلفين

أحمد رامي : شاعر أم كلثوم الملاكي يكتب لفريد الأطرش




أحمد رامي في سطور (1892-1981) / النبدة للناقد السينمائي محمد السيد شوشه
في جزيرة من جزر الأرخبيل ، بين اليونان وتركيا إسمها جزيرة طشيوز بدأت عينا الطفل أحمد رامي ، تتفتحان على الحياة ، حيث كام والده يعمل طبيبا في هذه الجزيرة التي كانت من أملاك الحكومة المصرية ، في أواخر القرن التاسع عشر ، فقضى أيام حداثته بين مناظر الطبيعة والبحر والغاب .
ولما طلبت اليونان بتلك الجزيرة ، عاد الطبيب إلى مصر ، وعين في الجيش المصري في السودان الذي أمضى فيه سنوات طويلة ، تاركا إبنه الصغير في رعاية جده في القاهرة .
وتبدأ مرحلة جديدة في حياته ، فقد أقام في حي من أحيائنا الشعبية في السيدة زينب ، في سكن يقع بين مسجدين في السيدة زينب مسجد الحنفي ومسجد الشيخ صالح ، فكان لهذا الجو الجديد عليه الذي يدوي بالصلوات والتسابيح والأذكار ليل نهار ، أثر في تكوينه الخاص ، فعاش فيه ، وامتلأت روحه بهذه التراتيل والأنغام .
تأتي بعد ذلك مرحلة القراءة والاطلاع ، التي تعهدت نواة الفن والجمال التي غرستها الطبيعة في نفس الشاعر بالنماء والإزدهار ، فنراه يعثر في بيت جده على مكتبه زاخرة بعيون الأدب العربي القديم ، فيقبل شغوفا نهما على قراءة العقد الفريد والأمالي والكشكول ومسامرات الجيب في الغزل والنسيب .
وكان يقيم في هذا الحي المشاهير والهواة في فن الموسيقى كالشيخ أبو العلا محمد وموسى صادق بك ومحمود فخري بك ، فعاش الشاعر الشاب معهم ، وأخد يحلق بخياله على أجنحة موسيقاهم العربية الأصيلة ، وبدأ ينظم سعره ، وهو في الخامسة عشرة ، ولكن ديوانه الأول لم يصدر إلا في سن الرابعة والعشرين ، وفي هذه الفترة ، كان ينشر شعره في بعض الصحف الأدبية مثل السفور وعكاظ والروايات الجديدة والشباب التي أطلقت عليه لقب شاعر الشباب .
ومرحلة حياته الجديدة مع الشيخ أبو العلا محمد وأم كلثوم ودارسته في باريس وترجمته لشعر الخيام معروفة ، لكن الشيء الذي لايعرفه الكثيرون ، هو اتجاهه إلى الأدب المسرحي ، الذي مهد إلى مرحلة الإتجاه للأدب السينمائي .
فقد ترجم لفرقتي رمسيس وفاطمة رشدي خمس مسرحيات من عيون المسرح العالمي ، كان من بينها هملت ويوليوس قيصر والنسر الصغير وجان دارك والعاصفة ، ولم يقدم شيئا من تأليفه ، سوى مسرحيته الشعرية غرام الشعراء التي قدمتها فرقة فاطمة رشدي على المسرح في العشرينات ، فجمع بذلك بين فضل الريادة في ألدبين المسرحي والسينمائي ، بجانل أثره الكبير في تطوير الأغنية المصرية .
وكان جديرا بتكريم الدولة له ، بمنحه الجائزة التقديرية ، والدكتوراه الفخرية .
العلاقة بين أحمد رامي وفريد الأطرش
لم يكتب رامي للموسيقار إلا بعد أن أثبت هذا الأخير مقدرته في مجال الغناء والتلحين ، تعاونهما إمتد خلال عقد الأربعينات من القرن الماضي في الفترة الممتدة بين فيلمي إنتصار الشباب عام 1941 وفيلم عفريتة هانم العام 1949 ، ولا يعلم سببا لتوقف تعاونهما سيما في مرحلة النضج التلحيني لفريد الأطرش في عقد الخمسينات ، لم يكتب لفريد خارج نطاق الأغنية السينمائية ، إلا أنه قدم لديسكوغرفيا فريد الأطرش أعمالا جد مميزة ، ففي مجال الأوبريت كتب لفريد أوبريت إنتصار الشباب التي إقتبس قصتها من الأوبرا العالمية حلاق إشبيلية للموسيقار الإيطالي جواكينو روسيني ، وتعد إنتصار الشباب أول أوبريت في الموسيقى العربية إحترمت جميع ضوابط هذا الفن كما هي متعارف عليها أكاديميا ، وهي بجانب ذلك أحد أجمل الأوبريتات التي قدمها فريد الأطرش في مسيرته الفنية ، وتميز فيها نظم رامي بإجادة فائقة للحبكة القصصية ، ثم كتب أوبريت الجن أو الحب قسمة ونصيب التي يرى فيها المؤرخون أرقى ما قدم فريد في مجال تلحين الأوبريت ، حيث قدم مقاطع موسيقية رائعة تذكرنا برائعتيه الربيع وأول همسة ، ومن حيث القيمة الموسيقية يأتي فالس ليالي الأنس في فيينا الذي مكن فريد في فيلم غرام وإنتقام أن يقف الند للند أمام عملاقين كبيرين من عمالقة التلحين هما رياض السنباطي ومحمد القصبجي ، ثم تميز في كتابة مجموعة من المنولوجات الرومانسية لفريد وأسمهان منها يا حبيبي يا اللي جنبي وياللي هواك شاغل بالي . وفي الأشكال الغنائية الأخرى كتب أيضا لفريد تانغو أظهر فيه الموسيقار تأثرا واضحا بالموسيقى الغربية هو أهواك وروحي فداك ، وكان أيضا من شعراء القصيد العربي الفصيح الذين كتبوا لفريد من خلال القصيدة الرائعة يامنى روحي سلاما التي كانت إحدى مرثياته الشهيرة لأخته أسمهان .
وفي الأخير لا نعلم من قطع حبل الود والكتابة هل الشاعر أم الملحن ؟ فتوقف التعاون ، وكان من الممكن أن يدخل فريد عالم التلحين لأم كلثوم من خلال أحد أعمال رامي سيما أنه حكي أنه كان من المتحمسين لتلحين فريد لكوكب الشرق .
أشعار أحمد رامي لفريد الأطرش
أهواك وروحي فداك تانغو
انتصار الشباب اوبريت
حالي صُعُب عالغمام
الجن أوبريت
ليالي الأنس في فيينا فالس
ياللي هواك شغل بالي منولوج رومانسي
ياحبيبي ياللي جنبي منولوج رومانسي
يامُنـا روحي قصيدة


الصور المرفقة
نوع الملف: jpg أحمد رامي2.jpg‏ (20.1 كيلوبايت, المشاهدات 221)
رد مع اقتباس