نبذة عن مقام الدشتي { الدشت } إضافة لما ورد سابقاً
مقدمة سمعنا من الآباء والأجداد وهم يطلقون على الأرض المترامية الأطراف كلمة { دشت} ويقصدون بها الأرض الواسعة ، وبما ان مقام الدشت واسع في مدياته الصوتية ويحتاج قارئه الى الطبقة الصوتية الواسعة والنفس الطويل ، فإنطبقت عليه هذه التسمية .
وكان مقام الدشت في بداية ظهوره مقتصراً على المناجاة الدينية والأغراض المنبرية { المنابر} وغالباً مايؤدىمن فوق المآذن ، وهو مايجمع مابين الشجن والتطريب .
ولانأتي بجديد لو قلنا ان الفرس وخلال الحقب الماضية التي تكاثروا خلالها في العراق قد تأثروا الى حد كبير بهذا المقام العراقي (1) الصميم حتى خيل للبعض بأنه من إبتكاراتهم وهناك جملة من الحقائق تدحض مثل هذا الإعتقاد أو التخيل .. ومقام الدشت الذي هو من المقامات الفرعية لايغنى إلا من الشعر الفصيح ونغمته { الحسيني }. الدشت : أحد المقامات الفرعية المطلقة لمقام الحسيني .
الأوصال التي تدخل فيه : وصلة حجاز غريب – قطعة الحويزاوي – الحسيني – ويمكن إدخال قطعة اللامي .
تحرير المقام : بلفظة "أأي أي أمان أمان جانم أي أوه "
بدون إيقاع .. وميانة واحدة .
المصادر :
(1) قاموس الموسيقى العربية ص175 د. حسين علي محفوظ
(2) كتاب المقام العراقي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
* ورد في مشاركة أخي الغالي نهاد أبو ياسر .. كلمة { دست } ..ولزيادة التعريف : فقد وردت الكلمة بصيغة الجمع { الدساتين } في الفصل الثاني من مخطوطة صفي الدين الأرموي {1216 – 1294 }.. كتاب الأدوار ، في أقسام الدساتين (1) : الدساتين هي علامات توضع على سواعد الآلات ذوات الأوتار ليستدل بها على مخارج النغم من أجزاء الوتر . والنغمات عليها مدار الألحان سبع عشرة نغمة { الديوان الموسيقي} موجودة في وتر واحد ، والذي أوجده الأرموي .
(1) الدساتين أو دستانات جمع دستان لفظ فارسي يقابله بالعربية { العتب} ، غير أن العتب لم يستعملهُ أصحاب الموسيقى وإنما جاء ذكره في بعض المعجمات والأشعار القديمة . قال الأعشى بن قيس :-
وثنى الكف على ذي عتب *** يصل الصوت بذي زير ابح
·بحث وإعداد : نور عسكر
نسمع الأبيات التالية وبصوت قاريء المقام الراحل عبد الرحمن البدري
{ بدون موسيقى }
أعجل الوداع فما أراك تراني
وأطل بكاءك لبيني أهل باني
هنـــــــا
مع تنقية التسجيل