عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 24/09/2013, 17h16
الصورة الرمزية لؤي مجيد العاني
لؤي مجيد العاني لؤي مجيد العاني غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:631622
 
تاريخ التسجيل: March 2012
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 46
افتراضي رد: عبدالمجيد العـاني

الاخ حسن
شكرا لتعليقك لقد اكفيت واوفت الموضوع وهنا او ان اوضح بعض الامور التي كان يعاني منها اغلب قراء المقام عند تسجيلهم للمقامات في الاذاعة والتلفزيون لكوني على اطلاع كامل وتماس مباشر في الموضوع واوجزها في النقاط التالية :
1 - الفرقة الموسيقية لم يكن اعضائها مواظبين على الدوام والتجمع يكون في يوم التسجيل واحيانا يكون حضورهم قبل
موعد تسجيل المقام بدقائق، لذا لم تكن هناك بروفات او تدريبات تجرى مابين الموسيقيين وقراء المقام .
2 - فترة حجز الاستوديو لتسجيل المقام محدودة ولايسمح بالتجاوز على الوقت المحدد بعكس بقية الفعاليات الفنية ويمكن ان اقول ان تسجيل المقامات كما يقول المثل اسقاط فرض .
3 - محاولة اعضاء الفرقة الموسيقية مع وجود قائدهم الفنان الكبير خضير الشبلي ( عازف القانون ) اقول كان كل منهم يحاول ان ياخذ اكبر وقت في الصولو ( العزف المنفرد ) وعلى حساب بقية الاعضاء لكونه سيبرز وبالتالي سيكون مرغوب في العمل مع المطربين في النوادي الليلة والحفلات الخاصة والسبب يرجع ايضا الى الاذاعة والتلفزيون بسبب الاجور التي تمنح للعازفين حيث كانت اقل بكثير من اجور عازفي الفرقة الحديثة
4- اغلب المخرجين ليس لديهم اي معلومات عن المقام وانتقالاته وبذلك نراهم يتخبطون في توجيه كوادر التصوير ( العازف يبدا بالعزف والكامرة تبحث عليه مابين العازفين الاخرين )
هذا بشكل عام اما مايخص تسجيل مقام المنصوري المنوه عنه فيمكن اجمالها بالاتي
1- وضعية جلوس الفنان عبد المجيد العاني غير مريحة تماما حيث وضعت اسطوانتان واحدة فوق الاخرى ومن ثم كرس وكانه طائر في الهواء وهذا له تأثير كبير على المطرب .
2- هندسة الصوت غير جيدة واخطا مهندس الصوت كثيرا في عمل لاينات وخطوط المايكرفونات واعتقد انه وضعها جميعا على درجة واحدة دوت عمل بلنص ( توازن ) مابينها وكانت له القدرة والامكانية على التحكم بالمستويات من خلال جهاز السيطرة ( المكسر ) وهذا يرجع الى عدم معرفة مهندس الصوت بالمقام واود هنا ان اذكر حكاية قد تكون مفيدة وتوضح الموضوع ( في مهرجان بابل كنت عضو اللجنة العليا ومهامي لاتسمح لي بالاخراج الصوتي وجاءت الفرقة التركية ولولعي الشديد بالموسيقى والغناء التركي ابلغت الكادر المشرف باني سانزل معهم لتنفيذهندسة الصوت للفرقة وبعد الاطلاع على فقرات الحفل ابلغت المساعدين بوضع مايكرونات امام عازفي الايقاع والدفوف ، هنا استغربو وعارضو بشدة لان الايقاعات ستؤثر على العمل وكانت هذا الاعتراضات فيما بينهم حيث لايمكنهم البوح بها امامي وكنت اسمعهم بتعليقاتهم حول الموضوع وعن الخطاء الذي سيرتكب يالحفل ، بداء الفرقة ووجهت المساعدين بغلق او تخفيف مستوى المايكرفونات واستمر الموضوع من 5-7 اغاني ومقطوعات وكانو يقولون استاذ اذا انت غالقهة او منصيهة ليش خليته وكانت العبارة التي اقولها لهم اصبرو على رزقكم يجي ، وعند الفقرة التي يقدم فيها مقام الراشدي وجهت المساعد الاول بفتح المايكرفونات اندهش فقمت فورا ونفذت بيدي وقلت للموجودين اهم مافي هذا المقام هي الايقاعات المصاحبة والاتراك مشهورين بهذا المقام ومازلت احتفظ بتسجيل لهذا الحفل وفي اليوم التالي استمع رئيس الفرقة التركية للتسجيل فقال في تركيا لم نسجل بهذه الجودة ) وهنا اقول لو لم تكن لي المعرفة بالمقام لما تمكنت من التنفيذ بالشكل الجيد فبالله عليكم كم مهندس صوت يعرف المقام او تنقلاته حتى يتمكن من انجاز تسجيل مميز للمقام
وختاما اقول جازما ان اكثر تساجيل المقامات حدثت كما يقال بغفلة من الزمن واكثر فن موسيقي محارب في العراق هو المقام العراقي واكثر فنان مضطهد ولايجد مايسد رمقه وقوته هو قارىء المقام وعازفه ومازال الحال حتى وقتنا الحالي والذي يقول غير ذلك اعتقد انه لم يعيش في العراق او انه في حلم ويكفي القائمين على شؤون الفنون الموسيقية في عراقنا الحبيب ان دار الاذاعة الاسرائيلية مهتمة وحاضنة لهذا الفن وعندما يقدمونه المقامات يقولون ( فاصل من المقامات العراقية )

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 28/09/2013 الساعة 00h22 السبب: تكبير الكتابة وتصويب أخطاء الطباعة
رد مع اقتباس