(( محمد القبانجي ))
كيـــف يقوى على
الجـفا .... مســتهام
مقام منصوري
قصيدة مُخَمَّسة لكاظم الأَزري والتخميس لراضي القزويني
وهو أشهر منصوري، بل هو أَعظم ما غناه محمد القبانجي
يظهر القبانجي فيه نموذجاً اخلاقياً تربوياً وطنياً ، فقد عبر القبانجي في هذا المقام بكل صدق وتلقائية عن محنة العراقيين ومصيبتهم التاريخية في الفترة المظلمة التي تلت نهاية العباسيين – غنى هذا المقام رغم كل الحزن الواضح في تعبيراته ، إلا أن اسلوبه الادائي الجميل كان في غاية الشجن والتطريب . حيث يبرز الصدق في أدائه ، كراو ٍ يتأمل التاريخ ، يتأمل ما يجري من أحداث وهو لا يخفي حزنه وألمه لما خطه القدر ورسمه في لوحة التاريخ التي لا دخل للفرد ولا للمجموع في التأثير والتغيير ، بل هي لوحة تتجرد من الأحاسيس والانفعالات وتتنكر للعواطف التي قدرت لهذا البلد ..
صح قلبي وجداً وجسمي سقاما فإلى ما الام فيك الاما
ليت شعري الى من بك القلب هاما أي عذر لمن رآك ولاما
عميت عنك عينه ام تعاما
كيف يقوى على الجفا مستهام عنك لم يلهه نديم وجام
بك أقسمت والهوى أقسام إي وعينيك ما المدام مدام
يوم تجفو ولا النداما نداما
كيف يسلو يا مخجل الغصن قدا مغرم هام في غرامك وجدا
اذ يرى منك كالشقائق خدا او يرى ذلك القوام المفدى
خيزرانا يقلُّ بدراً تماما
أين من خمرة الحلال التي في أكؤس الطلا بذوق نزيف
ياغني اللمى عن التعريف ما لمن يترك المدامة في
فيك حلالا ويستحلُّ الحراما
.................................................. ................
المحور الرابع عشر من محاور في المقام العراقي
للدكتور - حسين الاعظمي
.................................................. .....................
يرفع هذا التسجيل لأول مرة على النت كاملا
مدة التسجيل 14 دقيقة وعشرين ثانية
يوجد في المشاركة الاولى من المجلد الخامس - لمقام المنصوري
تسجيل غيرنقي مشوه بتضخيم الصوت والفلترة لمدة ثلاث دقائق فقط
__________________
القلب يعـشق كـل جميل ... وياما شفت جمال يا عين