مُؤنة
مُؤنة من جواري المهدي وقيل أيضاً جارية الخليفة المأمون
كانت مغنية حسنَة الغناء ، دعاها الشاعر محمد بن عبد الله بن طاهر
يوماً للمنادمة وطلب منها ان تغني فغنت :
ولست بناسٍ إذا غدوا فتحمَّلوا *** دموعي على الأحباب من شدَّة الوجدِ
وقولي وقد زالت بليل حمولهم *** بواكرُ نجد لايكن آخر العهدِ
فقال ماني : احسنت وبحق الأمير إلا مازدت فيه :
وقمت اناجي الفكر والدمعُ حائرٌ *** بمقلة موقوف على الضَّر والجهدِ
ولم يعدني هذا الأمير بغيرةٍ *** على ظالم قد لجَّ في الهجر والصدَّ
فإندفعت تغنيه .. فسأله محمد بن عبد الله : أعاشق انت ياماني ؟
فاستحى ! وغمزه احدهم ان لايبوح له بشيء فيسقط من عينيه فقال:
مبلغ طَرَب وشوق كان كامناً فظهر ، وهل بعد المشيب صبوة ؟
فاستحسن محمد بن عبد الله جواب ماني .
*كتاب مروج الذهب للمسعودي /كتاب بغداد لطيفور/اعلام النساء
(صورة إفتراضية للمغنية)