قصة تسجيل إسطوانة فين ياليالي الهنا
كلمات : حسن صبحي
ألحان : زكريا أحمد
نغم مقام الحجاز

تحية طيبة
في خمسينات وستينات القرن الماضي ، كان هناك [ برنامج الرفوف العالية ] من إعداد وتقديم الراحل عبد الحميد الدروبي ، ومن ضمن ماقدمه في إحدى حلقاته في العام 1960 ، ومن خلال رسالة وردت إلي البرنامج من السيد إبراهيم الشيخلي وفيه يذكر :
إنه سافر الى القاهرة في احد العطل الربيعية ، وذهب الى السوق الذي تباع فيه الأغاني القديمة ...وعند أحدى المحلات في ذلك السوق ، وبعد أن رحب به وعرف بأنه من العراق .. ومن محبي الأغاني القديمة ..عرض عليه البائع إحدى الإسطوانات ، وقال : في العام 1930 حينما قررت ام كلثوم تسجيل أغنية ما ،ومن طبيعة السيدة ام كلثوم الإستماع الى الأغنية بعد تسجيله مباشرة ، لترى ما إذا كانت صالحة أو بالعكس ...واستمعت ام كلثوم بالفعل الى تلك الأغنية ..وكان رأيها بأن هذه الأغنية يجب أن لاتوزع على شركات البيع ..كي لاتصل الى أسماع الناس لأن فيها بعض النشازات !
ثم يقول بائع الإسطوانات : إن هذه الأغنية وصلت إليه منذ ذلك التاريخ 1930 ،واحتفظت به ليومنا هذا ، ان هذه الأغنية لايملكها غيري ،ان هذه الأغنية لاتوجد في جميع البلاد العربية ، إنها نسخة واحدة فقط ، أحببت أن أقدمها لك ولتبقى ذكرى زيارتك الى القاهرة.
ويقول السيد إبراهيم الشيخلي : شكرته وقلت له إستمع إليها يوما ما من إذاعة بغداد .
*الأغنية مرفوعة تسجيلات ستوديو والإسطوانات ( التسجيل الإذاعي من اثير إذاعة بغداد ) والذي رفعه مشكوراً الأخ أبو عبدو سفور من سوريا) وبتسجيل آخر في موضوع ثاني أيضاً .( قمت بتنقية التسجيل ورفعه مع المشاركة)
* جرى سابقاً وضع فيديو من اليوتيوب ولنفس الأغنية ( فين ياليالي الهنا) وذهب البعض من الأخوان في نقاشات.. بأنها ليست صوت ام كلثوم ..ومع أغاني أخرى تسمى تجارية أو فيها يتم أدخال أسم الست ام كلثوم في المقدمة .. ولكن هذه الأغنية وقصة الإسطوانة ظهرت وإستمعنا إليها في بلادنا قبل ظهور اليوتيوب! بنصف قرن ، وبرنامج ( الرفوف العالية ) كان يقدم الدليل والتحليل لهكذا أغاني وعن سلاطين الغناء العربي .
* المهم هل من الممكن أن نعرف بالضبط ..أين النشازات في هذا الإداء ؟ ومن خلال أحد أساتذتنا الموسيقين الأعزاء وبالتحليل لمجريات الإداء والمقام ..وغيره إذا كان المقصود هذا التسجيل والذي لم أرى فيه غيري أذني ونشوتها بالإستماع لعشرات المرات.
* مذكور عن الأغنية العام 1930 ..والصحيح كما هو معروف العام 1932 ، فهل كان الرقم الأول هو المقصود بحدوث النشازات بالتسجيل ..والعام 1932 هو التسجيل الصحيح والخالي من العيوب ؟ مع التحيات