الجزء الثاني من حياة المطربة صليحة:
وفي سنة 1929 انتقلت صلوحة إلى منزل المطربة بدرية التي كانت تقيم الحفلات الفنية أسبوعيا في بيتها، حيث كان يحضرها العديد من الفنانين و المتذوقين للطرب الأصيل.
و كانت صلوحة مولعة بالغناء، لكن لا تمارس هوايتها إلا حينما يكون البيت خال من أصحابه، حتى أن الجيران كانوا يظنون أن بدرية هي التي تتمرن.
و في يوم من الأيام، كان الأستاذ حسونة بن عمار مارًّا بالقرب من منزل بدرية فسمع فتاة تغنِّي بصوت صافٍ، ذا حلاوةٍ فائقة، فتساءل في نفسه كيف أن صوت بدرية الأجش يكون بهذه الحلاوة و قرر مُفاتحتها عند لقائها في حفلتها المقبلة.
و لما كان ذلك، طلب الأستاذ حسونة بن عمار من بدرية أن تغني تلك الأغنية التي سمعها و هو مارٌّ بالقرب من منزلها، خاصة و أن حلاوة الصوت لا تزال ترن في أذنيه، فغنتها لكن بصوتها الأجش و لم يكن الأمر كذلك، حينها أدركت بدرية أن صلوحة هي المقصودة و خشيت اكتشافها من قبل الأستاذ حسونة بن عمار فقررت التخلص منها…
وللحديث بقية…