عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26/07/2015, 10h23
الصورة الرمزية abuaseem
abuaseem abuaseem غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:17090
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: ليبية
الإقامة: انجلترا
المشاركات: 15,866
افتراضي رد: قصة «الكمنجاتي» الفلسطيني رمزي أبو رضوان

لكن قصة «الكمنجاتي» مع لبنان بدأت منذ حوالى 5 سنوات. وتقول سيلين إن رمزي، منذ ولادة مشروع «الكمنجاتي»، كان يهدف إلى عدم حصره بفلسطين، بل الخروج في اتجاه مخيمات الوطن العربي حيث ظروف أبناء الأرض المحتلة صعبة جداً. في العام 2004، كانت الزيارة الأولى إلى لبنان وتم تنظيم ورش عمل موسيقية في عدد من المخيمات. أصبحت الزيارة سنوية بعد العام 2004، حتى اتخذ التدريس شكلاً أكثر تنظيماً في العام 2008، عندما اتفق «الكمنجاتي» مع مراكز موجودة في المخيمات لتستقبل حصص الموسيقى وأساتذة الجمعية، وهي مراكز يألفها الأولاد: «مؤسسة غسان كنفاني» في مخيم الرشيدية في صور، و«بيت أطفال الصمود» في كل من مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة.
وقصة رمزي مع «عِرَب» لم تبدأ مع هذا الحفل أيضاً، بل من دعوة وجهتها الجمعية له في العام 2005 للمشاركة في مؤتمر عن «الرقابة على الموسيقى»، نظراً لكونه يعزف في فلسطين، برفقة موسيقيين، أمام الحواجز الإسرائيلية وأمام الجدار الفاصل.
لم يتمكّن حينها رمزي من الوفود إلى لبنان، لأنه كان لا يزال يتابع دروسه في فرنسا. ومنذ ستة أشهر، التقى رمزي صدفةً برئيس جمعية «عِرَب» (تأسست رسمياً في العام 2003) باسل قاسم، وطلب منه الأخير تنظيم حفلة، وتوافقا. يقول باسل إنه اختار «الكمنجاتي» لالتقائه معه على الأهداف: «فالكمنجاتي يهدف إلى تعليم أولاد المخيمات الموسيقى ويعلّمهم الفولكلور الفلسطيني وسواه، ونحن نهدف إلى نشر الموسيقى العربية». وقد تمكّنت «عِرب» من خلال الإعلان عن الحفل، من تأمين شبكة أوسع لرمزي، يمكنه التعامل معها في لبنان، ومنها «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» و«أنقذوا الأطفال». وقد أعلن باسل أن مقهى «ة مربوطة» سوف يستضيف غداً، عند الثامنة مساء، عرضاً لفيلم «ليس سلاحاً» (للمخرجين الفرنسيين بيار نيكولا دوران وهيلينا كوتينييه ـ إنتاج العام 2006) الذي يروي قصة رمزي كاملة ويروي عبرها قصص الجمعية والأولاد والموسيقى في مخيمات الداخل الفلسطيني.
إذاً، صورة جديدة ستحفظها بيروت عن الفتى الذي فتح عينيه يوماً ورمى حجرته في وجه محتلّه. في صورة اليوم، يلقي رمزي رأسه على كتف كمانه، يغمض عينيه، ويستسلم لعزف فيه الوطن، وفيه أولاد هذا الوطن، وفيه الحرية على مدى الصوت.


عن جريدة "السفير" 2009
__________________
لو تؤمريني فوق نسمة انطير*** ونجيبلك حزمة نجوم تنير
تضوي طريق الحب للانسان***يا ليبيا و تزرع ترابك خير


أبوعاصم
رد مع اقتباس